يتفرد بمسميات مجتمعية حصرية ومبادرات إنسانية نوعية

«آفاق سجايا».. مخيم الطاقة الوطنية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الانطباع الإيجابي الذي تركه «مخيم آفاق القيادي الأول» في نفوس الفتيات وذويهن، يبرر التفاعل اللافت من قبل الفتيات الملتحقات بالمخيم، الذي تواصل لـ 6 أيام وضم 40 فتاة، بمسميات محفزة ضمن جدول فعاليات محكم، بدأ ببرنامج إعداد القادة المعتمد عالمياً (ILM)، ثم ورشتي عمل بعنوان «بناء الثقة بالنفس»، و«التحدث والتواصل»، قدمتهما الخبيرة مروة كرورة، بالإضافة إلى برنامج العمل التطوعي ورحلة ترفيهية.

توزعت المشاركات على 4 فرق، تألف كل فريق من 10 فتيات، أطلق على كل منها اسم يحاكي طبيعة عملهن التطوعي، بميزانية للمجموعات الأربع، لإنفاقها في أوجه العطاء المختلفة. والفكرة مجتمعة هي نتاج برنامج «سجايا» فتيات الشارقة، بفكرة وطنية شاملة، فحواها القيادة والعطاء.

«أنت كفو»

«أنت كفو» اسم المجموعة الأولى، كما قالت الطالبة عائشة الغاوي، إذ تمثلت مهامها في توزيع المؤن على أسر متعففة في الشارقة، بعد شراء فتيات المجموعة المواد الغذائية الأساسية، والعصائر ورقائق البطاطا المقلية، وتوزيعها على 12 أسرة متعففة، على شكل هدايا مغلفة بأوراق تحمل رسومات شيقة رسمتها فتيات المجموعة.

«أنت عون»

الطالبة موزة محمد ضمن الفريق الثاني «أنت عون» أضافت: إن مهام الفتيات تمثلت في تنظيف وتعقيم 6 مساجد ومرافقها، واستكمال النواقص فيها، إلى جانب توزيع الموز واللبن والمياه على المصلين والعمال في الطريق. فاعل خير من الجنسية الباكستانية، بادر بمد يد العون للمحتاجين، حين رأى الفتيات يشترين عبوات المياه لتوزيعها على العمال، فأخرج مبلغاً من المال، ودفع قيمة العبوات كاملة.

«أنت فزعة»

أما الطالبة شمسة حسن علي، فأشارت إلى أن المجموعة الثالثة من الفتيات «أنت فزعة» حثّت على التواصل وصلة الرحم، وبادرت بشراء أرصدة هواتف، وتوزيعها على العمال ليتمكنوا من التواصل مع ذويهم في بلدانهم، كما ساهمت في مشروع كفالة يتيم، فضلاً عن توزيع الصدقات الجارية. وأضافت: إن المجموعة خصصت حساباً على «انستغرام» لنشر صور تحمل أذكاراً وأدعية، لافتة إلى أنه شهد تفاعلاً واضحاً ظهر من خلال أعداد متابعيه المتزايدة منذ اليوم الأول لإطلاقه.

صفات متأصلة

«جواهر» هو اسم المجموعة الرابعة والأخيرة، بحسب الطالبة مهرة محمد علي، التي أكدت أن مهام هذه المجموعة تمثلت في ممارسة وتعزيز صفات الكرم والعطاء، إذ تطوعت المشاركات في إعداد الفطائر بالتعاون مع أحد المخابز في الشارقة، وتوزيعها على العمال في مبادرة تعبر عن صفات الجود والكرم التي يتمتع بها أهل الإمارات والمتأصلة في حكامهم.

«الرقم واحد»

أمل المعيني طالبة القانون، أقرت بأنها استفادت على المستوى الشخصي، من التجربة التي أجبرتها على الخروج من دائرة الذات إلى فضاء التواصل مع الآخرين، وعززت فيها روح العمل والانضباط في نطاق الفريق الواحد، وأبرزت لديها مهارات القيادة، فتعرفت على دورها تجاه الآخرين، وواجبها في العمل التطوعي، إضافة إلى إحساسها بالفخر للانتماء للإمارات كوطن لم يبخل يوماً بمد يد العون لكل ذي حاجة.

كما عزز المخيم في أمل، الرغبة في الحفاظ على «الرقم واحد» كخيار وهدف تعمل من أجله، كما حثّ على ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

تفجير الطاقات

أما الطالبة عائشة الغاوي الحاصلة على أكبر عدد من نقاط التميز في البرنامج فقالت: لم أكن أتخيل إمكانياتي في التواصل مع 40 فتاة، فنحن تربينا في مجتمعات مغلقة بحكم العادات والتقاليد، إلا أن المخيم فجر فينا طاقات كامنة لم نكتشفها إلا من خلال الورش التدريبة التي أكسبتنا الثقة بالنفس ورفعت سقف معلوماتنا.

وأشارت الطالبة ريماس سليمان إلى أن «آفاق سجايا» فتيات الشارقة، علمهن كيفية إدارة واحترام الأموال، وطرق الإنفاق الصحيحة، واتخاذ القرارات السليمة، وكيفية إعداد الميزانيات، ومهارات الاقتصاد الشخصي.

ولفتت أنفال محمد إلى أن التجربة ساهمت في إخراج المكنونات الشخصية لكل منهن، بهدف تحقيق النجاح على كافة المستويات.

واختتمت مهرة محمد علي أن البرنامج عزز لديها روح التحدي والمغامرة، والقدرة على مواجهة المواقف، وكسر حاجز الخوف والتردد، وغرس في النفوس قيمة الوقت وأمثل استغلال له، وخلق جواً من الألفة والود، متمنية أن تكرر تجربة المخيم على مدار العام بدلاً من تنظيمه سنوياً.

برامج سجايا

أوضحت عائشة بنت خالد القاسمي المدير المساعد لـ «سجايا» الشارقة، أن المركز ينظم العديد من البرامج التدريبية خلال العام؛ يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية، أما اليومية فمنها الفنون والمسرح والموسيقى، والأسبوعية تشمل رحلات ترفيهية، وورش طبخ وتدبير منزلي، والشهرية توفر برامج تطوعية.

وهناك برامج موسمية في الشتاء والربيع والصيف تعتبر سنوية، وسيتم تجديدها في المواسم المقبلة وإطلاقها بهوية جديدة. ولفتت إلى أن البرامج التطوعية تعمل على تأهيل الفتيات، وتعزيز مهاراتهن القيادية، وتمكينهن لتولي مختلف المناصب القيادية والريادية في شتى المجالات.

وكشفت القاسمي عن عزم «سجايا» تنظيم برامج تصب في صالح تطوع الفتيات في الخدمة الوطنية، انسجاماً مع قانون الخدمة الوطنية الذي يسمح للفتاة الإماراتية بأن تشارك في شرف الاستعداد للذود عن الوطن وتحمل مسؤولية الدفاع عنه.

استراتيجيات

التغلب على ضعف الثقة

للتغلب على ضعف الثقة بالنفس لدى الصغار، إليكم مجموعة من الاستراتيجات المهمة: في البداية لا بد من تنمية الوازع الديني والثقة المطلقة بالله تعالى، وتنمية القدرات والتدريب على اكتشاف مكامن القوة، والتحدث إلى الشخص بإيجابية، وتدريبه على استخدام قاموس الألفاظ الإيجابية عند حديثه عن نفسه، مع التركيز على الإيجابيات التي يمتلكها.

ويجب أيضاً إشراك الابن في تجارب تتضمن تحديات، وتركه يجرب بنفسه، وتقبل الأخطاء بعيداً عن النقد أو التوجيه أو المحاسبة، وتدريبه على كيفية الدفاع عن نفسه أمام من قد يسيئون إليه. وعلى الأهل الاحتفاء بإنجازات الأبناء مهما كانت متواضعة.

واجبات

البحوث المعلبة حيلة المتقاعسين

لا تزال البحوث «المعلبة» أو المعدة مسبقاً، والتي تباع في المكتبات ولدى أشخاص متمرسين في إنجاز الواجبات المدرسية، تشكل عبئاً تعليمياً ومشكلة دراسية لدى شريحة من الطلبة، لاسيما في ظل وجود نظام التقويم المستمر ومتطلباته من المشاريع والواجبات المدرسية الكثيرة.

هذه المعضلة التي يعاني منها معلمون كثر والتي تؤثر ولو قليلاً على تقدير الطلبة في الدرجات، تظل قائمة في المجتمع على الرغم من التدابير والإجراءات الصارمة التي يتبعها القائمون على العملية التعليمية، والحجة دائماً «ضيق الوقت».

ويرى تربويون أن التسهيلات والامتيازات التي يقدمها تجار البحوث، تغري المترددين من الطلبة إلى دفع المال وإن قلّ، مقابل بحوث وأوراق عمل جاهزة، والمشكلة تتضاعف عندما يجد الطالب تأييداً من ولي أمره الذي يمنحه النقود لشراء البحوث والتقارير، أو يسمح بإيكال المهمة إلى أحد الأقارب.

ويمكن التغلب على هذه المشكلة إذا ساند ولي الأمر المدرسة وتولى مهمة الرقابة قدر استطاعته، ليغرس في ابنه ثقافة وقناعة الاعتماد على النفس منذ المراحل الدراسية الأولى، بما يكسبه الخبرة والمهارة في إنجاز متطلبات الحياة المستقبلية، وليس العملية التعليمية وحسب.

دراسة

جين يدفع الاطفال ناحية الألعاب العنيفة

كشف علماء النفس والسلوك، عن الجين المرتبط بالعنف لدى الأطفال، إذ تبين أن الأطفال الذين يفضلون ألعاب الفيديو والأفلام التلفزيونية العنيفة، يشتركون بجين خاص، هو الجين الذي يدفعهم على الأرجح إلى الرغبة في العنف، وذلك من خلال دراسة اعتمدت على تحاليل مخبرية لعينات DNA.

وكانت دراسات سابقة أظهرت ارتباطاً بين ما يشاهده الآباء والأمهات، وما يرغب الأطفال لاحقاً بمشاهدته أو بلعبه من ألعاب الفيديو، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تتحدث عن جين مشترك بين من يميلون إلى العنف.

Email