عيسى الميدور في ختام فعاليات مؤتمر التنظيم الصحي :

دبي تسعى إلى المركز الأول إقليمياً في السياحة العلاجية

عيسى الميدور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة في دبي أن مقومات السياحة العلاجية في الإمارات الأفضل عالمياً مع وجود الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، مشيراً إلى أن موقع دبي الجغرافي المتميز بين دول المنطقة، وتوفر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات العالية والتطبيقات الذكية التي عززت من فعالية الخدمات الصحية والكوادر الطبية العاملة في المؤسسات الصحية يؤهل الإمارة لتكون الوجهة الأولى إقليمية للسياحة العلاجية.

وقال مدير عام هيئة الصحة في دبي لـ« البيان » على هامش مؤتمر التنظيم الصحي والسياحة العلاجية الذي اختتم فعالياته أمس في فندق كونراد في دبي :إن الخطة الاستراتيجية للساحة العلاجية تتضمن 4 محاور أساسية وأساليب تنفيذ واضحة وقابلة للتطبيق، لافتاً إلى أن الخطة تركز في محورها الأول على المنافسة وتحديد الأولويات من خلال دراسة الوضع الحالي وتحديد الأسواق المنافسة والتخصصات والقيام بالمقارنة المعيارية للأسعار، أما المحور الثاني فيتعلق بمكانة دبي عالمياً، حيث تهدف الخطة إلى وضع إمارة دبي في المركز الأول إقليمياً وضمن أعلى 10 وجهات عالمية للسياحة العلاجية.

تحقيق الاستدامة

وأضاف الميدور:إن المحورين الثالث والرابع من الخطة يتعلقان بزيادة بنمو أعداد السائحين بهدف العلاج، وزيادة عوائد السياحة، وتحقيق الاستدامة في كليهما مع أهمية جودة الخدمات العلاجية المقدمة من خلال المتابعة الدورية للأداء، ومع بدء تقديم دبي لباقات السياحة العلاجية من قبل 40 منشأة في دبي تشمل العلاج والتأشيرة والإقامة والتذاكر والرحلات الترفيهية هناك استراتيجية شاملة لتحقيق عدد من الأهداف الاستثمارية في السياحة العلاجية في سبعة تخصصات طبية تتضمن طب الأسنان، وجراحة التجميل، وطب وجراحة العيون، والفحوصات الطبية العامة، وجراحة العظام والطب الرياضي الأمراض الجلدية والعناية بالبشرة والاستشفاء والتعافي.

ونوه بأن عدد السياح القادمين إلى دبي بغرض العلاج بلغ عام 2012 أكثر من 107آلاف سائح وبعائد إجمالي وصل إلى 653 مليون درهم ويتوقع أن يرتفع عدد السياح لأغراض علاجية عام 2016م إلى 170ألف سائح وبزيادة 12% عن عام 2012، وأن يصل هذا الرقم إلى نصف مليون سائح عام 2020 وبعائدات مالية متوقعة تصل إلى 2.6 مليار درهم.

استراتيجية

وأشار الميدور إلى إستراتيجية السياحة العلاجية التي تتبناها إمارة دبي منذ أبريل عام 2012 والتي حظيت بدعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بهدف تعزيز الموقع التنافسي للإمارة.

وتنفذ الهيئة استراتيجية السياحة العلاجية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وشرطة دبي، والقطاع الطبي الخاص، وسلطة مدينة دبي الطبية، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، وهيئة مطارات دبي، ومجلس دبي الاقتصادي، ومركز دبي للإحصاء، وخطوط الطيران ووكالات السياحة والسفر.

600 متحدث

واستعرضت هيئة الصحة في دبي تجربتها في مجال السياحة العلاجية خلال المؤتمر بحضور أكثر من 600 متحدث ومتخصص من مختلف دول العالم بفندق كونراد دبي.

وأكد المهندس عيسى الميدور خلال كلمة ألقاها بالنيابة عنه الدكتور أحمد بن كلبان المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات أهمية صناعة السياحة العلاجية التي باتت تشهد تنافساً كبيراً بين مختلف المؤسسات الصحية في العالم لجذب المرضى من خلال التركيز على العديد من التخصصات الطبية وتقديم الخدمات العلاجية وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

وأوضح ان تطور ومرونة التشريعات الصحية بدبي وتوفر الخدمات التشخيصية والعلاجية المتميزة وتوفر تكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الذكية في المجال الصحي ساهم بشكل فاعل في استقطاب المرضى من طالبي العلاج والاستشفاء من مختلف دول العالم إضافة إلى وجود العديد من التخصصات الطبية الدقيقة والبروتوكولات العلاجية التي تنفرد بها إمارة دبي دون غيرها مثل «طريقة دبي» لقسطرة وعلاج شرايين القلب الدقيقة والتي كانت ابتكاراً جديداً لدبي جذب إليها العديد من مرضى وأطباء العالم للعلاج والتدريب على هذه الطريقة الجديدة في عالم الطب.

وأكد مدير عام هيئة الصحة بدبي على الدور الهام الذي سيلعبه قانون الضمان الصحي الذي بدأ تطبيقه بدبي منذ بداية العام الجاري .

سباق

أكدت وكالة أنباء اسوشيتد برس أن دبي تخوض سباقاً للتحول لمركز إقليمي للسياحة العلاجية مع خطة لاستقطاب نصف مليون سائح للعلاج خلال 6 سنوات، مشيدة بالتطور الصحي في الإمارة.

Email