المشاركون في مؤتمر ارتقاء :

معلمو رياض الأطفال بلا خبرة ويفتقرون إلى الاستقرار

أمل القبيسي متحدثةً في المؤتمر من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مؤتمر ارتقاء الذي عقده مجلس أبوظبي للتعليم صباح أمس حول نتائج التقييم على المدارس الخاصة وأثرها على تحسين الجودة، أن هناك العديد من القضايا والتحديات التي تواجه التطوير أبرزها ان المدارس توظف معلمين لا يتمتعون بالكفاءة والخبرة وخاصة على مستوى معلمي رياض الأطفال الذين يعد الكثير منهم غير مؤهل لتدريس هذه المرحلة، اضافة الى عدم استقرار المعلمين في وظائفهم في تلك المدارس، كذلك أن التركيز في العملية التعليمية لا يزال على المقررات المدرسية أكثر من الطالب، كما ناقش المؤتمر موضوع تعزيز الهوية ومشاركة ولي الأمر.

كما تطرق المؤتمر لنتائج الدورة الثالثة لتقييم المدارس الخاصة على مستوى امارة أبوظبي ضمن برنامج ارتقاء والتي أوضحت عدم تحسن أداء 57 مدرسة من بين 85 مدرسة خضعت للتفتيش للمرة الثالثة منذ بدء تطبيق برنامج ارتقاء العام 2009/2008 وبقيت في ذات مستواها من التقييم، في حين تراجع أداء 6 مدارس أخرى بمعدلات مختلفة وابرزها احدى المدارس التي تراجعت من النطاق (أ) الخاص بأعلى مستوى الجودة الى المستوى (ج) المعني بالمدارس ذات الأداء غير المرضي والذي يحتاج لتحسن كبير.

حضر فعاليات المؤتمر صباح أمس بفندق الريتزكارلتون بأبوظبي أكثر من 200 من ادارات المدارس الخاصة والحكومية وعدد من المسؤولين التربويين من مختلف المؤسسات التعليمية.

بيئة آمنة

وأكدت الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن مؤتمر «ارتقاء» يتناول العديد من الجوانب التي سوف تساهم في تحقيق التطوير المنشود في أداء المدارس الخاصة في إمارة ابوظبي، حيث يجتهد المجلس لتطوير شراكات مع المدارس الخاصة لتوفير آليات مبتكرة وإجراءات دعم فعالة لتطوير الأداء ومخرجات التعليم، مشيرة الى سعيهم للعمل على جميع السبل التي تمكن المدارس الخاصة للارتقاء بمستوى جودة التعليم وضمان توفير بيئة آمنة للطلبة ولا تهاون في جوانب أمن وسلامة الطلبة، مشيرة إلى أنه منذ بدء الدورة الأولى للتقييم في 2008-2009 ولغاية الآن فإن نسبة المدارس في نطاق «ج» أي التي لا تقدم تعليماً مقبولاً حسب المعايير الدولية، قد انخفضت إلى درجة كبيرة جداً، كما أن النتائج الحالية من الدورة الثالثة لتقييم المدارس الخاصة تشير إلى أن أكثر من نصف المدارس الخاصة تقدم على الأقل تعليماً مقبولاً.

التقييم الذاتي

وأشارت معاليها إلى أن برنامج ارتقاء ساعد على تطوير آليات فعالة لاستراتيجيات التخطيط والتطوير، بالإضافة لآليات دعم محورها الطالب، وأضافت أن عملية التقييم الذاتي والتي تعد جزءا أساسياً من برنامج ارتقاء، هي عملية مركزية تهدف لاستدامة عملية التطور والتحسين .

اللغة العربية

وأكدت حرص المجلس على تعزيز الهوية الوطنية في المدارس وتقديم برامج متميزة في دعم اللغة العربية لاسيما في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى ثنائية اللغة، ويزداد فيه اهتمام العالم بمنطقتنا العربية، حيث تعتبر اللغة العربية جزءا أساسيا من تجربة التعلم لأبنائنا المواطنين والعرب .

407 مدارس

من جانبه تحدث ادوارد مورتا مدير ادارة التفتيش والرقابة بقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس، حول ابرز التغييرات الفاعلة في عملية تقييم المدارس، موضحا ان دورة التقييم الأولى شملت (127) عملية تفتيش، والدورة الثانية (162) عملية تفتيش، أما الدورة الثالثة والتي تنتهي مع نهاية العام الدراسي الحالي فشملت 118 عملية تفتيش، بمعنى تطبيق 407 عمليات تفتيش.

نتائج الدورة الثالثة

واضاف أن الدورة الثالثة الحالية غطت حتى الآن التفتيش في (118) مدرسة منها (85) مدرسة خضعت للتفتيش للمرة الثالثة، ومع ذلك فان ثلثي تلك المدارس وعددها (57) مدرسة لم تبد أي تحسن وبقيت في مستوى أداء ثابت، مقابل 6 مدارس أظهرت تراجعا في الأداء على مستوى نطاقات التقييم الثلاثة للجودة، واحداها تراجعت من المستوى الاعلى للجودة ضمن النطاق (أ) الى المستوى (ج) بمعنى أنها تقدم مستوى تعليم غير مرض ويحتاج لتحسن كبير، كما أن الـ22 مدرسة المتبقية من تلك المدارس أظهرت تحسنا بدرجات مختلفة أبرزها 3 مدارس انتقلت من النطاق ج الى النطاق أ، وان لم تصل أي مدرسة للآن الى الرقم 1 في الأداء بمعنى الممتاز المتميز.

قلق ولي الأمر

كما تناول مورتا عددا من القضايا المتكررة في عمليات التقييم والتي يتم التركيز عليها، ومنها جانب مشاركة ولي الأمر والذي أشار فيه الى نتائج استبيان لأولياء الأمور والذي أوضح أن (85%) من أولياء الامور يشعرون بالرضا تجاه المدرسة .

دعم الهوية

اشارادوارد مورتا الى اهتمام المجلس بموضوع اللغة العربية والهوية الوطنية وتعزيزهما في المدارس، وأنه من خلال تقرير حول تقييم هذه الجوانب في 227 مدرسة (45% منها حكومية مقابل 57% منها خاصة) .

65%

كشف التقرير أن 65 % من المدارس لديها اهتمام بتلك الجوانب وتضع سياسات مكتوبة حولها، وأن نصف المدارس خصصت ميزانية لدعم الهوية والثقافة الوطنية، كمان أن (80 %) من المدارس الحكومية و75 % من المدارس الخاصة لديها تعزيز للهوية في مناهجها.

Email