ناقش مع رئيس الوزراء الإيطالي أوجه التعاون في الاقتصاد والاستثمار والتجارة

ولي عهد أبوظبي: بناء علاقات متوازنة مع الأصدقاء في سلم أولوياتنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ان دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تضع في سلم اولوياتها في السياسة الخارجية بناء علاقات متوازنة ومتطورة مع الدول الصديقة، تقوم على اسس ومبادئ الاحترام المتبادل والصداقة والمشاركة الإيجابية، بما يخدم التنمية والتطور الحضاري مع مختلف البلدان.

جاء ذلك في جلسة المباحثات التي عقدها سموه مع إنريكو ليتا رئيس وزراء جمهورية إيطاليا، تركزت حول تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات والأوضاع الإقليمية والدولية، وبحث الجانبان أوجه التعاون الثنائي، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والاستثمار والتجارة، وذلك خلال استقبال رئيس وزراء جمهورية إيطاليا أمس لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في فيلا دوريا بامفيلي، والوفد المرافق له، الذي يقوم بزيارة رسمية لإيطاليا. 

وأكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الاجتماع رغبة الإمارات في تنمية وتعزيز علاقاتها مع ايطاليا، وبناء شراكات قوية معها في مختلف القطاعات.

زيارة مثمرة

وأضاف سموه: «إن زيارتكم لدولة الإمارات الأخيرة كانت ناجحة ومثمرة بفضل اهتمامكم ومتابعتكم لتوثيق العلاقات مع دولة الإمارات، ودفع التعاون الاقتصادي بينهما الى مزيد من التقدم والنمو، وإننا في دولة الإمارات نبادلكم هذا الاهتمام من اجل منح فرص نجاح أكبر لعلاقاتنا الثنائية، خاصة وان مقومات التعاون بين بلدينا عديدة ومتنوعة، ويمكن استثمارها وتسخيرها في خدمة المصالح المشتركة».

وجرى خلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بحث سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، من منطلق روابط الصداقة المتميزة والمصالح المشتركة وأهمية العمل على فتح آفاق أوسع للتعاون والتنسيق والتشاور، في القضايا التي تهم البلدين. وفي بداية اللقاء رحب إنريكو ليتا بسمو ولي عهد أبوظبي، مشيرا الى ان هذه الزيارة ستسهم في تقوية روابط الصداقة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين.

كما بحث الجانبان اوجه التعاون الثنائي، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والاستثمار والتجارة، ونتائج زيارة رئيس الوزراء الإيطالي الأخيرة لدولة الإمارات في شهر فبراير الماضي، وما نتجت عنه من رؤية مشتركة للبلدين في دفع التعاون الثنائي الى مزيد من التقدم، وبذل الجهود المشتركة في سبيل فتح آفاق أوسع للعلاقات، وتحقيق تطلعات البلدين والشعبين الصديقين.

زيارة حيوية

من جانبه وصف رئيس الوزراء الإيطالي زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى روما بالمهمة والحيوية، وتؤكد على نمو العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وتوفر دافعا قويا لتطوير المشاريع المشتركة بين الجانبين.

وأكد إنريكو ليتا ان ايطاليا مهتمة بتعزيز علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفا ان لقاء اليوم يمثل فرصة متجددة للتباحث حول التعاون المشترك الذي يهم الجانبين في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والاستثمارية والصناعية، وتبادل وجهات النظر والآراء بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحة العربية والإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر ومواقف البلدين حول هذه المستجدات.

وأكد الجانبان في ختام الاجتماع على ارتياحهما لتنامي العلاقات بين دولة الإمارات وايطاليا، في ظل حرص قيادتي البلدين على تطويرها باستمرار، ورؤيتهما المشتركة في اهمية التعاون الدولي وتكاتفه لحل القضايا العالقة، ودعم كافة الجهود الرامية الى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

حضر اللقاء معالي محمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، وصقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى جمهورية إيطاليا، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وجورجيو ستاراس سفير إيطاليا لدى الدولة.

وأقام رئيس الوزراء الإيطالي مأدبة غداء، تكريما لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حضرها اعضاء الوفد المرافق لسموه، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الإيطالية، ولفيف من المدعوين، يمثلون رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والصناعية في ايطاليا.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد اصطحب سمو ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق الى الشرفة الخلفية لفيلا دوريا بامفيلي، حيث كان الاجتماع، وقدم له شرحا حول تاريخ الفيلا، التي تم بناؤها بين عامي 1644 ـ 1652، من قبل أليساندرو ألغاردي وجيوفاني فرانسيسكو غريمالدي، لحساب الأمير كاميللو بامبيلي، وتقع الفيلا، التي تعتبر حاليا احد المقرات الحكومية، على تلة جياني كولو، وهي ثاني أكبر تلال روما السبعة، وتضم مجموعة من الحدائق التي تعد من أكبر الحدائق العامة في العاصمة الإيطالية، وتبلغ مساحتها 9 كيلومترات مربعة، ويمارس في اجزاء منها مختلف الرياضات، كرياضة الجري والمشي وركوب الدراجات.

Email