هزاع بن زايد يشهد الملتقى الأول لاستدامة الأعمال بحضور قيادات 81 جهة

أبوظبي تطوّر جائزة إدارة المخاطر للأداء المتميز

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أعمال الملتقى الأول لاستدامة الأعمال الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أمس في فندق فيرمونت باب البحر، حيث تم الإعلان عن تطوير جائزة «إدارة المخاطر واستدامة الأعمال» ضمن فئات جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز بهدف تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، وتمكين الجهات من التقييم والإدارة والتحكم بالمخاطر، والاستمرار في تقديم خدماتها والقيام بمهامها الحيوية خلال الطوارئ.

كما شهد الملتقى قيادات 81 جهة تابعة لحكومة أبوظبي يتقدمهم الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي، والدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس اللجنة التنفيذية، وحمد الحر السويدي رئيس دائرة المالية عضو المجلس التنفيذي، وسعيد عيد الغفلي رئيس دائرة الشؤون البلدية عضو المجلس التنفيذي، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عضو المجلس التنفيذي، واللواء محمد خلفان الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، وعبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية، ورياض عبدالرحمن المبارك رئيس جهاز أبوظبي للمحاسبة، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان وخالد بن شيبان المهيري مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي.

ويهدف الملتقى إلى عرض خطط ومستجدات تطبيق برنامج استدامة الأعمال بالجهات الحكومية، كما يعنى بمناقشة الخطوات المستقبلية لتنفيذه، تأكيداً للسعي المستمر في تعزيز استدامة الأعمال بوصفها ثقافة مؤسسية، وجعلها مكوناً أساسياً في بيئات العمل المختلفة ضمن حكومة أبوظبي، علاوة على تطوير قدرات العاملين وتأهيلهم، لتحقيق أفضل الممارسات في مجالات الخدمة والإدارة.

تعزيز الوعي

وأكد اللواء محمد خلفان الرميثي في الكلمة الافتتاحية للملتقى ضرورة تعزيز وعي الجهات الحكومية ببرنامج استدامة الأعمال، والسعي الحثيث لتطبيق مخرجاته عبر الآليات المتبّعة ووفق الخطط الموضوعة لها، والاستفادة من كافة الأدوات الداعمة لتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال.

وقال الرميثي: «إن الأحداث والمتغيرات المتلاحقة في العالم تفرض علينا رفع الجاهزية المؤسسية لمختلف السيناريوهات والظروف لأن نكون على أهبة الاستعداد للحفاظ على مكتسبات التنمية التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وأرساها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لذلك أتت أهمية إنشاء برامج تدعم وتعزز الخطط التنموية وتنسق الأدوار بين مختلف الجهات، لتتمكن من بناء القدرات المؤسسية القادرة على الوفاء بالتزاماتها وخدماتها الحيوية تجاه المجتمع، خلال حالات الطوارئ والأزمات والكوارث لا قدر الله.

ونوه الرميثي إلى توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الأخذ بكل ما من شأنه أن يدعم ويطور كفاءة منظومة العمل في حكومة أبوظبي، والتي تقتضي وضع الأسس والبرامج الكفيلة بمواصلة تحسين مخرجات العمل في مختلف القطاعات ومن ضمنها تلك التي تعنى باستمرارية الأعمال.

وأضاف الرميثي إن أهمية البرنامج تكمن في كونه تطبيقاً عملياً حول الحفاظ على المكتسبات المنجزة للإمارة، ويحمل في طيّاته مفهوماً شاملاً لملامح مرحلة قادمة من الازدهار والتنمية في مختلف المجالات.

كما أكد أن رعاية وحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي للملتقى تعكس حرص القيادة على نجاح البرنامج وصولاً للمخرجات الكفيلة بتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية في مختلف الظروف، كما تأتي تأكيداً لأهمية المضي قدماً في برنامج استدامة الأعمال.

تطوير «إدارة المخاطر»

وفي ختام كلمته أعلن محمد خلفان الرميثي عن تطوير جائزة «إدارة المخاطر واستدامة الأعمال»، ضمن فئات جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، بهدف تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، وتمكين الجهات من التقييم والإدارة والتحكم بالمخاطر، والاستمرار في تقديم خدماتها والقيام بمهامها الحيوية خلال الطوارئ.

وتأتي هذه البادرة لتعكس أهمية تطبيق الجهات الحكومية لإدارة المخاطر، وتؤكد السعي المستمر في تحقيق الأهداف المنشودة لتعزيز استدامة الأعمال بوصفها ثقافة مؤسسية، وجعلها مكوناً أساسياً في بيئات العمل المختلفة ضمن حكومة أبوظبي، علاوة على تطوير قدرات العاملين وتأهيلهم، للوصول إلى أفضل المستويات في مجالات الخدمة والإدارة.

وشهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والحضور فيلماً يستعرض ملامح التطور وأبرز المنجزات المتحققة والمشاريع الكبرى الجاري العمل على إنجازها في إمارة أبوظبي.

وتلا ذلك استعراض عدد من الجهات الحكومية خططها في تطبيق برنامج استدامة الأعمال، والتي تضمّنت أبرز الأهداف التي وضعتها لمواجهة المخاطر المتوقعّة خلال أوقات الطوارئ، والمسؤوليات الملقاة على عاتقها لضمان استمرار الخدمات في جميع الأحوال، بما يضمن استمرار تدفّق الخدمات الحيوية خلال هذه الظروف.

برامج وآليات

وناقش ممثّلو كل من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وشركة أبوظبي للمطارات، وشركة الاتحاد للطيران، برامجهم وآليات تطبيق برنامج استدامة الأعمال، والتي تتضمن خطوات سير العمل والمدة الزمنية لتنفيذ المراحل المطلوبة، والتنسيق مع الشركاء، وآلية عمل فرق استدامة الأعمال والمهام الموكلة لها، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه هذه الفرق وأهم توصيات مواجهتها.

وعبرت الجهات المشاركة عن التزامها بالمدة الزمنية المحددة لتنفيذ البرنامج، بما يضمن تطبيق أفضل الممارسات المتّبعة في هذا المجال الحيوي، كما أكدت أهمية تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية العاملة في الجهات حول هذا المجال، وضرورة إعطائها الدعم الكافي ليكون لهم الدور الأبرز في دفع عجلة التنمية التي تشهدها العاصمة في مختلف المجالات، كما حثّ على تثقيف وتدريب العاملين في المؤسسات على تطبيق مخرجات البرنامج.

وتوجه ماجد عبدالله المهيري مدير إدارة استدامة الأعمال التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في الكلمة الختامية للملتقى بجزيل الشكر لسمو الشيخ هزاع بن زايد على رعايته وحضوره الملتقى، مؤكداً بأنه سيساهم في تكوين فكرة شاملة عن مستقبل إدارة المخاطر في إمارة أبوظبي، وزيادة الوعي بمفهوم إدارة استدامة الأعمال، ورسم صورة واضحة عن معالم المرحلة المقبلة في ظل التنمية التي تشهدها أبوظبي في مختلف المجالات، وذلك بفضل سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة كمحور أساسي في سبيل تحقيق رؤية الإمارة.

وأضاف مدير إدارة استدامة الأعمال إن الرغبة التي أبدتها الجهات الحكومية في تطبيق برنامج استدامة الأعمال ذلّلت العديد من التحديات التي واجهتها، وذلك عبر تضافر الجهود والسعي الدائم للوصول للتكامل في الأداء الحكومي، والذي من شأنه فتح آفاق واسعة حول تطوير البرنامج وتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها.

نشر ثقافة الاستدامة

وضعت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي عدداً من الأسس الداعمة لنشر ثقافة استدامة الأعمال في الجهات الحكومية، كتثقيف الموظفين وتدريبهم على تطبيق مخرجات البرنامج ضمن مهام عملهم اليومية من خلال اتبّاع المعيار والدليل الارشادي (AE /HSC/ NCEMA 7000:2012) المعتمد من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بهذا الشأن وتطبيقه بالشكل الأفضل.

Email