الإدارة العامة تكرم السائقين الفائزين وتزور مصابي الحوادث المرورية في مستشفى راشد

الزفين: "النقاط البيضاء" تشجع على الالتزام بأنظمة المرور

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، أن شرطة دبي تسعى من خلال تطبيق نظام النقاط البيضاء إلى تشجيع السائقين على الالتزام بأنظمة السير والمرور، بهدف الحد من الحوادث المرورية التي تقع نتيجة ارتكاب المخالفات المرورية، وتوفير بيئة مرورية آمنة لجميع مستخدمي الطريق.

جاء ذلك خلال تكريم السائقين الفائزين بنظام النقاط البيضاء، وذلك نظير جهودهم والتزامهم بقانون السير والمرور وتجنبهم ارتكاب المخالفات المرورية.

وأشاد الزفين خلال حفل التكريم الذي حضره الرائد عبدالله عتيق الكاش، رئيس قسم مخالفات بر دبي، بدور السائقين المثاليين لكونهم قدوة ومثالاً يحتذى بهما في الالتزام بقانون وقواعد السير والمرور وتجنب المخالفات المرورية.

تخفيف

من جهة ثانية نظمت الادارة العامة للمرور في شرطة دبي زيارة لمصابي الحوادث المرورية في مستشفى راشد وذلك بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي وبنك باركليز بهدف مؤازاة المصابين والتخفيف عنهم بالإضافة إلى عرض قصص واقعية للمجتمع للعبرة والموعظة وتجنب الأخطاء التي يقع فيها الآخرون من قائدي المركبات.

وقال العقيد سيف مهير المزروعي مدير الادارة العامة للمرور في شرطة دبي خلال الزيارة التي تمت بحضور العقيد جمال محمد البناي نائب مدير الادارة العامة للمرور بالوكالة ومديري الادارات الفرعية وعدد من المسؤولين والأطباء: إن السرعة والطيش والتهور تتصدر أسباب الحوادث المرورية رغم حملات التوعية المستمرة، مشدداً على أن ربط حزام الأمان له أهمية كبرى في الحد من الإصابات عند وقوع الحوادث المرورية.

ولفت إلى أن السرعة الزائدة وعدم ربط حزام الأمان عاملان مشتركان في كل الإصابات البليغة، مبيناً أن الآباء يتحملون للأسف جانباً من المسؤولية لأن غالبية ضحايا الحوادث شباب، مطالباً بضرورة وجود نوع من الإشراف من جانب الأسرة حتى لا تتحول المركبة سواء كانت سيارة أو دراجة من وسيلة للنقل أو الترفيه إلى أداة للقتل.

وقال: إن اغلب الضحايا كانوا يعتقدون انه بالإمكان القيادة والعبث في الهاتف، وأن السرعة الزائدة تدل على مهارات القيادة في حين أنهم ادركوا أهمية الارشادات المرورية بعد إصابتهم في حوادث كان من الممكن أن تودي بحياتهم.

كسور وإصابات

وقال رئيس شعبة الجراحة العام في مستشفى راشد الدكتور فيصل سعيد بدري: إن الإصابات التي تنتج عن الحوادث المرورية تتفاوت بين الكسور إلى إصابات النخاع الشوكي والعمود الفقري لافتاً إلى أنها تزيد للأسف في موسم الشتاء خصوصاً حوادث الدراجات التي أسقطت عدداً كبيراً من الضحايا خلال العام الماضي.

وتضمنت الزيارة أخذ إفادات شباب مواطنين ووافدين تعرضوا للشلل وإصابات أخرى خطيرة في حوادث مرورية، حيث ذكر حسن عبيد (20 عاماً) أنه كان يقود سيارته على الطريق السريع في رأس الخيمة حين خرجت مركبة بشكل مفاجئ من الطريق الفرعي إلى المسرب السريع الذي يسير فيه، فحاول تفاديها والتحول إلى المسرب اليمين لكن تحول السائق الآخر كذلك إلى نفس المسرب، فاندفع عبيد إلى خارج الطريق بسيارته لتصطدم بشجرة، ويصاب بخلع وكسر في رأس الفخذ، مشيراً إلى أنه لم يكن يرتدي حزام الأمان.

وقال محمد (29 عاماً) إنه كان يقود سيارته على شارع الشيخ زايد بعد منتصف الليل، فيما كانت تعمل إحدى شاحنات صيانة الطرق في الشارع وعليها اللافتات التحذيرية، لكنه كان مشغولاً بالهاتف ولا يربط حزام الأمان فاصطدم بها من الخلف ليتعرض لكسر في الفخذ، مؤكداً أن الحادث لحظة.

انحراف مفاجئ

وأكد المواطن أحمد.ع (19 عاماً) أنه كان يقود سيارته بسرعة على أحد المخارج المتفرعة من شارع الشيخ محمد بن زايد، فلم يستطع السيطرة على المقود وانحرفت المركبة وتدهورت مرات عدة، مضيفاً أنه أصيب بكسر في الكتف وثلاثة كسور أخرى في الذراع، مقراً بأنه لم يكن يرتدي حزام الأمان ما أدى إلى تفاقم الإصابات.

وقال علي أحمد الكمدة (29 عاماً) إنه تعرض لحادث مروري في عام 2006 بسبب نومه أثناء القيادة ما أدى إلى تدهور السيارة، وإصابته بالشلل وإصابات أخرى في أطرافه.

وأضاف: كل ما أذكره أنني كنت أسير على شارع العوير في الثلث الأخير من الليل ونمت أثناء القيادة، فانحرفت المركبة وتدهورت ولم أشعر بشيء بعدها، وأفقت من الغيبوبة لأكتشف إصابتي بالشلل نتيجة إصابة مباشرة في النخاع الشوكي والعمود الفقري.

وأصيب خالد بن سويدان بشلل نصفي وإصابة أخرى في يديه، حين كان عائداً من عمله برفقة صديقه في سيارة الأخير «لاند كروزر» مزودة بإطارات كبيرة غير مناسبة لها، ومطلية بمادة ملمعة.

وقال: وصلنا إلى المنطقة المقابلة لفندق دوست فانفجر أحد إطارات السيارة ولم أكن أرتدي حزام الأمان فقفزت من النافذة، وانقلبت السيارة ما أدى إلى غيابي عن الوعي واكتشفت حين استيقظت أنني أصبت بكسر في الرقبة بالفقرتين السادسة والسابعة، وضربة في النخاع الشوكي وكسر في العمود الفقري، وتسبب ذلك بداية في إصابتي بشلل كامل وتحول إلى شلل نصفي مع مرور الوقت، مؤكداً أن تركيب أجزاء غير أصلية للسيارات يعد أمراً بالغ الخطورة، إذ كان من الصعب أن تتدهور المركبة بهذا الشكل لو أن إطاراتها أصلية، لافتاً إلى أن صديقه الذي كان يقود السيارة يتلقى العلاج الآن في لندن.

Email