مريم الرومي في افتتاح ملتقى «مجتمعي مكان آمن لذوي متلازمة داون»:

الدولة حريصة على توفير سبل رعاية ذوي الإعاقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، إن المتتبع لسياسة الدولة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة يمكنه أن يرى بوضوح أن الدولة حريصة على توفير كل سبل الرعاية والاهتمام والعناية بهم، إيماناً من قيادتها الرشيدة بأن هذه الفئة من أفراد المجتمع تستحق أن تتوفر لها كل مقاومات العيش الكريم أسوة بباقي فئات المجتمع وأن تحظى بكل صنوف الحماية المميزة أو عدم المساواة أو التهميش، وأن التمكن من المساهمة بشكل فاعل في مسيرة البناء والرخاء التي تشهدها الدولة من خلال بناء قدرتها واستثمار طاقتها.

جاء ذلك ضمن كلمة معاليها خلال الملتقى السنوي الثامن «مجتمعي مكان آمن لذوي متلازمة داون» صباح أمس السبت في فندق شانغريلا دبي، بحضور اللواء محمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وحسين سعيد عبدالله الشيخ وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية..

والدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي، والمهندس شريف الحلواني نائب المدير العام لمكتب سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، ومجموعة من الأعضاء والأمناء، بمشاركة 350 أسرة ذوي متلازمة داون ومراكز وأندية ذوي الإعاقة بالدولة.

دمج

وقالت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية في الكلمة التي ألقاها بالحفل بالإنابة عن معاليها حسن الشيخ وكيل الوزارة: يأتي الملتقى الثامن لجمعية الإمارات لمتلازمة داون بشعار يلخص ما تسعى إليه جميع المجتمعات التي ترى من الدمج حقاً من حقوق ذوي الإعاقة انطلاقاً من إيمانها بأن المجتمع للجميع،

وأضافت معاليها: هذا الاهتمام توج هذه الجهود بإصدار القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 بشأن حقوق المعاقين ومنذ ذلك الوقت شهدة الخدمات الحكومية الموجهة لصالح الاشخاص ذوي الاعاقة انطلاقة مميزة نحو تعزيز الدمج المجتمعي من خلال الدمج المدرسي المتدرج..

وتكثيف برامج التأهيل والتدريب من أجل الدمج في محيط العمل فشهد المجتمع أعداداً من الاشخاص ذوي الإعاقة يدخلون سوق العمل ولا يمكن أن نغفل عن أهم الانجازات التي حققتها رياضة الاشخاص ذوي الإعاقة في البطولات الإقليمية والعالمية بفضل توفير بنية تحتية رياضية ممكنة لمزاولة الانشطة الرياضية والترفيهية.

شروط

وبينت أمل رجاء القحطاني رئيس قسم الموهبة والتفوق في وزارة التربية والتعليم، شروط الدمج التي تنص على أن يكون المعاق مواطناً للمدارس الحكومية ومقيماً للمدارس الخاصة، واجتياز اختبار التشخيص والتقييم من مراكز الدعم في الوزارة، والشرط الثالث إذا الحالة تسمح بالدمج، والرابع إذا توفر المكان للمعاق..

جاء ذلك في نطاق محور تحديات الدمج التعليمي لذوي متلازمة داون، وناقشت أدوار دور وزارة التربية والتعليم لتحقيق الدمج التعليمي لذوي متلازمة داون في المدارس الحكومية، وأوضحت فاطمة بالرهيف مدير جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة في دبي، دور الهيئة في تحقيق الدمج التعليمي لذوي الإعاقة في المدارس الخاصة.

خطط مستقبلية

قالت سونيا الهاشمي رئيسة جمعية الإمارات لمتلازمة داون في كلمتها، نحن اليوم في موقع يفرض علينا جميعاً التخطيط للمستقبل البعيد، بعد كل تلك الإنجازات لتحقيق غاية تحويل دبي إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020، فتزايد أعداد المواليد يجعلنا نخطط إلى وضع برامج تسعهم، في المقابل وجود فئة المسنين قريباً والذي يستدعي التعاون مع المؤسسات المختصة لتلبية احتياجاتهم الحية والرعاية المجتمعية لهم.

ورش لتأهيل أسر ذوي متلازمة داون

ناقش الملتقى السنوي الثامن «مجتمعي مكان آمن لذوي متلازمة داون» العديد من القضايا والمواضيع المهمة التي تهم أسر ذوي متلازمة داون عبر مجموعة من المحاور النفسية والاجتماعية لذوي متلازمة داون، تتبعها ورش للأسر تخص البرامج التأهيلية، ويشارك في هذا الحدث أكثر من 350 شخصاً يمثلون جميع أسر ذوي متلازمة داون ومراكز وأندية ذوي الإعاقة.

وتناول المحور الأول تحديات الدمج التعليمي لذوي متلازمة داون- وناقش أدوار: وزارة التربية والتعليم لتحقيق الدمج التعليمي لذوي متلازمة داون في المدارس الحكومية، وقدمت ورقة في ذلك أمل محمد القحطاني رئيس قسم الموهبة والتفوق في الوزارة، دور هيئة المعرفة في دبي لتحقيق الدمج التعليمي لذوي الإعاقة في المدارس الخاصة..

وقدمت ورقة في ذلك فاطمة بالرهيف مدير جهاز الرقابة المدرسية في الهيئة، دور إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية في تحقيق دمج ذوي متلازمة داون في الحضانات، وقدمت ورقة في ذلك الأستاذة موزة الشومي مدير إدارة الطفل بالوزارة. دبي- البيان

الحكومة الرشيدة وجهت بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع

قال يعقوب محمد يوسف مدير المشتريات وممثل جمعية الاتحاد التعاونية الراعي الماسي لملتقى «مجتمعي مكان آمن لذوي متلازمة داون»: نتشرف في الجمعية أن نكون شركاء وداعمين لوزارة الشؤون الاجتماعية ولجميع الجهات والمؤسسات الراعية والحاضنة لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك تنفيذاً وتفعيلاً وتوجيهات حكومتنا الرشيدة لدمجهم في المجتمع.

وتناول الملتقى عدة محاور، حيث خصص المحور الثاني لامتيازات ذوي متلازمة داون التي تقدمها الجهات الرسمية وتضمن مناقشة أوراق عمل شملت: واقع الأشخاص من متلازمة داون بدولة الإمارات وورقة «الامتيازات التي قدمتها هيئة تنمية المجتمع لذوي متلازمة داون لبطاقة سند» وقدمتها الشيخة الدكتورة علياء بنت حميد القاسمي مديرة إدارة الرعاية في هيئة تنمية المجتمع في دبي.

وخصص المحور الثالث حول دور جمعية الإمارات لمتلازمة داون تجاه الأسر وذلك بورقة بعنوان.

أما المحور الرابع والأخير فخصص للورش التدريبية لتنمية المهارات.

Email