تدرّب الجهات الاتحادية على النظام الإلكتروني للتخطيط الاستراتيجي

«الموارد البشرية» تضبط الموازنات وتوقعات الوظائف

عبد الرحمن العور وعائشة السويدي وموزة السركال ومحمود المرزوقي من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية الاسبوع الماضي سلسلة من الورش التدريبية لمسؤولي إدارات الموارد البشرية في ثماني وزارات وجهات اتحادية؛ بغية تدريبهم على استخدام النظام الإلكتروني للتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة في الحكومة الاتحادية، الذي أعدته الهيئة مؤخراً، وتعد عملية استراتيجية لتخطيط الموارد البشرية لتحقيق تطلعات الحكومة، في ظل التغيرات الديناميكية الاقتصادية والتكنولوجية وسواها في بيئة الأعمال.

وافتتح الورش التي عقدتها الهيئة في مقرها بدبي الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة وعائشة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة، وموزة السركال خبيرة الموارد البشرية في الهيئة.

وقال العور إن نظام تخطيط القوى العاملة يخدم الحكومة الاتحادية ككل واستراتيجية الموارد البشرية فيها، ويزيد من فعالية إدارات الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية، داعياً إياها للتعاون والمساعدة في تطبيق النظام الحيوي.

تحديد التوقعات

وأوضحت عائشة السويدي أن النظام يساعد في التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة وتحديد التوقعات المستقبلية من الوظائف والمهارات والكفاءات اللازمة، الأمر الذي يحسن عملية الاستقطاب، وتقييم أداء الموظفين، وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم، وذكرت أن الهيئة ستقدم الدعم اللازم والمستمر للوزارات والجهات الاتحادية؛ لإنجاح تنفيذ المشروع.

ونوهت إلى أن الأبعاد الخمسة الرئيسية في نظام التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة تشمل الحجم الصحيح، الشكل الصحيح، المهارات الصحيحة، المكان الصحيح والتكلفة الصحيحة.

عرض تدريبي

وقدمت موزة السركال عرضاً تدريبيا مفصلاً حول أبرز ملامح النظام بينت من خلاله أن نجاح الحكومات يعتمد على جهوزيتها المنعكسة من خلال التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة، حيث تتغير أولويات ومتطلبات الحكومة نظراً للتقلبات والتغييرات الدائمة، وتزيد احتمالات نقص المواهب والكفاءات مما يؤثر على قدرة الجهات الاتحادية التنافسية، ما يستدعي تبني ممارسات غير مدروسة لمعالجة النقص أو الزيادة في القوى العاملة، حيث تحتاج الوظائف المستهدفة إلى وقت كاف لإكمال دورة تطوير الكفاءات فيها.

ولفتت إلى أن العلاقة تكاملية بين النظام الإلكتروني الجديد وأنظمة موارد بشرية أخرى أطلقتها الهيئة في وقت سابق، وأنه مرتبط بشكل مباشر بنظام إدارة معلومات الموارد البشرية «بياناتي» ونظام إدارة الأداء لموظفي الحكومة الاتحادية، ونظام التدريب والتطوير، ونظام تقييم وتوصيف الوظائف في الحكومة الاتحادية، مشيرةً إلى أن النظام يتيح إمكانية التأكد من أن القرارات المرتبطة بتخطيط القوى البشرية مبنية على الحقائق والبيانات عوضاً عن التوقعات والنظريات من خلال تطبيق طريقة منظمة ومبتكرة لتخطيط القوى العاملة في الوزارات والجهات الاتحادية.

ويمكن النظام الجهة الاتحادية من (وضع آلية لسدّ الفجوات وفق الأولويات وضمن إطار زمني، وتحديد التكلفة الإجمالية مقابل العوائد على الاستثمار، ووضع منهجية وخطة العمل، وتحديد الأدوار والمسؤوليات).

خفض كلفة التخطيط

أوضحت نورة الكعيبي رئيس قسم تخطيط الموارد البشرية في وزارة الأشغال العامة أن النظام الجديد يشكل إضافة نوعية لمنظومة العمل المؤسسي في الحكومة الاتحادية برمتها؛ حيث إنه يدشن مفهوماً جديداً للتخطيط السليم للقوى العاملة والموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية يستند إلى أولويات واحتياجات تلك الجهات، بما يقلل التكلفة والجهود والوقت المستغرق في عملية التخطيط.

وشددت سلامة محمد المناعي مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أهمية النظام الإلكتروني للتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة كونه يساعد في عملية ضبط ميزانيات الوظائف في الوزارات والجهات الاتحادية .

اشادة

أشادت فاطمة عبد العزيز نائب مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة المالية بالنظام الإلكتروني الجديد، موضحةً أنه يساعد الوزارات والجهات الاتحادية المشغلة له على تحديد الاحتياجات الفعلية من القوى العاملة والموارد البشرية، ويسهم في خفض التكلفة على تلك الجهات.

Email