دعتهم إلى اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بكورونا

«الصحة العالمية» تدعو الحجاج إلى التقيد بمتطلبات السلامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية المسافرين لأداء فريضة الحج لهذا الموسم إلى ضرورة التقيد بمتطلبات السلامة والصحة وتجنب العدوى التي يتعين اتخاذها أثناء أداء المناسك، محذراً من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والذي ينشط في التجمعات البشرية الكبيرة.

وأكد أهمية أخذ التطعيمات الضرورية التي تقي الحجاج من الإصابة بعدد من الأمراض المعدية قبل السفر بعشرة أيام على الأقل، حيث إن هناك نوعين من الأمصال تعطى للحاج وهما تطعيم الحمى الشوكية وهو إلزامي وفق اشتراطات وزارة الحج السعودية، حيث يعطى الحاج شهادة صحية معتمدة تثبت حصوله على هذا التطعيم ويقوم بإبرازها لدى دخوله إلى أراضي السعودية، إضافة إلى تطعيم الإنفلونزا الذي يقي من الإصابة بمجموعة من فيروسات الأنفلونزا التي تنتشر بين التجمعات الكبيرة.

نصائح

ونصحت الحجاج الذين قد يصابون بمرض وخيم وحاد في الجهاز التنفسي مصحوب بحمى وسعال شديدين بالتقليل من الاتصال بالآخرين لتلافي نقل العدوى إليهم وتكميم أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال أو العطاس والتخلص من المنديل برميه في سلة المهملات بعد استعماله وغسل أيديهم بعد ذلك، وأن يبلغوا الطاقم الطبي المرافق للمجموعة أو الخدمات الصحية المحلية بحالتهم.

وشدد المكتب الإقليمي على أهمية أن تستخدم الدول جميع الوسائل العملية والفعالة الممكنة لإيصال المعلومات المتعلقة بطائفة من المسائل قبل أداء مناسك الحج والعمرة وأثناء أدائها وبعدها إلى جميع الفئات الرئيسية، ومنها المسافرون لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج، وخصوصاً منهم الفئات الضعيفة ضمن هذه الجماعات السكانية والمسؤولون عن شؤون الصحة العمومية وموظفو الرعاية الصحية المسؤولون عن رعاية الحجاج المرضى وشركات صناعة وسائط النقل العام والسياحة وعامة الجمهور.

أمراض مزمنة

وحول الإجراءات التي يتعين اتخاذها قبل أداء مناسك العمرة أو فريضة الحج لفت إلى أنه ينبغي أن تسدي البلدان المشورة إلى الحجاج بأن معاناة الفرد مسبقاً من حالات مرضية رئيسية «أي الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض الرئتين المزمنة، والعوز المناعي» يمكن أن تزيد من احتمال إصابته بالأمراض أثناء السفر، ومنها عدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لذا ينبغي أن يستشير الحجاج أحد مقدمي الرعاية الصحية لاستعراض المخاطر المترتبة على ذلك وتقييم ما إذا كان من المستحسن أن يؤدوا فريضة الحج أو تأجيلها لسنوات مقبلة.

وينبغي أن تزود البلدان الحجاج المغادرين ومنظمات السفر بمعلومات عن الاحتياطات الصحية العامة أثناء السفر والتي تقلل من خطر الإصابة بحالات العدوى بصفة عامة، ومنها أمراض مثل الإنفلونزا وحالات الإسهال التي تصيب المسافرين ولابد من التركيز بوجه خاص على المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون، وإن بدتا غير متسختين للعيان فيمكن فركهما والتقيّد بالممارسات الجيدة فيما يخص سلامة الأغذية، من قبيل تجنب تناول اللحوم غير المطهية جيداً أو الطعام المعدّ في ظل ظروف غير صحية، وغسل الفواكه والخضروات كما ينبغي قبل تناولها إلى جانب الحرص جيداً على النظافة الشخصية وتجنب الاختلاط غير الضروري بحيوانات المزرعة والحيوانات الداجنة والبرية.

Email