تكلفة المشروع 29 مليار درهم للخطين الأحمر والأخضر

500 ألف راكب يومياً والطاقة القصوى 1.2 مليون

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغت تكلفة مشروع مترو دبي نحو 29 مليار درهم، ويتكون من خطين رئيسين، هما الخط الأحمر الأخضر، ويبلغ إجمالي طول الخطين الأخضر والأحمر قرابة 75 كيلومترا، أما إجمالي عدد المحطات فيبلغ 47 محطة، ويلتقي الخطان الأحمر والأخضر في محطتي الاتحاد وخالد بن الوليد، ويبلغ طول الخط الأحمر 52 كلم، ويضم 29 محطة بينها 4 محطات تحت الأرض و25 محطة مرفوعة عن الأرض، ويبدأ الخط الأحمر من منطقة الراشدية مروراً بمطار دبي الدولي ثم منطقة الرقة، وبعدها إلى محطة الاتحاد، وشارع الشيخ زايد وصولاً إلى منطقة جبل على، ويبلغ طول الخط الأخضر قرابة 23 كلم، ويضم 18 محطة.

بالإضافة إلى محطتي الاتحاد وبرجمان المشتركتين مع الخط الأحمر، وتقع ست من محطات الخط الأخضر تحت الأرض و12 محطة مرفوع عن الأرض، فيما يبدأ الخط الأخضر من منطقة القصيص، مروراً بالقيادة العامة لشرطة دبي، ثم إلى محطة الاتحاد وبعدها إلى منطقة الرأس باتجاه منطقة الشندغة، ثم الاتجاه إلى مدينة دبي الطبية، وصولاً إلى منطقة الجداف، ويتألف كل قطار من 5 عربات، بينها عربة للدرجة الذهبية وأماكن مخصصة للسيدات والأطفال.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمترو دبي، قرابة 23 ألف راكب في الساعة الواحدة في الاتجاه الواحد، بمعدل 600 ألف شخص في بداية التشغيل، وتبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للقطار حوالي 1.2 مليون راكب يومياً، وينقل مترو دبي (بخطيه الأحمر والأخضر) حاليا قرابة 500 ألف راكب يومياً، وبهدف جذب الركاب من فئات سكان دبي كافة تم توفير عربات مخصصة للنساء والأطفال وعربات للدرجتين الذهبية والفضية، وسيتم توفير نظام للمعلومات، وكذلك عدد كاف من المقاعد في كافة العربات.

كما تم تصميم محطات القطارات وفقاً لأسلوب معماري مبتكر ومتميز، وتم تزويدها بأحدث تقنيات السلامة والأمان، ويتميز التصميم الداخلي للمحطات بالإبداع، وتتميز بربطها مع وسائل النقل الأخرى والمناطق المجاورة بشكل يساعد على جذب الركاب وسهولة التنقل.

المكونات الداخلية

ويتكون كل قطار من خمس عربات، تتسع لنحو 643 راكباً، ويمكنها أن تستوعب حتى 897 راكباً في ساعات الذروة، وتم توزيع العربات على درجتين، هما الذهبية والفضية، وتم تخصيص أماكن للسيدات والأطفال في الدرجة الذهبية، وتم استيحاء ألوان القطارات من عناصر الماء والهواء، ويغلب على تصميم البيئة الداخلية لجميع العربات اللونان المائي والأزرق، بينما يغلب على البيئة الخارجية للقطار اللونان الأزرق والفضي، ويبلغ الطول الإجمالي لكل عربة حوالي 18 مترا بارتفاع يبلغ 4 أمتار وعرض يصل إلى 3 أمتار، ويمكن لركاب الدرجة الذهبية الاستمتاع بالبيئة الداخلية بما تنطوي عليه من فخامة، حيث زودت العربات بمقاعد من الجلد، وتتوافر بها رؤية بانورامية عبر النافذة الأمامية للقطار.

وتمتاز البيئة الداخلية في المساحة المخصصة للسيدات والأطفال بنمط من النقاط متناهية الصغر التي تحاكي التصميم الخارجي للعربة وتمتزج مع لون أزرق ممتد من أرضية العربة ماراً بالجدران الجانبية وصولاً إلى سقف العربة، وتم تخصيص مساحات كافية لإيواء عربات الأطفال والحقائب لضمان رحلة آمنة ومريحة عبر المترو.

وتعتبر الدرجة الفضية أكبر عربات القطار (تشتمل على أربع عربات) وتم تشطيبها من الداخل باللونين الأزرق والأخضر، وتوجد النقاط الزرقاء متناهية الصغر على نحو يحاكي نمط التصميم الخارجي للعربة، وتتوفر عدة خيارات لترتيب طريقة الجلوس بما يعطي الركاب الفرصة للاختيار بين إطلالة خلابة عبر النوافذ، أو تجاذب أطراف الحديث مع الأصدقاء، كما توجد في العربة الكثير من المقابض اليدوية، ما يتيح ثباتاً للركاب الواقفين، بالإضافة إلى أنه في كل العربات هناك أماكن مخصصة للكراسي المتحركة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وُتعطى الأولوية في الجلوس لكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء الحوامل.

وتوجد إعلانات مرئية وصوتية في كافة العربات لخدمة مختلف شرائح الركاب، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة، وخارطة واضحة تشير إلى مسار المترو مع الإرشادات الأخرى للركاب، كما توجد العديد من تجهيزات السلامة في جميع العربات بما في ذلك الدوائر التلفزيونية المغلقة، بما يضمن رحلة آمنة ومريحة للجميع.

المراقبة

يعد مركز التحكم في عمليات القطارات الخاص بمترو دبي الذي يقع في مرآب المترو في منطقة الراشدية، (العين الساهرة) على حركة القطارات طوال اليوم لضمان سلامة مرتاديه، وافتتاح الخط الأخضر للمترو زاد من الأعباء الموكلة على موظفي مركز التحكم من خلال المراقبة والسيطرة الكلية للأنظمة والمحطات والمرآب بقصد التعرف إلى أي عطل قد يطرأ مبكراً والعمل على إصلاحه من أجل ضمان تشغيل القطارات بدرجة عالية من الكفاءة والأمان. وينقسم مركز التحكم المركزي إلى قسمين أحدهما يُعنى بالخط الأحمر والثاني للأخضر وفيهما قرابة 20 موظفا جديدا للعمل على ثلاث ورديات لمتابعة الخط الأخضر ومراقبته، لا سيما أن لكل خط شاشات مراقبة منفصلة تماماً عن الأخرى، إضافة إلى شاشة عرض كبيرة للخطين، حيث تبلغ أعداد الشاشات المنفصلة 37 شاشة للخط الأحمر، و28 شاشة للخط الأخضر.

تصميم المحطات فريد ويجمع بين روح العصر وأصالة التراث

تمتاز محطات المترو بتصميم فريد يجمع بين روح العصر وأصالة التراث، حيث تنقسم المحطات إلى مجموعتين رئيسيتين هما المحطات تحت الأرض، والمحطات العلوية، فالتصميم الفريد لأسقف المحطات مستوحى من شكل الصدَفة، وهو يعبر عن الارتباط الوثيق لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة بالبحر وتراث صيد اللؤلؤ، وهي الحرفة القديمة التي تطلب مهارة وجسارة وكانت عنصرا في النجاحات التي تحققت في وقت مبكر، ومن ثم أضحت جزءاً مكملاً لتاريخ دولة الإمارات، وتم تصميم المحطات من الداخل بشكل فريد يتناغم مع مدلولاتها التاريخية، ويجمع تصميم المحطات بين العناصر الأربعة للطبيعة، وهي الماء والهواء والنار والأرض، إلى جانب التصميم التراثي لمحطتي الراس والغبيبة.

وتنقسم محطات المترو إلى نوعين، الأول: المحطات الأرضية، وهذا النوع من المحطات يقع مدخله في المستوى الأرضي مع رصيف علوي، ويهدف هذا التصميم إلى الحفاظ على تواصل بصري مع البيئة الخارجية للمحطة، وذلك من خلال تصميم الأسقف الزجاجية، أو من خلال وضع جدار زجاجي يسمح بتواصل بصري مع المحيط الخارجي لدى توجه الركاب إلى المحطة، والثاني: المحطات العلوية، وهذا النوع من المحطات يستند إلى أعمدة وتقع الصالة والرصيف في المستوى العلوي، ونظراً لوجود هذه المحطات بمحاذاة طرق رئيسة، فسيكون الوصول لها عبر ربطها بجسور مكيفة للمشاة، مزودة بأحزمة متحركة، ومنها ينتقل الشخص إلى المحطة.

ويدور الهدف الرئيسي من التصميم المعماري للمحطات حول محوري السلامة والأمن للجمهور، كما روعي في التصميم الوضوح والبساطة، مع تقليل مسافات التنقل إلى أدنى مستوى ممكن، علما أن مداخل المحطات على المستوى الأرضي متكاملة مع وسائط المواصلات الأخرى، وتوفر ربطاً مع حركة المشاة، وتواصلاً مع البيئة المحيطة بالمحطة، والحركة الدائرية للركاب في المحطات منسابة بشكل مباشر ومنبسط مع نطاق الرؤية دون الاعتماد على الكثير من اللافتات الإرشادية، لذلك روعي في المساحات المتوافرة في بهو المحطات أن تكون خالية من التشويش والحواجز بقدر الإمكان بقصد الحفاظ على التواصل البصري، وعلاوة على ذلك تم تصميم المحطات بحيث تكون مجهزة بالكامل بالمستلزمات والمرافق اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، والأمهات اللائي يصطحبن معهن عربات الأطفال، والركاب الذين بحوزتهم أكياس التسوق وغير ذلك من الأمتعة الشخصية.

كما تم تبني معايير دولية للتأكد من أن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على التنقل بمفردهم دون الحاجة لمرافقين وبكل سهولة في محطات مترو دبي، وسيتم توفير إعلانات صوتية وبصرية للجمهور، كما تتوفر مسارات مباشرة يمكن تحسسها على الأرضية من أجل إرشاد المسافرين الذين يعانون من الإعاقة البصرية إلى الوجهات التي يقصدونها، كما توجد مصاعد بمساحات واسعة بما يكفي للسماح بحركة الكراسي المتحركة، كما يتضمن تصميم المحطات تشييد مرافق صحية لذوي الاحتياجات الخاصة.

مرآب المترو

ويضم الخط الأحمر لمترو دبي مرآبين الأول في الراشدية والثاني في جبل علي، ويضم كل مرآب مركزاً للتحكم بتشغيل أنظمة القطارات والتأكد من سلامة الأبواب والمكابح والمحركات في كل قطار على حدة، إضافة إلى سلامة مكيفات الهواء وبقية الأنظمة الإلكترونية الفرعية المتطورة، كما يضم ورشاً لتنفيذ أعمال الصيانة وأخرى خاصة لغسيل وتنظيف القطارات، ويضم مرآب الراشدية مواقف مكيفة تتسع لـ 64 قطاراً، وتم اختيار موقع الراشدية، لعدة أسباب رئيسية، منها أنه يقع في نهاية مسار المترو، والموقع الاستراتيجي على شارع الإمارات.

إضافة إلى قربه للخط الأخضر من موقع مرآب جبل على، وكونه الموقع الوحيد الخالي من العوائق في المنطقة، ويقع مرآب المترو في جبل علي على مساحة 110 آلاف متر مربع، ويضم مواقف لعربات القطارات مزودة بمكيفات وبنظام متطور لمكافحة الحرائق، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمرآب 40 قطاراً.

ويشتمل الخط الأخضر لمترو دبي على مرآب كبير في القصيص، وهو عبارة عن موقف لعربات المترو للصيانة والتنظيف، مزود بمكيفات وبنظام متطور لمكافحة الحرائق، ويضم مواقف لعربات القطارات، وتبلغ طاقته الاستيعابية 60 قطاراً، ويضم ورشاً لتنفيذ أعمال الصيانة، وأخرى خاصة لغسيل وتنظيف القطارات، كما يضم مبنى إداريّاً للموظفين.

Email