يتنافس عليها 250 طالباً وطالبة

«كهرباء دبي» تقدم 110 منح دراسية للمواطنين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

انتهجت هيئة كهرباء ومياه دبي، استراتيجية خاصة بشأن إعداد الكوادر البشرية المواطنة وتأهيلها في مختلف التخصصات، حيث يتنافس 250 طالباً وطالبة للحصول على 110 منح دراسية تقدمها الهيئة، منها 100 منحة داخل الجامعات الإماراتية، و10 منح للدراسة بالخارج.

وتحرص الهيئة على تنفيذ توجهات الدولة في توظيف وتطوير القوى العاملة الوطنية، وتتبنى من أجل ذلك خطة استراتيجية للتوطين، بطرح برامج لدراسة تخصصات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والطاقة المتجددة، وإعداد وتنفيذ العديد من النشاطات والبرامج التأهيلية والتدريبية والتعليمية في مرافق الهيئة، وفي مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية داخل الدولة وخارجها.

برامج ومنح

وتفصيلاً، أكدت مها المعصوم مديرة التدريب في إدارة الموارد البشرية الاستراتيجية في هيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة استحدثت برامج ومنحاً تعليمية، بالتعاون مع العديد من الجامعات والكليات الحكومية والخاصة، وتستهدف هذه البرامج التعليمية خريجي الثانوية العامة من القسم العلمي، الذين لا تقل نسب نجاحهم عن 80 %.

وقالت: إن الهيئة استحدثت برنامج بكالوريوس الهندسة الكهربائية الميكانيكية، والذي يتم تنفيذه مع العديد من الجامعات والكليات الحكومية والخاصة، مثل جامعتي الشارقة الأميركية، وأميركية دبي، ومعهد روشستر التقني، ويستهدف هذا البرنامج خريجي الثانوية العامة، بالإضافة إلى الطلبة الملتحقين بالجامعات أو الكليات الخاصة أو الحكومية في السنة الأخيرة أو السنة قبل الأخيرة للدراسة، ويقضي الطالب دراسة متفرغة في الجامعة التي يتم قبوله فيها حسب سنوات دراسته المقررة.

وأوضحت أن هناك برنامجين آخرين، وهما الهندسة الكهربائية في كليات التقنية العليا في دبي، بالإضافة إلى الهندسة الكهربائية والميكانيكية في جامعة الإمارات، ويهدف هذان البرنامجان إلى إعداد وتأهيل الطلبة المواطنين للالتحاق بإحدى الوظائف الهندسية التي توفرها «ديوا» بعد التخرج، ويقضي الطالب دراسة متفرغة في الكلية لمدة 5 سنوات، تشتمل على السنة التحضيرية.

الطاقة المتجددة

وأضافت: إن هناك تخصصاً جديداً طرحته الهيئة للتخصص في مجال الطاقة المتجددة، وذلك استكمالاً للخطة الاستراتيجية التي تتبعها دبي حالياً، من خلال مشروع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي سيكون مفهوماً جديداً لمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، ولذلك، حرصت الهيئة على الاستعداد جيداً من خلال ابتعاث الطلبة لدراسة هذا المساق في جامعات عالمية متخصصة في هذا المجال.

وتم إرسال 5 طلاب للولايات المتحدة الأميركية، وتسعى الهيئة لزيادة هذا الرقم ليصل إلى 10 مبتعثين، منوهة بأن مدة الدراسة تصل في هذا التخصص 5 سنوات، يحصل فيها الطالب على كل التسهيلات من الهيئة مادياً وصحياً، بالإضافة إلى الوظائف التي ينتظر أن يحصلوا عليها عند اكتمال دراستهم.

وقال خالد عبد العزيز علي مدير المنح الدراسية في «كهرباء ومياه دبي»: إن الهيئة تقوم بكل ما يلزم لمتابعة طلبتها المبتعثين، من خلال فريق المنح الدراسية الذي يتابع كافة شؤون الطلبة في أماكن دراستهم، من خلال وسائل الاتصال المختلفة.

أنظمة وقوانين

ولفت إلى أن الهيئة لديها أنظمة وقوانين خاصة للمنح الدراسية المقدمة، وتحاول أن تهيئ كل السبل والظروف لاستكمال طلبتنا أعوام دراستهم، وإذا وجدت هناك بعض العوائق التي قد تكون حائلاً لاستكمال أحد الطلبة بعثته لظروف خاصة، فإنها تدرس ذلك جيداً من خلال لجان خاصة لتذليل كافة الصعوبات، وضمان عودة الطالب مرة أخرى لاستكمال بعثته التعليمية.

وأضاف: إن الهيئة لديها لجنة خاصة لاستقبال طلبات الالتحاق بالمنح الدراسية، يبلغ عدد أعضائها 3 أشخاص متخصصين، يقومون باستقبال الطلبة الراغبين في الالتحاق بالمنح، وإجراء اختبارات لهم وعمل مقابلات خاصة بهم.

ونوه بأن هناك أعداداً كبيرة من الطلبة يحضرون لإجراء المقابلات الخاصة تصل 250 متقدماً، وتقوم الهيئة بمنح 110 منح دراسية، منها 100 منحة تقدم داخل الجامعات الإماراتية، بالإضافة إلى 10 منح للدراسة بالخارج.

وذكر أن الهيئة تقوم بعمل برامج توعوية بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات، لتعريف الطلبة في المرحلة الثانوية بما يمكن أن يحصلوا عليه من خلال دراسة التخصصات الهندسية التي تعتبر عصب الاقتصاد الوطني مستقبلاً، وتأتي هذه الدورات بعدما لوحظ عزوف طلبة كثيرين عن دراسة التخصصات الهندسية، فكانت هذه الخطوة من أجل التعريف بالتخصصات والمميزات التي سيحصل عليها الطلبة الملتحقون بالدراسة.

دراسة مسائية

قال خالد عبد العزيز علي بالإضافة إلى المميزات التي تعطيها ديوا للطلبة الإماراتيين، فإنها أيضاً لم تغفل موظفيها الذين يرغبون في استكمال دراساتهم للحصول على شهادات علمية في التخصصات الهندسية، فقامت بإلحاقهم بالدراسة المسائية، لتكون بجانب العمل بالهيئة صباحاً، ويمكن لهؤلاء تعديل مواعيدهم حسبما يكون ذلك مناسباً لظروفهم الشخصية، وأيضاً هناك منح دراسية للموظفين لاستكمال دراستهم العليا خارج الإمارات، ولدينا موظفون يدرسون في أستراليا وإنجلترا الماجستير والدكتوراة.

 

 

 

إطلاق خدمة «أشر» الأولى من نوعها في الدولة لذوي الإعاقة

 

 

أكد عدد من الطلاب الحاصلين على منح وبرامج «كهرباء ومياه دبي»، أن الهيئة مكنتهم من دراسة التخصصات التي كانوا يطمحون إليها، مشيرين إلى الدراسة مكنتهم من تطوير قدراتهم وتحقيق التميز في مجالات مهمة وحيوية.

 

وقالت نورا المرزوقي إنها تدرس في الجامعة الأميركية في دبي، وكانت قد تعرفت إلى المنح الدراسية المقدمة عن طريق إحدى الموظفات في الهيئة، مشيرة إلى أنها كانت تطمح إلى دراسة الهندسة، والتحقت بالمنحة لاستكمال حلمها التعليمي، وهي الآن في مرحلة ما قبل التخرج.

وأضافت: إن المنحة الدراسية جيدة بالنسبة لي، لأنني أرغب في العمل بالهيئة، نظراً لاهتمامها بالمنتسبين لمؤسساتها، كما أنني أطمح في تكملة دراستي العليا في إنجلترا أو أميركا، من خلال منح الهيئة الخارجية.

وأوضحت أن مشروع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، جعلها تنظر بتفاؤل لما سيكون عليها مستقبلها الوظيفي، وخاصة للعلاقة الوثيقة بين دراستها وهدف المشروع الذي يسعى لتحويل اعتماد دبي على الطاقة النظيفة.

محاضرات توعوية

وقالت نور سعد: تعرفت إلى المنحة عن طريق المحاضرات التوعوية بالمنح الدراسية التي تقيمها الهيئة في المدارس الثانوية، وتقدمت للمنحة بعد إجراء المقابلات الشخصية، والآن أدرس في السنة الثانية بالجامعة.

وبينت أنها كانت تميل لدراسة الهندسة، ولذلك شعرت أن حلمها بدأ في التحقق عن طريق «ديوا»، خاصة أن الطالبات قليلات في دراسة هذا التخصص، لافتة إلى أنها تأمل أن تكمل الدراسات العليا خارج الإمارات.

وأضافت: هناك زميلات أخريات التحقن بهذه المنح في جامعة الإمارات في العين، منوهه بأن ديوا تقوم بمتابعتهن على الدوام، ومعرفة أحوالهم وتقدمهم الدراسي للاطمئنان على عدم وجود أي عوائق قد تقابلهم، موضحة أن هناك من 10 إلى 15 طالبة يدرسن الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الجامعة الأميركية في دبي.

إعلانات

وقال إبراهيم البلوشي إنه تعرف إلى المنحة الدراسية عن طريق الإعلانات التي كانت تنشرها الصحف اليومية بالدولة، ومن خلالها تقدم بأوراقه إلى لجان الاختبار وتم قبوله.

وأضاف: إن ديوا قدمت لنا برنامجاً تدريبياً مدته 6 أسابيع، للتعرف إلى طبيعة العمل داخل الهيئة، ومشاهدة التخصصات على الطبيعة، وممارستها فعلياً، من أجل الحصول على الخبرة اللازمة للالتحاق بالوظيفة بالهيئة لاحقاً.

ولفت إلى أنه أقنع أخاه خريج الثانوية هذا العام للالتحاق بالمنح المقدمة من الهيئة، لتميزها وقوة التخصصات الممنوحة فيها، مبيناً أن ديوا تتميز بمتابعتها للطلبة بشكل كبير، تتابع كل صغيرة وكبيرة عن دراستهم، ويتعدى دورها ذلك لتصل إلى الاهتمام بالجانب الاجتماعي الخاص بالطالب.

ورأى أن مجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية سيمثل النقلة الحضارية الكبرى لدبي، من خلال استخدام الطاقة المستدامة والنظيفة، ويفخر بأنه سيكون واحداً ممن ستعتمد عليهم الهيئة في العمل بالمجمع، الذي سيمثل بصمة كبيرة في حياته المهنية.

فرصة ممتازة

وذكر حسن الحديدي أنه على وشك الالتحاق بالعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي في قسم تدشين النقل.

وكان قد تعرف إلى المنحة من خلال المدرسة التي كان يــــدرس فيهـــا، وأيضاً من خلال الإعلانات المنشــــورة بالصحف، وكانت ميوله دراسة الهندســـة بصفة عامة، لكن مع المنحة قرر أن يدرس تخصص الهندسة الكهربائية.

وقال: إن المنحة هي فرصة ممتازة من كل الجوانب، بداية من الدراسة القوية التي يحصل عليها من خلال الجامعات الإماراتية، أو من خلال الابتعاث خارج الدولة، لافتاً إلى أن هذه المنح تعطي مؤشراً لما يحتاجه سوق العمل الإماراتي، وعدم التركيز على وظائف يلتحق بها كل الخريجين، لأن هناك تخصصات تحتاجها الدولة لاستكمال مشاريعها التنموية التي تحتاج فيها للخبرات الإماراتية التي ستكون السند لدولتنا خلال الأعوام المقبلة.

Email