إنجاز الاستعدادات لاستقبال مجندي الدفعة الأولى

طلائع الخدمة الوطنية يلتحقون بمراكز التدريب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ مراكز التدريب على مستوى الدولة استقبال أفراد الدفعة الأولى من منتسبي الخدمة الوطنية اليوم لتلقي التدريبات العسكرية الأولية تمهيدا لانخراطهم في أداء الواجب الوطني في القوات المسلحة والمؤسسات العسكرية.

ودعت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أفراد الدفعة الأولى في الخدمة الوطنية إلى الالتحاق بمراكز التدريب التي خصصت للتدريب في مركز «سيح اللحمة» في العين بالقرب من المنطقة الصناعية على طريق رماح ومركز «تدريب العين» بالقرب من «بوادي مول» ومركز «ليوا» بالقرب من مدينة زايد في المنطقة الغربية ومركز «المنامة» على طريق «الشارقة ـ الذيد» بالقرب من دوار الذيد، فيما خصصت مدرسة «خولة بنت الأزور» لتدريب الفتيات المنتسبات للخدمة المدنية، مشيرة إلى أن الالتحاق سيكون باستخدام وسائل النقل الخاصة وسيتم تأمين المواصلات للمنتسبين بعد انقضاء فترة الحجز.

ووضعت الهيئة مجموعة من التعليمات حول الأشياء التي يجب على منتسبي الدفعة الأولى إحضارها معهم لمعسكرات التدريب والمحظورات الممنوعة حيث طالبت الهيئة المنتسبين بإحضار حقيبة صغيرة وبنطلون أسود وفانيلة بيضاء وحذاء رياضة أبيض خاص بالركض وحذاء نايلون باللون الأزرق و4 جرابات ووزارين مع فانيلة داخلية إضافة لمعدات النظافة الشخصية كالصابون ومعجون الأسنان والفرشاة وأدوات الحلاقة، وسمحت الهيئة للمنتسبين بجلب الهواتف النقالة شريطة ألا تحتوي على كاميرا، وأما المحظورات فتمثلت بمنع اصطحاب أدوات التدخين والمجلات والصحف والأفلام والصور والمأكولات والمشروبات بكافة أنواعها.

وقالت: إن الهدف من مشروع الخدمة الوطنية تشكيل قوة دفاع وطني إضافية من شباب الوطن لحماية حدوده والمحافظة على المقدرات والمكتسبات الوطنية وإبراز دور القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية الأخرى ومنتسبيها في الحفاظ على أمن الوطن وحماية إنجازاته، والتأكيد على أن الدور الذي يقوم به المنتسب أثناء تأديته للخدمة الوطنية يعتبر جزءًا من الدور الوطني للقوات المسلحة إلى جانب خلق جيل جديد واثق وواعد ويمتلك مقومات الشخصية القيادية من حيث مختلف الركائز كالقوة البدنية، والاعتماد على الذات، وتحمل المسؤولية، والانضباط، واحترام القانون وتقدير قيمة الوقت.

وأشارت الهيئة إلى أن عملية تدريب الفتيات، ستتم في معسكر منفصل عن معسكرات تدريب الذكور، بالإضافة إلى توفر مدربات ومشرفات وطاقم عمل كامل من الإناث،‫ وسوف يتوجب عليهن السكن في المعسكر في فترة التدريب كما هو مطبق على الذكور، علما بأن التحاق الإناث اللواتي بلغن 18 عاما ولم يتجاوزن سن الثلاثين عاما بهذه الخدمة يكون اختياريا وبموافقة ولي الأمر.

تفاصيل

وبينت الهيئة أن أبناء المواطنات ممن يحملون جنسية الدولة «خلاصة القيد» يمكنهم الالتحاق بالخدمة الوطنية، أما من لا يحملون الجنسية فلا يمكنهم ذلك.

وكانت الهيئة قد أعلنت منذ أيام عن تمديد فترة التسجيل للدفعة الثانية من منتسبي الخدمة الوطنية للفئة العمرية من 27 ولغاية 30 سنة واستمرار التسجيل لحين إشعار آخر حيث شهدت عمليات التسجيل للدفعة الثانية تسارعاً وإقبالاً واسعا مقارنةً بالدفعة الأولى، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تباشر الدفعة الثانية تدريبات الخدمة الوطنية في منتصف شهر ديسمبر المقبل.

قصة البداية

وكان قد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، القانون الاتحادي رقم 6 لسنة 2014، بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية تأكيدا على ما ورد في المادة 43 من دستور دولة الامارات التي تنص على أن الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون.

وفي الثالث عشر من شهر يوليو بدأ استقبال منسبي الدفعة الأولى وتسجليهم في المراكز التي أعلنت عنها هيئة الخدمة الوطنية التي أكدت أن خريجي الثانوية العامة هذا العام أول منتسبي الخدمة الوطنية، وفي الخامس من شهر أغسطس سلمت الهيئة البطاقة العسكرية الخاصة بالخدمة الوطنية لمجندي الدفعة الأولى.

وفي العاشر من أغسطس أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن بدء تسجيل الدفعة الثانية من المطلوبين لأداء الخدمة الوطنية حيث من المقرر أن تباشر هذه الدفعة الخدمة في منتصف شهر ديسمبر من العام الحالي.

شرف الخدمة

ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن فتح مراكز التسجيل توافد أبناء الوطن لينالوا شرف الالتحاق بالخدمة الوطنية مما دفع الهيئة لتمديد التسجيل أكثر من مرة ليتاح لأكبر عدد من أبناء الوطن نيل هذا الشرف العظيم،

وعبّر شباب الوطن عن مشاعر الانتماء والولاء، للوطن المعطاء والقيادة الرشيدة، من خلال حرصهم على التوافد بكثافة على مراكز التسجيل الأربعة على مستوى الدولة، في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، لنيل شرف أداء الخدمة الوطنية وحماية مكتسبات وإنجازات الوطن.

وأكد الشباب أن أداءهم للخدمة الوطنية في هذه المرحلة العمرية، يحمل في طياته العديد من الفوائد والإيجابيات، حيث يسهم في تأهيلهم بالشكل الأمثل للمرحلة المقبلة في مشوارهم سواء التعليمي أو المهني، ما من شأنه أن يعود بالفائدة على الدولة، حيث سيؤدي الأمر إلى تخريج كوادر وطنية مسلحة بكافة مهارات العصر، ولديهم عزيمة وإرادة على المشاركة بدور فاعل في صناعة مستقبل عظيم لدولتهم الفتية، التي تواصل المسيرة على طريق التميز والإبداع في كافة المجالات.

تفاعل شعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع عرس الوطن

فور الإعلان عن تطبيق الخدمة الوطنية أنشأ مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صفحة «أبشر يا وطن» والتي شهدت عشرات الآلاف من التغريدات في حب الوطن والولاء له، مؤكدين فرحتهم بنيل شرف المشاركة في الدفاع عن تراب الوطن ومنجزاته، وضمت التغريدات تأكيداً من الشباب المواطنين على استعدادهم لفداء الوطن وحمايته من كل شر.

وتفصيلا، قال علي الحمادي «كلنا فداء للوطن لأنه مهما سوينا مستحيل أن نوفي جزءا بسيطا لوطننا الغالي»، فيما دون محمد الظاهري: «الخدمة الوطنية.. انهم عيال زايد.. لبيه يا وطن.. عيال زايد نداء العسكرية.. ابشر .. لبيه.. عيونك». وكتبت شيخة الفلاسي: «لك ترخص الروح يا ساكنٍ بين المحاني، نبض وشعور علّاك زايد، بنى لك عالنجوم صروح، وخليفة المجد بالوفا شيد لك قصور».

وفي صفحة «الخدمة الوطنية فرض على كل مواطن» كتب بوسلطان: «وطن لا نسعى لحمايته، لا نستحق العيش عليه»، ودون راشد عبد الله: «يا شبـاب الوطـن لبّـوا نـداكـم واحموا الـدار ضـد الطامعيـن» وقال عبد الله العيدروس: «كم هو فخر لكل مواطن انضمامه الى الخدمة الوطنية».

وقال جابر الأحبابي معرباً عن شوقه للانضمام لشرف الخدمة الوطنية: «افتخر واتمنى بأسرع وقت ان انضم للخدمة الوطنية لانها اكبر شرف وفخر»، وغرد يوسف السعدي: «وطني الامارات شرف كبير لي أن أكون من جنودك المخلصين، عاشت الامارات وعاش حكامها الأوفياء».

وفي صفحة استعداداً للخدمة الوطنية عبر «تويتر» و«فيسبوك» كتب إسماعيل الرئيسي: «رجال زايد من مستجدين ومنظمين يقومون بانجاز جديد في حب الوطن وهم فخرنا ومستقبلنا ونعتز بهم»، وغرد المختص بومنصور: «تبنى الاوطان بتضحيات وبذل الرجال وتحفظ البلدان بحمد الله على نعمه ويحفظ الله دولتنا بإخلاص صقورها».

Email