لا علاقة له بالسن أو الحالة النفسية

حصوات المرارة مرض عصري شائع

عملية استئصال بالمنظار البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

المرارة ، هي كيس أو حويصلة عضلية ، توجد ملتصقة بالسطح السفلي للكبد ، وتوصلها قناة بالقناة المرارية الجامعة الحوصلة البالغ قطرها من 2 إلى 3 مم، البالغ قطرها 6 مم، والتي تلتقي بالقناة البنكرياسية عند انتهائها لدى الأثنى عشر، نقطة الالتقاء محاطة بالعضلة العاصرة للتحكم في تدفق سائل الصفراء إلى الاثنى عشر طبقاً لتعريف د. عبد المعطي يونس رئيس قسم الجراحة في مستشفى خليفة بن زايد بعجمان .

زيادة ملحوظة

وأشار الدكتور عبد المعطي إلى أن هناك زيادة ملحوظة ومستمرة في نسبة المصابين بحصوات المرارة بغض النظر عن أعمارهم، فمنذ ثلاثة عقود كانت نسبة الإصابة قليلة جدا، وتقتصر على الإناث اللواتي تخطين سن الأربعين أو التي أنجبت عدة أبناء، أو السمينة، أو التي تأكل بشراهة، ويطلق عليهن 5F. أما الآن فقد أصبحت تصيب جميع الأعمار بما فيهم الأطفال والشباب، نتيجة للتغير الدراماتيكي في طبيعة ونوعية الغذاء الذي أصبح يعتمد على المعلبات والوجبات السريعة الغنية بالدهنيات، إلى جانب قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية، مشيرا إلى أنه أجريت عملية استئصال مرارة لطفل لم يبلغ من العمر 9 سنوات في عجمان.

وظيفة المرارة

تكمن وظيفة المرارة في تجميع وتركيز سائل الصفراء لتضخه في الوقت المناسب عبر القنوات إلى الجهاز الهضمي للمساعدة في هضم وامتصاص الغذاء خاصة المحتوي على دهون، بالإضافة إلى تنظيم حركة الأمعاء.

أسباب تكون الحصوات وأنواعها

قد تتكون لسبب أو لآخر حصوات في المرارة، وتنقسم حسب نوعها إلى ثلاث هي كالتالي:

حصوة الكوليسترول: وهي تتكون نتيجة لزيادة تركيز الكوليسترول في سائل الصفراء بالنسبة لمكوناته الأخرى، مما يسمح بتكوين الحصوة في المرارة، وتكون في الغالب أحادية وحجمها أكبر من أنواع الحصوات الأخرى.

نوع شائع

الحصوة مختلطة التركيب (وهو النوع الشائع من الحصوات): وهي تتكون نتيجة التهاب المرارة من صبغة الصفراء ومادة الكوليسترول وبعض الأملاح ومخلفات الالتهاب، وعادة ما تكون متعددة ومختلفة الأحجام وقد تنزلق حصوة صغيرة الحجم منهم إلى القناة الجامعة مما يشكل خطورة بالغة على حياة المريض.

أما النوع الثالث الذي يصيب غالباً صغار السن، فهو حصوات صبغة الصفراء وهي عادة ما تكون صغيرة ومتعددة وناتجة عن زيادة تكسر كريات الدم الحمراء بسبب عيب خلقي في شكلها مما يسبب تركيز صبغة سائل المرارة.

«مرارتي انفقعت»

ويوضح أن أمراض المرارة تتأثر في المقام الأول بالحالة العضوية للجسم، ولا علاقة لها بالحالة النفسية كما يعتقد البعض، وهناك قائمة من الأسباب والأمراض العضوية التي تسبب ذلك وأهمها:

• تناول أنواع معينة من العلاجات والأدوية مثل المضادات الحيوية ولفترات طويلة.

• خسارة الوزن بنسبة كبيرة وفي وقت قصير، ولذا نلاحظ انتشار الإصابة بأمراض المرارة لدى الأشخاص الذين أجروا جراحات لخسارة الوزن الزائد.

• الإصابة بأمراض معينة مثل الأنيميا، السكر، السمنة.

• العوامل الوراثية غالبا ما تزيد نسب الإصابة بحصوات المرارة بحوالي مرة ونصف عن الطبيعي لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي في العائلة للإصابة بهذا المرض.

أعراض حصوات المرارة

يعاني مريض الحصوات من أعراض تتمثل في عسر الهضم، والأمساك، والانتفاخ المصاحب لآلام في البطن خاصة في الجزء الأيمن العلوي منه، وقد يصاحب ذلك بعض الغثيان أو التقيؤ.

مضاعفات خطيرة

يشير الدكتور عبد المعطي إلى أنه وعلى الرغم من كون المرارة عضوا مهما في جسم الإنسان إلا أنه أحيانا تنقلب وتصبح ضارة في حالتين، أولا عندما تتجمع فيها الحصوات وتصاب بالالتهاب الحاد، فتسبب ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة، بالإضافة إلى آلام شديدة بالبطن مصحوبة بتقيؤ مع فقدان في الشهية.

هذه الحالة تستوجب الدخول الطارئ للمستشفى وتستدعي العلاج الفوري إما بالأدوية، أو بالتدخل الجراحي لاستئصال المرارة في بعض الحالات.

أما الحالة الثانية وهي الأكثر خطورة على حياة الإنسان، فهي انزلاق حصوة أو أكثر عبر قناة الحوصلة إلى القناة المرارية الجامعة وانحشارها عند اتصال القناة الجامعة والبنكرياسية مع الأثنى عشر، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب حاد في البنكرياس أو الالتهاب الحاد الصاعد بالقنوات المرارية والتي قد تؤدي إلى اليرقان أو ما يعرف بـ«أبو صفار». في هاتين الحالتين يجب إنزال الحصوة المحشورة إلى الاثنى عشر من خلال التدخل الفوري باستخدام منظار الجهاز العلوي لشق عضلة القناة الجامعة وإزالة الحصوة.

فحص المرارة

أن تشخيص التهاب المرارة الحاد يكون بالفحص السريري والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وقد تحتاج للفحص بالأشعة المقطعية في بعض الأحيان، مشيراً إلى وجوب خضوع المريض للعلاج الفوري في المستشفى بحال تبين وجود التهاب بالمرارة.

علاج المرارة

يعتقد البعض أن حصوات المرارة يمكن تفتيتها أو إزالتها من المرارة من دون استئصالها كما هو الحال في حصوات الجهاز البولي، إلا أن العلاج الأمثل والوحيد لحصوات المرارة والتهاباتها، هو استئصالها جراحيا باستخدام منظار البطن الجراحي.

استئصال المرارة

أكد الدكتور عبد المعطي أنه لا توجد أي آثار جانبية ضارة لإزالة المرارة إذا ما استؤصلت بشكل صحيح من قبل طبيب متمرس. وقال انه في حال كانت الحصوات ساكنة ولم يشتك منها المريض فلا داعي لاستئصالها خاصة لدى كبار السن، مشيرا إلى أنه تبين من خلال فحص المتوفين من كبار السن أن 25% وجدت لديهم حصوات في المرارة بدون شكوى سابقة. وأشار إلى أن حصوات المرارة الساكنة هي التي يكتشف وجودها عرضيا لدى فحص المريض من شكوى أخرى من خلال الموجات فوق الصوتية ولا توجد لها أي أعراض سريرية.

سيرة وأرقام

الدكتور عبد المعطي يونس هو زميل كلية الجراحين الأميركية، وزميل كلية الجراحين ببريطانيا، وحاصل على ماجستير الجراحة العامة البورد الأردني للجراحة العامة، ودكتوراه في الجراحة العامة ويشغل منصب استشاري ورئيس قسم الجراحة في مستشفى خليفة بن زايد منذ 35 عاماً. في السابق كانت تُجرى عملية استئصال للمرارة بمعدل مرة كل شهر أما الآن فأصبحت تُجرى بمعدل مرتين إلى ثلاثة كل أسبوع مما يدل على تزايد معدل الإصابة بها، وحتى هذه اللحظة أجريت مالا يقل عن 2500 عملية استئصال للمرارة في مستشفى خليفة بن زايد في عجمان منذ إنشائها.

مرض الصفراء أو ما يعرف بـ«أبو صفار» يعني حدوث اصفرار ببياض عين الطفل والجلد عند ارتفاع نسبة البيلوروبين في الدم عن الحد الطبيعي عند الطفل المولود.

الصفراء الفسيولوجية:

تظهر الصفراء الفسيولوجية في اليوم الثاني أو الثالث في عمر الطفل المولود، وهى حالة شائعة بين الأطفال المواليد سواء الذكور أو الإناث، وهو لا يعد مرضاً، ولكنه حالة يتعامل معها الكبد للتخلص منها، وتحتاج للعلاج في بعض الأحيان.

كبد الأطفال المواليد «الخدَّج» يكون أقل نضجاً، لذا فإن هؤلاء يكونون أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بهذه الحالة، ولذا يجب متابعتهم بدقة.

الصفراء المرضية:

ويقول الدكتور عبد المعطي يونس، إن مرض الصفراء (أبو صفار) خطر حينما ترتفع نسبة البيلوروبين لدى الطفل المولود بشكل كبير (نحو 25مج/ ديسيلتر)، وقد يؤدى ذلك إلى تلف في المخ، صمم، شلل مخي، أو مشكلات في النمو فيحدث مشكلات في التحصيل الدراسي والتركيز، السمع، معدل الذكاء، هذه أقل آثار للصفراء، حيث تتركز مادتها في المخ فتتوقف أطراف الطفل المولود عن الحركة ويحدث له تشنجات.

ويمكن للأم ملاحظة اصفرار بياض عين الطفل المولود، ثم يظهر الصفار على الوجه خاصة عند طرف الأنف ثم جسمه ويديه، ثم انتهاءً بقدميه، وهنا يجب الكشف الطبي على الحالة.

الحالات الخفيفة والمتوسطة من الصفراء للمواليد الجدد تزول تلقائياً من دون علاج خلال أسبوع أو أسبوعين، إلا أنه يمكن علاجها في البيت بتعريض الطفل المولود لأشعة الشمس، ويجب أن تتوخى الحذر جيداً، حيث إن جلد الأطفال المواليد يمكن أن يصاب بسهولة شديدة بحروق الشمس،

يعرض ذراعا الطفل المولود وساقاه فقط لأشعة الشمس في الصباح الباكر مرتين في اليوم لمدة 5 إلى 10 دقائق، حيث تكون أشعة الشمس غير قوية. حالات الصفراء الشديدة تحتاج للعلاج في المستشفى بالمعالجة الضوئية بواسطة لمبات نيون خاصة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معين، مع ضرورة تغطية عيني الطفل باستمرار لأن هذه الإضاءة قد تكون ضارة بعين الطفل المولود.

صحة

المنظار يغني عن الجراحات الكبرى

أشار الدكتور عبد المعطي يونس رئيس قسم الجراحة في مستشفى خليفة بن زايد في عجمان، إلى أن منظار البطن الجراحي قد شهد تطوراً سريعاً خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث القفزات العلمية في الطب الحديث، وقد ظهرت جراحة المناظير إلى النور لأول مرة في عام 1987، حين استأصل الجراح الفرنسي فيليب مورات المرارة لأحد المرضى.

خلال السبع وعشرين سنة الماضية أي في نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي وعشرين تحديداً شهدت الجراحة واحدة من أهم تطوراتها وهو التنظير الجراحي الذي أحدث تغييراً جذرياً في المفاهيم والتقنية الجراحية التي ظلت مهيمنة لعقود طويلة.

إن ذروة التفوق العلمي تجلت الآن في بعض المراكز التخصصية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أصبحت تجرى عمليات اختراق لجدار البطن وجدار الرحم بالمنظار، ويتم من خلالها النفاذ للجنين لإجراء عمليات تصحيح للتشوهات الخلقية مثل الشفة الأرنبية أو العيوب الخلقية في القلب.

ومن أعجب ما عرفته جراحة المناظير حين أجرى جراح أميركي عملية استئصال للمرارة لأحد المرضى عن بعد يزيد عن خمسة آلاف كيلو متر تقريبا، حيث كان الجراح متواجداً في أميركا بينما المريض في مستشفى كائنة في باريس، وذلك من خلال تقنية الروبوت والمنظار الجراحي، الأمر الذي يدل على مدى التطور التكنولوجي في صناعة المناظير والألياف البصرية والكاميرات والآلات الجراحية المتناهية في الدقة لخدمة هذا النوع من الجراحة.

وأشار الدكتور عبد المعطي إلى أن ما يزيد عن 80% من عمليات البطن تجرى بواسطة المنظار الجراحي في بعض المراكز المتخصصة، علماً بأن هذه النسبة في تصاعد مستمر، بعد أن كانت مقتصرة على استئصال المرارة، تطرقت إلى استئصال الزائدة الدودية وتصحيح الفتق بأنواعه المختلفة واستئصال الطحال والكلى وعلاج دوالي الخصية وقرحة المعدة واستئصال القولون والمعدة، كما تشمل جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية والعصب السمبثاوي.

ولفت إلى أن جراحة المناظير ينبغي أن تمارس من طبيب ذي خبرة وافية في الجراحة التقليدية وجراحة المناظير.

مزايا جراحة المناظير:

تتعدد مزايا جراحة المناظير بحسب الدكتور عبد المعطي حيث إنه لا تتطلب فتحات جراحية كبيرة وإنما فقط ثقوب صغيرة يتراوح قطرها بين 2 إلى 11 مم، ما يخفف من حدة الألم عقب العملية الجراحية وبالتالي يقلل من استخدام المريض للمسكنات، كما يتمكن من الحركة ويمكنه مغادرة المستشفى في غضون ساعات من إجرائها.

العمليات الجراحية بواسطة المناظير يستخدم فيها آلات دقيقة، ويقل فيها التلوث الناتج عن الملامسة المباشرة، وبالتالي لا تستخدم آلات الشفط عن طريق الأنف، التي تسبب الكثير من المعاناة للمريض، كما في الجراحات التقليدية.

كذلك فإن سرعة التئام الثقوب عالية، ما يسمح للمريض مزاولة عمله بكفاءة تامة بعد أقل من أسبوع، كما يوفر أيضاً الكثير من موارد المستشفى، أما في حال الجراحات التقليدية فإن التئام الجرح يستغرق ما يقارب شهراً مليء بالآلام والمعاناة للمريض، ويشكل ذلك عبئاً على موارد المستشفى.

شكوى في غير محلها

تقدمت مريضة أجريت لها عملية استئصال المرارة بمستشفى خليفة بن زايد في عجمان، بشكوى رسمية لإدارة المستشفى في عام 1995 تتهم فيها الأطباء بالمستشفى بخداعها ،وعدم استئصال المرارة، وذلك بناء على تقرير لأحد الأطباء المشهورين الذي زارته، وأكد لها استحالة استئصال المرارة من خلال إحداث أربعة ثقوب صغيرة في البطن.

هذه المريضة كانت قد خضعت لعملية جراحية لاستئصال المرارة في المستشفى نفسه بالمنظار الجراحي إلا أن الطبيب الذي زارته لم يصدق ذلك، وأوهمها بأن المسألة لم تتعد سوى الخداع، ليتضح لها الأمر لاحقاً وتأكدت من إزالتها.

نصائح

الابتعاد عن الأغذية الضارة

 

علينا أن نعلم أن أنواع الأطعمة التي نأكلها ربما يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي على تكوين حصوات المرارة، لذا وجب تفادي أو الإقلال من الأطعمة الغنية بالدهون و«الفاست فود»، الذي يزيد من خطر تكوين الحصى، مع ضرورة تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، فالوجبات الكبيرة تفاقم المشكلة والأعراض.

 

تجنب الحمية القاسية

 

يجب الحذر من اتباع حميات قاسية لإنقاص الوزن في مدة زمنية قصيرة، لأن ذلك قد يكون سبباً في تكوين حصوات في المرارة، لأنها تضعف قدرتها على الانقباض وتفريغ محتواها من العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون وإذابة الكولسترول الزائد في الجسم. مما يعمل على وجود كميات عالية من البروتينيات والمواد الأخرى التي تسبب تكوين عصارة صفراء ذات محتوى عال من الكولسترول، وهو ما يعرف بحصى المرارة.

 

شرب المياه خلال اليوم بكميات كبيرة

 

لتجنب الإصابة بحصوات المرارة يجب شرب الكثير من الماء خلال اليوم الذي يساعد على هضم وامتصاص الدهون، ويحفظ سائل المرارة (الصفراء) في الحويصلة. لكن عند الإصابة أو الشعور بأعراض المرض لابد من مراجعة الطبيب المتخصص لتشخيص الحالة واتخاذ القرار الصائب في العلاج.

 

مرض الصفراء «أبو صفار» يهدد الرضع بالإعاقة الذهنية

مرض الصفراء أو ما يعرف بـ«أبو صفار» يعني حدوث اصفرار ببياض عين الطفل والجلد عند ارتفاع نسبة البيلوروبين في الدم عن الحد الطبيعي عند الطفل المولود.

الصفراء الفسيولوجية:

تظهر الصفراء الفسيولوجية في اليوم الثاني أو الثالث في عمر الطفل المولود، وهى حالة شائعة بين الأطفال المواليد سواء الذكور أو الإناث، وهو لا يعد مرضاً، ولكنه حالة يتعامل معها الكبد للتخلص منها، وتحتاج للعلاج في بعض الأحيان.

كبد الأطفال المواليد «الخدَّج» يكون أقل نضجاً، لذا فإن هؤلاء يكونون أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بهذه الحالة، ولذا يجب متابعتهم بدقة.

الصفراء المرضية:

ويقول الدكتور عبد المعطي يونس، إن مرض الصفراء (أبو صفار) خطر حينما ترتفع نسبة البيلوروبين لدى الطفل المولود بشكل كبير (نحو 25مج/ ديسيلتر)، وقد يؤدى ذلك إلى تلف في المخ، صمم، شلل مخي، أو مشكلات في النمو فيحدث مشكلات في التحصيل الدراسي والتركيز، السمع، معدل الذكاء، هذه أقل آثار للصفراء، حيث تتركز مادتها في المخ فتتوقف أطراف الطفل المولود عن الحركة ويحدث له تشنجات.

ويمكن للأم ملاحظة اصفرار بياض عين الطفل المولود، ثم يظهر الصفار على الوجه خاصة عند طرف الأنف ثم جسمه ويديه، ثم انتهاءً بقدميه، وهنا يجب الكشف الطبي على الحالة.

الحالات الخفيفة والمتوسطة من الصفراء للمواليد الجدد تزول تلقائياً من دون علاج خلال أسبوع أو أسبوعين، إلا أنه يمكن علاجها في البيت بتعريض الطفل المولود لأشعة الشمس، ويجب أن تتوخى الحذر جيداً، حيث إن جلد الأطفال المواليد يمكن أن يصاب بسهولة شديدة بحروق الشمس،

يعرض ذراعا الطفل المولود وساقاه فقط لأشعة الشمس في الصباح الباكر مرتين في اليوم لمدة 5 إلى 10 دقائق، حيث تكون أشعة الشمس غير قوية. حالات الصفراء الشديدة تحتاج للعلاج في المستشفى بالمعالجة الضوئية بواسطة لمبات نيون خاصة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معين، مع ضرورة تغطية عيني الطفل باستمرار لأن هذه الإضاءة قد تكون ضارة بعين الطفل المولود.

المنظار يغني عن الجراحات الكبرى

أشار الدكتور عبد المعطي يونس رئيس قسم الجراحة في مستشفى خليفة بن زايد في عجمان، إلى أن منظار البطن الجراحي قد شهد تطوراً سريعاً خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث القفزات العلمية في الطب الحديث، وقد ظهرت جراحة المناظير إلى النور لأول مرة في عام 1987، حين استأصل الجراح الفرنسي فيليب مورات المرارة لأحد المرضى.

خلال السبع وعشرين سنة الماضية أي في نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي وعشرين تحديداً شهدت الجراحة واحدة من أهم تطوراتها وهو التنظير الجراحي الذي أحدث تغييراً جذرياً في المفاهيم والتقنية الجراحية التي ظلت مهيمنة لعقود طويلة.

إن ذروة التفوق العلمي تجلت الآن في بعض المراكز التخصصية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أصبحت تجرى عمليات اختراق لجدار البطن وجدار الرحم بالمنظار، ويتم من خلالها النفاذ للجنين لإجراء عمليات تصحيح للتشوهات الخلقية مثل الشفة الأرنبية أو العيوب الخلقية في القلب.

ومن أعجب ما عرفته جراحة المناظير حين أجرى جراح أميركي عملية استئصال للمرارة لأحد المرضى عن بعد يزيد عن خمسة آلاف كيلو متر تقريبا، حيث كان الجراح متواجداً في أميركا بينما المريض في مستشفى كائنة في باريس، وذلك من خلال تقنية الروبوت والمنظار الجراحي، الأمر الذي يدل على مدى التطور التكنولوجي في صناعة المناظير والألياف البصرية والكاميرات والآلات الجراحية المتناهية في الدقة لخدمة هذا النوع من الجراحة.

وأشار الدكتور عبد المعطي إلى أن ما يزيد عن 80% من عمليات البطن تجرى بواسطة المنظار الجراحي في بعض المراكز المتخصصة، علماً بأن هذه النسبة في تصاعد مستمر، بعد أن كانت مقتصرة على استئصال المرارة، تطرقت إلى استئصال الزائدة الدودية وتصحيح الفتق بأنواعه المختلفة واستئصال الطحال والكلى وعلاج دوالي الخصية وقرحة المعدة واستئصال القولون والمعدة، كما تشمل جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية والعصب السمبثاوي.

ولفت إلى أن جراحة المناظير ينبغي أن تمارس من طبيب ذي خبرة وافية في الجراحة التقليدية وجراحة المناظير.

مزايا جراحة المناظير:

تتعدد مزايا جراحة المناظير بحسب الدكتور عبد المعطي حيث إنه لا تتطلب فتحات جراحية كبيرة وإنما فقط ثقوب صغيرة يتراوح قطرها بين 2 إلى 11 مم، ما يخفف من حدة الألم عقب العملية الجراحية وبالتالي يقلل من استخدام المريض للمسكنات، كما يتمكن من الحركة ويمكنه مغادرة المستشفى في غضون ساعات من إجرائها.

العمليات الجراحية بواسطة المناظير يستخدم فيها آلات دقيقة، ويقل فيها التلوث الناتج عن الملامسة المباشرة، وبالتالي لا تستخدم آلات الشفط عن طريق الأنف، التي تسبب الكثير من المعاناة للمريض، كما في الجراحات التقليدية.

كذلك فإن سرعة التئام الثقوب عالية، ما يسمح للمريض مزاولة عمله بكفاءة تامة بعد أقل من أسبوع، كما يوفر أيضاً الكثير من موارد المستشفى، أما في حال الجراحات التقليدية فإن التئام الجرح يستغرق ما يقارب شهراً مليء بالآلام والمعاناة للمريض، ويشكل ذلك عبئاً على موارد المستشفى.

صحة

شكوى في غير محلها

تقدمت مريضة أجريت لها عملية استئصال المرارة بمستشفى خليفة بن زايد في عجمان، بشكوى رسمية لإدارة المستشفى في عام 1995 تتهم فيها الأطباء بالمستشفى بخداعها ،وعدم استئصال المرارة، وذلك بناء على تقرير لأحد الأطباء المشهورين الذي زارته، وأكد لها استحالة استئصال المرارة من خلال إحداث أربعة ثقوب صغيرة في البطن.

هذه المريضة كانت قد خضعت لعملية جراحية لاستئصال المرارة في المستشفى نفسه بالمنظار الجراحي إلا أن الطبيب الذي زارته لم يصدق ذلك، وأوهمها بأن المسألة لم تتعد سوى الخداع، ليتضح لها الأمر لاحقاً وتأكدت من إزالتها.

نصائح:

الابتعاد عن الأغذية الضارة

علينا أن نعلم أن أنواع الأطعمة التي نأكلها ربما يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي على تكوين حصوات المرارة، لذا وجب تفادي أو الإقلال من الأطعمة الغنية بالدهون و«الفاست فود»، الذي يزيد من خطر تكوين الحصى، مع ضرورة تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، فالوجبات الكبيرة تفاقم المشكلة والأعراض.

تجنب الحمية القاسية

يجب الحذر من اتباع حميات قاسية لإنقاص الوزن في مدة زمنية قصيرة، لأن ذلك قد يكون سبباً في تكوين حصوات في المرارة، لأنها تضعف قدرتها على الانقباض وتفريغ محتواها من العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون وإذابة الكولسترول الزائد في الجسم. مما يعمل على وجود كميات عالية من البروتينيات والمواد الأخرى التي تسبب تكوين عصارة صفراء ذات محتوى عال من الكولسترول، وهو ما يعرف بحصى المرارة.

شرب المياه خلال اليوم بكميات كبيرة

لتجنب الإصابة بحصوات المرارة يجب شرب الكثير من الماء خلال اليوم الذي يساعد على هضم وامتصاص الدهون، ويحفظ سائل المرارة (الصفراء) في الحويصلة. لكن عند الإصابة أو الشعور بأعراض المرض لابد من مراجعة الطبيب المتخصص لتشخيص الحالة واتخاذ القرار الصائب في العلاج.

Email