إقبال ملحوظ على التسجيل في الخدمة الوطنية

بنات الإمارات شريكات في حب الوطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هرعت ابنة الإمارات مدفوعة بحب الوطن للتسجيل في الخدمة الوطنية والالتحاق بصفوف الراغبين في حماية وخدمة تراب الإمارات، ظهر ذلك جلياً حين بادر عدد كبير من الفتيات المواطنات بالتسجيل في الخدمة الوطنية تلبية لنداء الواجب الوطني في مختلف مراكز التسجيل بإمارات الدولة، وفقاً لقانون الخدمة الوطنية والاحتياطية لتأدية الخدمة العسكرية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي ينص على أن التحاق الأنثى التي بلغت الثامنة عشرة ولم تتجاوز الثلاثين من عمرها اختياري شريطة موافقة ولي الأمر، وتقرر أن تكون مدة الخدمة الوطنية للإناث تسعة أشهر بغض النظر عن المستوى الدراسي، وتأتي الموافقة من خلال لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية.

وأعربت مجموعة من الفتيات لـ«البيان» عن سعادتهن واعتزازهن بانتمائهن لهذا الوطن الغالي وولائهن لقيادته الحكيمة التي تدرك أن المرأة شريك أساسي ومساو للرجل، وعملت جاهدة على مدى عقود طويلة على تحقيق مبدأ المساواة بينهما في الحقوق والواجبات على كافة الصعد.

إعلاء كلمة الوطن

تقول أبرار آل علي: ليس بغريب على فتاة الإمارات المشاركة في إعلاء كلمة الوطن، وأنا على أتم الاستعداد للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية، طالما تطوعت في العديد من المبادرات التطوعية التي تعنى بخدمة المجتمع داخل وخارج الدولة، وساعد ذلك على تجسيد معنى التكاتف وروح التعاون، وتحقيق مبدأ الجسد الواحد بين أعضاء الفريق الواحد.

العمل التطوعي

 

أما هدى السويدي فتقول: آن الأوان لاستخدام الطاقات المتوفرة من الفتيات لتعزيز العمل التطوعي لديهن واستغلاله في حماية الوطن وتأمين أراضيه، فالخدمة الوطنية واجب على كل شاب وشابة، مشيرة إلى أنه ربما يجدون صعوبة في البداية حيث ان حياة الجندية لابد أن تكون شديدة إلا أنهم قادرون على خوضها بإذن الله تعالى، وفخر لنا رفع راية الإمارات.

الخدمة العسكرية شرف

وبدورها أشارت عائشة جاسم المنصوري أن الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن ومواطنة وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين، والتأكيد على أن الدور الذي يقوم به المنتسب أثناء تأديته للخدمة الوطنية يعتبر جزءًا من الدور الوطني للقوات المسلحة، وحثت جميع الفتيات على التطوع.

تربية الأجيال

أما أسماء الشامسي فتقول: يعد التطوع في الخدمة الوطنية فرصة لتربية جيل جديد واثق وواعد ويمتلك مقومات الشخصية القيادية من حيث مختلف الركائز كالقوة البدنية، والاعتماد على الذات، وتحمل المسؤولية، والانضباط، واحترام القانون وتقدير قيمة الوقت، ففتيات الإمارات يمتلكن تلك المقومات إلا أن الخدمة الوطنية سترسخها وستعمل على تطويرها وفق أسس علمية وتدريبات عملية. وأعربت عن استعدادها للانضمام إلى الخدمة الوطنية والتدريبات العسكرية بهدف التمكن من استخدام السلاح الذي يستهويها كثيرا.

الولاء والانتماء

اتفقت معها مريم يوسف الحوسني مديرة الاتصال المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات التي أشارت إلى أن التطوع يؤكد قيمة الولاء والانتماء إلى الوطن والقيادة الرشيدة، وثقتها الغالية ببنات الوطن، لذا فتحت المجال أمامهن للالتحاق بخدمة الوطن، واعتبرتها حافزا على التضحية وتعلم الصبر والنظام والأهم من ذلك الذود عن الوطن. وطالبت الحوسني بضرورة إنشاء مدارس ثانوية عسكرية للفتيات، إلى جانب إضافة دورات تدريبية عسكرية في الجامعات سواء للفتيات أو للفتيان، وجعلها من متطلبات استيفاء التخرج من الجامعة، على أن يحصل على شهادة تحمل التخصص الذي يرغبون فيه وشهادة أخرى بدرجة دبلوم عسكري في أي من المجالات العسكرية بالدولة.

لياقة بدنية:

تركية عبد الرحمن تؤكد أن الخدمة الوطنيّة تسهم في زيادة اللحمة الوطنيّة بين أبناء الدولة، ورحبت بهذا القانون قائلة انها على أتم الاستعداد لتلبية نداء الواجب ، وتعتبر التدريبات العسكرية بمثابة تمرينات رياضية تحافظ على لياقتها البدنية وتمنحها الفرصة لرد الجميل لوطنها، مشيرة إلى أن هذا المجال يجذبها كثيرا حيث انها تتعلم الفروسية وركوب الخيل حاليا.

شرف للمرأة:

رحبت شيماء الريامي (مساعد خبير في الأدلة الجنائية بشرطة دبي) بالفرصة التي تؤكد ثقة القيادة الرشيدة ببنات الوطن، وقدرتهن على مشاركة إخوانهن الذكور في حماية الوطن ومكتسباته، قائلة: «هذا شرف لجميع بنات الإمارات اللاتي انخرطن في جميع ميادين ومجالات العمل، ومنها القوات المسلحة، إذ توجد قائدة الطائرة الحربية، والطبيبة، وغيرها من التخصصات المختلفة في صفوف القوات المسلحة».

وأشادت الريامي بما نشرته الهيئة عبر موقعها الالكتروني بأنه يحق للمتزوجات الالتحاق بالخدمة دون أية عوائق إذا استوفين الشروط المنصوص عليها في القانون، حيث ان الشرط الوحيد لقبول المرأة هو موافقة ولي أمرها.

خدمة مقدسة

ترفض الطالبة عائشة الحوسني فكرة أن المرأة مكانها البيت وأبدت فرحة واسعة للالتحاق بالخدمة الوطنية، باعتبارها خدمة مقدسة للوطن، تقع على عاتق أبنائه للذود والدفاع عنه، وعبرت عن سعادتها البالغة بقدومها إلى المعسكر من أجل استكمال اجراءات التسجيل في الخدمة الوطنية، معتبرة ذلك واجباً وطنياً ودينياً. وتجلت الظاهرة حين اصطحبت العديد من الأمهات بناتهن إلى مراكز التسجيل لتشجيعهن على هذه الخطوة العظيمة، مما يدل على أن إصرار بنات الإمارات على التميز لا يقف عند حد بل امتد إلى مجالات الأمن والجيش، يتمتعن بثقة القيادة، ويساهمن في صناعة درع مجيد للوطن.

Email