أكد أنه لم يغفل أمن شعوب المنطقة والعالم

جمال السويدي: «مكافحة الإرهاب» قانون تاريخي

جمال السويدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014، بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنه قانون تاريخي جاء في التوقيت الدقيق واللحظة المناسبة، نظراً لما تشهده المنطقة والعالم من اتساع دائرة الجرائم الإرهابية وصنوفها المختلفة، بهدف نشر الفوضى والدمار والخراب والموت.

وأكد الدكتور جمال سند السويدي، أن هذا القانون الذي تضمن 70 مادة، تشمل كل ما يتعلق بالجرائم الإرهابية وأنواعها وتصنيفاتها أو الأغراض منها وأهدافها أو التنظيمات الخاصة وحدود العقوبات، التي يصل بعضها إلى حد الإعدام، لم يغفل أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة الجرائم الإرهابية وسبل التعامل مع الجهات المتورطة بها.

أمن وأمان

وقال إن الدوافع الحقيقية لإصدار هذا القانون تنطلق من الحرص الكبير والمسؤولية التاريخية والإنسانية التي تتحملها قيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، نحو ضمان أمن شعبنا ووطننا العزيز وكرامة أبنائه ومستقبل أجياله الزاهر، بإذن الله، بل لا بد لنا أن نؤكد أن هذا القانون لم يغفل أهمية أمن شعوب المنطقة والعالم والإنسانية جمعاء، وبخاصة أن التجارب علمتنا أن ليس للإرهاب بيئة محددة أو منطقة بعينها دون غيرها، فهو عابر للحدود حيثما يجد إلى ذلك سبيلاً في ارتكاب جرائمه الإرهابية، فضلاً عن أن منظومة الأمن لشعوب المنطقة والعالم باتت متداخلة اليوم.

 وأعرب السويدي عن أمله بأن تحذو حكومات المنطقة والعالم حذو الإمارات في تشريع القوانين لمواجهة آفة الإرهاب باتجاه القضاء عليه، وخاصة أولئك الإرهابيين الذين يتسترون خلف عباءة تسييس الدين السوداء، لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وأجنداتهم المشبوهة التي باتت مكشوفة ولا تنطلي على أحد، فهم الذين يعيثون في الأرض فساداً، ويسعون إلى تشويه الرسالة السمحاء لديننا الحنيف ومبادئه الإنسانية العادلة.

تضافر الجهود

وشدد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية، حكومات، ومنظمات مجتمع مدني، وأفراداً، لمواجهة الجرائم الإرهابية والإرهابيين، من خلال إنشاء مركز إقليمي أو دولي فاعل يشارك فيه من يهمه الأمر لوضع استراتيجيات وسياسات نافذة وفعالة ليس لمواجهة الإرهاب وقت وقوعه وحسب، بل للتصدي لمخططاته وقبل تشكيل خلاياه وتمويلها وشروعه في تنفيذ جرائم

وأضاف: ليس من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يمارسه الإرهابيون يومياً من نشر جرائم القتل الوحشي والفوضى والدمار في العديد من بلدان العالم من دون أن نحرك ساكناً، ويخطئ من يتصور أن أحداً منا سيكون بمنأى عن مخاطر الإرهاب، ما لم نتصدَّ له جميعاً بالعزيمة والإرادة ذاتها.

Email