لضمان الالتزام بقوانين الصيد البري ومنع التلوث

400 مراقب لضبط المخالفات في محميات أبوظبي

المحميات الطبيعية تقدر مساحتها الحالية بحوالي 15000 كلم مربع البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

يتناوب 400 من المراقبين البيئين في إمارة أبوظبي على حماية ومراقبة نحو 6 محميات برية وبحرية في الإمارة، تشرف عليها هيئة البيئة، بهدف الحفاظ على هذه المحميات وضبط أي مخالفات وسلوكيات، ومراقبة تنفيذ القوانين واللوائح البيئة المتعلقة بالصيد البري والرعي والتلوث.

وأكدت الهيئة أهمية المراقبين البيئين في المحميات الطبيعية التي تقدر مساحتها الحالية بحوالي 15000 كلم مربع، نظراً لما تتمتع به هذه المحميات من كنوز بيئية، تتمثل في العديد من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والتي يتم تكاثرها في هذه المحميات، ومنها أبقار البحر والمها العربي وغيرها.

وتدير الهيئة، وفقاً لتقريرها السنوي الذي صدر أخيراً، عدداً من المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، حيث بلغت مساحة المحميات البحرية بنهاية 2013 حوالي 13,5 ٪، بينما وصلت المحميات البرية إلى نسبة 14,6 ٪ من المساحة الكلية لإمارة أبوظبي، في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة عن اعتزامها توسيع المحميات الطبيعية لتشكل 17 % من المساحة الإجمالية للإمارة بنهاية 2030.

مراقبة التلوث

ووفقاً للتقرير، فقد استحدثت الهيئة قطاعاً جديداً تحت اسم (قطاع حماية البيئة البرية)، بهدف دعم الهيئة في تنفيذ دورها ومسؤولياتها في التفتيش والدوريات والمراقبة للحفاظ على البيئة البرية ومراقبة التلوث البيئي.

كما حققت إدارة الهيئة للمحميات الطبيعية خلال السنوات الماضية نتائج إيجابية لعدد من الموائل والأنواع، حيث استقرت أعداد أبقار البحر، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى إنشاء المحميات البحرية.

وتقوم الهيئة بإدارة المحميات البرية والبحرية، وفق برنامج موحد للمحميات ينطوي على أهداف وأنشطة محددة، كما وضعت الهيئة معايير جديدة حول كيفية اختيار المناطق المحمية في أبوظبي.

وتوجد حالياً ست مناطق محمية في أبوظبي، اثنتان منها محمية مروح للمحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية، والمناطق الأربعة هي محمية الوثبة للأراضي الرطبة، محمية أم الزمول، ومحمية الحبارى، ومحمية بو السياييف البحرية.

ويعتبر المتنزه الوطني لبحيرة القرم الشرقي أحد خمس متنزهات وطنية من المقرر إنشاؤها في خطة أبوظبي 2030. ولحماية هذه المنطقة، تم وضع مدونات للقواعد السلوكية لمستخدميها، باعتبارها أحد الموائل الحساسة، التي يمكن أن تصبح ضمن شبكة المناطق المحمية في إمارة أبوظبي في المستقبل.

كما سبق أن أعلن أن محمية الوثبة للأراضي الرطبة حصلت في عام 2013 على اعتراف دولي، وتم إعلانها كأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في أبوظبي، وهذا يعني أن المحمية أصبحت ضمن قائمة 2000 موقع للأراضي الرطبة المعترف بها عالمياً.

أُعلنت محمية الوثبة، التي تقع على بعد 45 دقيقة من أبوظبي، وتغطي مساحة تبلغ 5 كلم مربع، كمنطقة محمية من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1998، والتي تكونت نتيجة لتدفق فائض مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة المفرق، حيث رأى الشيخ زايد حينها أن هذا الموقع يوفر موئلاً مناسباً للطيور المهاجرة، ولتغذية وإكثار طيور الفلامنغو، ومنذ ذلك الحين تدير هيئة البيئة – أبوظبي هذا الموقع المتميز، ونتيجة لوضعها كمحمية، أصبحت الوثبة مكاناً آمناً لتكاثر طيور الفلامنغو.

حيث تدعم المحمية اليوم تنوعاً غنياً من الحياة الفطرية والنباتات، تضم 237 نوعاً من اللافقاريات، و11 نوعاً من الثدييات، و10 أنواع من الزواحف، وأكثر من 250 نوعاً من الطيور.

Email