تغريد اجتماعي

الأنشطة المتنوعة.. علاج خمول الأبناء الصيفي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوع الماضي، حلولاً شتى لسد فراغ الطلبة خلال فترة الإجازة الصيفية، وبخاصة أن شهر رمضان المبارك على الأبواب، إذ يطل علينا في بداية الأسبوع المقبل، بينما بدأ أولياء الأمور منذ اللحظة في التذمر من أنهم يعانون عدم توافر الوقت لديهم لمشاركة أبنائهم في أنشطة رياضية أو ترفيهية، خاصة في فصل الصيف.

وكان النقاش أشبه بعصف ذهني إلكتروني، إذ اقترح أولياء أمور تسجيل أبنائهم في مراكز الأنشطة الصيفية التابعة لكبرى مراكز التسوق، أو في المراكز التابعة للمشاريع العقارية الضخمة التي تنظم أنشطة تعليمية وترفيهية وتثقيفية، للاستفادة منها في فترة الإجازة، وبخاصة أنها تعرض برامج تقوية لجميع اللغات، منها الإنجليزية والفرنسيـــة، ولكن بطريقة مسليــة، تختلــف عن الطريقة التعليمية التقليديــة التــي ينفــر منهــا الطلبـة.

الساعة البيولوجية

وقالت أم غريب، عبر موقع «فيس بوك»، إن وقت الفراغ يغيّر سلوكيات الأبناء، ويجعلها أكثر عنفاً، كما يجعل الوقت مملاً ولا فائدة منه للطلبة حتى في الراحة، وذلك يرجع إلى انقلاب ساعتهم البيولوجية بالنوم طوال النهار، والاستيقاظ طوال الليل.

وأكدت سلوى القصير من جهتها، أن وقت الفراغ لدى طلبة المدارس من دون استثمار أمثل يسهم فــي توجــه الأطفــال نحو الإنترنت والمواقع غير الهادفة، أو توجههم نحو مشاهدة التلفزيون ليلاً ونهاراً، لذلك يجب على أولياء الأمور أن يوجهوا أبناءهم نحو المشاركة في الأندية الرياضية، لممارسة الألعاب الرياضية التــي تنمــي القــدرات البدنيــة.

دواء الأنشطة

ومن جهته، قال الخبير التربوي الدكتور يوسف شراب إن على ولي الأمر أن يختار مجموعة من الأنشطة تجعل أبناءه في ديناميكية طوال الوقت، وتبعدهم عن الكسل، من خلال مشاركتهم في أنشطة متنوعة، للارتقاء بإبداعهم، واكتشاف قدراتهم ومواهبهم المختلفة، وتفجير الطاقات الإبداعية لديهم، والعمل على تنميتها بشكل مستمر، وتوفير البيئة الجاذبة لهم لممارسة الهوايات، وتعلم العديد من المهارات والأنشطة، ودعم إسهام الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي، لتحقيق دورهن في النهوض بالمجتمع.

رعاية التميز

ومن جهته، يرى سامر عبر «فيس بـوك» أن الطلبة الموهوبين لهم الحق في توفيــر الرعاية الكاملة، وبخاصة خلال الإجازات، حتى لا تتوقف عقولهم عن التفكير نحــو الابتكار، إضافة إلى دعم المتفوقين مــن الشباب عملياً وثقافياً ورياضياً، والعمــل على تطوير مهاراتهم، ولا سيما فــي جانــب توجيه الانفعالات السلوكية لــدى الشباب وطاقاتهم الفكريــة والحركيــة نحو الوجهة السليمة والإيجابيــة.

Email