تحت المجهر

الربع الأول في عام التوطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ سنوات والدولة مستمرة في إقامة معارض التوظيف في مختلف الإمارات للتسهيل على الباحثين عن عمل بمختلف التخصصات والمؤهلات التعليمية التي يحملونها، وقد حقق بعض تلك المعارض اهدافه بتوظيف بعض الباحثين عن عمل في حين عجزت معارض عن توظيف آلاف منهم، ليس لقلة التخصصات او ضعف المؤهلات التي يحملها الباحثون عن عمل، بل لأن هناك أسبابا أخرى لا تساعد على توظيفهم، أهمها قلة الفرص وتفاوتها بين منطقة وأخرى في الامارات.

اليوم يقام معرض التوظيف في مدينة العين، المدينة التي تعد من أكثر المدن التطوير الوظيفي في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية. العدد كبير ولا نتوقع ان يتم توظيفهم جميعهم في هذا المعرض أو حتى ثلاثة معارض تليه. المعرض يمثل فرصة للالتقاء بالباحثين عن عمل في القطاع الخاص، لكن ايجاد فرص العمل لا تكمن في اقامة هذه المعارض والمشاركة فيها فحسب، بل تكمن في ايجاد فرص عمل حقيقية في سوق العمل المحلية لاسيما السوق التي تقام فيها هذه المعارض، وفي الرقابة على المشاركين ورد أعداد من يقومون بتعيينهم بعد انتهاء مشاركتهم في هذه المعارض حتى نضمن ألا تكون المشاركة صورية فقط وتتسبب في احباط المتقدمين بطلباتهم طلبا للوظائف. عام 2013 هو عام التوطين وهو ما أعلنته دولة الامارات، ويفترض بالمؤسسات الرسمية التي تسعى لأن ترى هذا الهدف واقعا يستوعب آمال وطموحات أبناء الوطن ان تراقب اعداد من تم تعيينهم منذ تم الإعلان عن برنامج " أبشر" وعام 2013 عام التوطين بعد انقضاء الربع الاول منه لنراجع ما تم تطبيقه من سياسات واجراءات لتحقيق هذا الهدف، وليتم اتخاذ المزيد من الاجراءات التي تضمن توسيع دائرة التعيينات في المؤسسات الحكومية والخاصة.

Email