المستشار الديني في وزارة شؤون الرئاسة لـ«البيان»:

الخطأ في قراءة القرآن أمر وارد

علي الهاشمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سماحة السيد علي الهاشمي المستشار الديني في وزارة شؤون الرئاسة لـ«البيان»: إن الخطأ في قراءة القران الكريم أثناء الصلاة أمر وارد قد يقع فيه كبار الأئمة، ولا تبطل الصلاة به، وهو أمر فقهي ومحل خلاف بين الفقهاء، إلا أن معظم أهل العلم والآراء الفقهية اجتمعوا على صحة الصلاة حال وقوع خطأ غير متعمد في القراءة، خصوصاً أنها في غير سورة الفاتحة. وفضّل سماحة الشيخ الهاشمي عدم الرد على ما تداولته بعض شبكات التواصل الاجتماعي من (إعفائه) من منصبه، معتبرا أن من يروج لمثل هذه الأخبار الكاذبة يتصيدون الأخطاء لأغراض يعلمها الله، كما أنهم يجهلون أحكام الصلاة.

جاء ذلك ردا على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديو يظهر سماحة السيد الهاشمي وهو يخطئ في قراءة القرآن أثناء إمامته المصلين في صلاة عيد الفطر بجامع الشيخ زايد الكبير، حيث قرأ سماحته أول آيتين من سورة الأعلى ثم انتقل سهوا إلى الآية الثالثة من سورة الليل وحتى آخر السورة.

إثارة البلبلة

واعتبر سماحة السيد على الهاشمي نشر وتداول مثل هذه الصور والأخبار لا يفيد المسلم في شيء، بل انه يثير البلبلة بين الناس، وأنه ينبغي على الإنسان أن يتحقق ويتبين من صحة ما يتداوله أو ينقله تصديقا لقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».

من جهته أكد المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في فتوى سابقة «أن الخطأ أو السهو غير المتعمد في قراءة السورة بعد الفاتحة أو في الفاتحة لا يبطل الصلاة، فهو عذر، وقال العلامة الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل: (إذا وقع اللحن من المصلي في الصلاة، فإن كان سهواً، فلا شك أن ذلك لا يبطل الصلاة سواء وقع في الفاتحة أو في غيرها».

وغرد الشيخ عادل الكلباني، إمام مسجد المحيسن في الرياض، على صفحته في تويتر على خطأ القراءة من قبل سماحة الشيخ علي الهاشمي بقوله: «بأن ما حدث يمكن أن يحدث لأي قارئ.. ولو تتبع الناس أوهام القراء لكان سفرا عظيما، وقال في تغريدة أخرى «لو كان الذي أخطأ في التلاوة شيخ من شيوخ المنتقدين لانقلب المنتقد مدافعا والمدافع منتقدا، لم يعد النصح لله بل للشماتة والتشفي». واستشهد الكلباني في تغريدة ثالثة بالإمام أبو الحسن الكسائي، وهو إمام الكوفة في اللغة والنحو، وسابع القراء السبعة للقرآن عندما أخطأ خطأً كبيرا في أحد المساجد، وقال عنه: قال الكسائي: «صليت بالرشيد يوما فأعجبتني قراءتي فأخطأت خطأ ما أخطأه صبي».

Email