كرّم المشاركين بمجالس «الداخلية» الرمضانية في دورتها الثالثة

سيف بن زايد: المجالس الشعبية تعزز ركائز اللحمة الوطنية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أهمية الدور الذي تلعبه المجالس الشعبية المتوارثة في الإمارات، بتعزيزها ركائز اللحمة الوطنية واستنباط الآراء والأفكار الإيجابية الرافدة لمسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد بفضل قيادتها الاستثنائية في شتى المجالات.

جاء ذلك في تصريح لسموه خلال حفل تكريم المستضيفين والإعلاميين المحاورين الذين شاركوا بالمجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها الثالثة، مساء أمس «الثلاثاء» بفندق «ريتز كارلتون» في أبوظبي، بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون وإدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وقال سموه: «إن الإقبال الشعبي المتزايد الذي تشهده المجالس الرمضانية عاماً تلو الآخر، يعدّ ثمرة للتعاون بين مختلف قطاعات المجتمع، وخط دفاع وقائياً لمواجهة التحديات والظواهر المجتمعية الدخيلة التي يفرضها عالم اليوم، إلى جانب دورها في تعزيز الثوابت الوطنية والحضارية الهادفة، بما يخدم استقرار المجتمع وأمنه، ويحقق المزيد من رفاهية ورضا أفراد المجتمع ».

وأوضح أن المجالس المجتمعية بوجه عام ليست جديدة على الثقافة الإماراتية؛ فهي ممارسة أصيلة لدى الشعب الإماراتي وقيادته، وأنها مستمرة طوال أشهر العام، غير أن زخمها خلال الشهر الفضيل يجسد احتفاء المجتمع كله بهذه المناشط المجتمعية بأجوائها الروحانية وطابعها التراثي، وحرصه على مصالحه الوطنية، ومشاركته في اتخاذ القرارات التي تمس واقع حياته المعيشية، كما تتلمس تطلعاته المستقبلية.

وثمّن سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الجهود التي بذلها جميع المشاركين من مستضيفين ومحاورين وحضور، في تلك المجالس التي غطت جميع مدن ومناطق الدولة، مجدداً التأكيد على أهمية النقاشات والمقترحات التي تتوصل إليها المجالس الرمضانية (أكثر من 100 مقترح بهذه الدورة ستجري دراستها) بغية الاستفادة منها في رسم سياسات التواصل المجتمعي والتوجهات الخدمية للوزارة؛ تحقيقاً للأهداف والاستراتيجيات العامة للحكومة الاتحادية.

حضر الحفل الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، واللواء عبدالعزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي بوزارة الداخلية، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، والمديرون العامون، ومستضيفو المجالس وممثلو الجهات الحكومية المشاركة في المجالس الرمضانية، وعدد من الضباط والمدعوين والضيوف.

وألقى المقدم الدكتور صلاح عبيد الغول، مدير مكتب ثقافة واحترام القانون بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كلمة قال فيها: ونحن على أعتاب نهاية الشهر الفضيل، ها هي مجالسكم تحط رحالها في دورتها الثالثة بعد أن جابت إمارات الدولة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها لتجمع حول المائدة الفكرية لأهل الدار، أصحاب الرأي والكلمة ورواد المعرفة والخبرة، ليحاورهم سفراء الحقيقة في رؤية قيادة أرادت لشعبها أن يكون على الدوام صاحب التميز والريادة.

وأعرب المقدم الدكتور صلاح الغول عن شكره وتقديره إلى المؤسسات الحكومية المشاركة في المجالس الرمضانية وهي: وزارة الخارجية، ووزارة الصحة، ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ووزارة الاقتصاد، وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والاتحاد النسائي، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومؤسسة وطني الإمارات.

وشاهد سموه والحضور فيلماً تسجيلياً استعرض لقطات من أبرز ما دار في المجالس الرمضانية التي عقدت هذا العام على مستوى الدولة، وما تناولته من موضوعات ونقاشات وما توقفت عندها من محطات. وفي مستهل التكريم اصطحب سمو الشيخ سيف بن زايد، الشاب محمد الشحي نجل الشهيد طارق الشحي لتكريم المستضيفين والإعلاميين المحاورين الذين شاركوا بالمجالس الرمضانية لوزارة الداخلية بدورتها الثالثة.

Email