المشاركات في مجلس المغني الرمضاني الذي نظمته «البيان»

المرأة الإماراتية أنموذج صادق في الإرشاد الأسري

المشاركات في مجلس المغني الرمضاني تصوير : محمد منور

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكدت المشاركات في المجلس الرمضاني النسائي «واقع وتطلعات الإرشاد الأسري في خورفكان» والذي استضافته الدكتورة فاطمة المغني في منزلها الكائن بمنطقة المديفي، بتنظيم من جريدة « البيان» أهمية أن تكون المرأة الإماراتية أنموذجا صادقا في الإرشاد الأسري في مختلف مجالات حياتها خصوصا في هذه المرحلة، كونها نواة الأسرة التي باتت تمر في تغيرات وتحديات كبيرة تطال العلاقات الإنسانية نتيجة إيقاع العصر الحديث واختلاف متطلبات الحياة، وأشارت الدكتورة فاطمة المغني إلى أن الإرشاد الأسري يعتبر عملا اجتماعيا تفاعليا قديم الأزل يتواصل فيه الفرد صغيرا كان أم كبيرا مع المجتمع بشكل إيجابي. وأكدت أن المجلس يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية الإرشاد الأسري عبر دراسة واقع واحتياجات هذا المجال بالمنطقة، وإبراز أهميته في مؤسسات المجتمع، ورفع مستوى العاملين في التعامل مع المشكلات الأسرية، وهو ما يتوافق مع رؤية الإمارات الوطنية 2021 المتمثلة في « التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك ».

حضور لافت

وحظي المجلس بحضور نسائي لافت حيث حضره كل من مريم مراد مديرة مركز التنمية الاجتماعية فرع خورفكان، وأمل العماني منسقة الإصلاح الأسري بمحكمة خورفكان الابتدائية الاتحادية، ودلال المنصوري مديرة فرع التنمية الأسرية، إلى جانب رقية جراع الريايسي مسؤولة قسم الاتصال بفرع جمعية الشارقة الخيرية وآمنة الحمادي مسؤولة العلاقات العامة بفرع دائرة الخدمات الاجتماعية. ومشاركة كل من شريفة البلوشي قائد فريق ( ساند ) البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالة الطوارئ وفاطمة علاي وشيخة النقبي مديرتي مدرسة سابقتين، وسامية زينل منسق التخطيط للبرامج بالمنطقة الشرقية لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة فرع كلباء وميسون العماني ورقية إبراهيم منسقات إداريات وعدد من الأمهات والمهتمات بهذا المجال.

توصيات

 وأكدت المشاركات من خلال التوصيات ضرورة وضع تصور أنموذج موحد نموذجي لمجلس توجيه وإرشاد أسري يطلق عليه « مجلس العائلة » بتوجيهات عليا يضم كبار الخبرة من ذوي الثقة في المدينة رجالا ونساءً، إلى جانب عضو يمثل كل جهة مختصة، في تجسيد مهامه في إدارة تعنى بذلك، يكون هدفها الأساسي تفعيل الدور الاجتماعي والتوعوي والتنموي. بالإضافة إلى توحيد وتنسيق جهود خدمات وبرامج الاستشارات الأسرية التي تقدمها القطاعات المختلفة حكومية وأهلية بغرض رفع كفاءة الأداء الإرشادي.

محاور

واستهل المجلس بالحديث عن المحور الأول المتعلق بالتعريف عن الإرشاد الأسري وتقديم شرح حول مفاهيمه المستخدمة في كل جهة مختصة بخورفكان في استراتيجيات سواء وقائية أو إرشادية أو علاجية، والتعرف على ماهية الخدمة وبرامجها وآلياتها المستخدمة، إلى جانب توضيح التحديات التي تواجههم في هذا الشأن، وتأتي في مقدمتها عدم ثقة المجتمع بأهمية طلب خدمة الإرشاد الأسري وبخاصة مجتمع خورفكان الذي يعتبر نسيجا أهليا متداخلا مع بعضه البعض، والخوف أو الخجل من طلب الخدمة، إضافة إلى حساسية المشكلات وعدم قدرة الناس على الحديث عنها ومن ذلك الخوف من معرفة المعالج اسم الأسرة أو العائلة.

مناقشات ومداخلات

وبينت دلال المنصوري أن الإرشاد الأسري في بعض الجهات المختصة حقق نجاحات لا بأس بها على الرغم مما يحوط هذه المهنة من إشكالات وتحديات ملحوظة في المجتمع، وهذه النجاحات المتحققة من أقسام الإرشاد الأسري تمّت على الرغم من قلة من يتجه لها ممن يعانون من مشكلات أسرية، والذي يعود إلى عدم الثقة في المهنة بشكل عام من جانب، إضافة إلى ثقافة المجتمع تجاه الإرشاد الأسري بحكم حداثته من جانب آخر.

تجارب محلية

خلال استعراض تجربة قسم الإصلاح الأسري في محكمة خورفكان الابتدائية الاتحادية، أشارت أمل العماني إلى أن خدمات الإرشاد الأسري كعمل منظم تعد حديثة جدا على المجتمع الإماراتي، كما أنها ما زالت في بداياتها المهنية، ومن هنا تأتي أهمية تناول مثل هذا الموضوع ليلقى من خلاله الضوء على هذه الخدمة التي يحتاجها المجتمع في مثل هذه الفترة التي تمر بها الأسرة بمتغيرات كبيرة في نوعها وكمها.

Email