تطبيقات ذكية واستثمار دراسـات عالمية واقتراحات جذرية

عقدة الازدحام المروري تتطلب تغيير سلوك ومشاركة مجتمع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك)

 عودة الانتعاش الاقتصادي ومعه الازدحام المروري، يحتم النظرة الكلية في التعامل مع هذه الظاهرة، سواء من حيث العناصر المتشابكة المسببة لها أو الحلول التضامنية المشتركة من كافة الأطراف لضمان نجاعة هذه الحلول وديمومتها ومقدرتها على التأسيس للمرحلة التالية.

من المسلمات أن شرطة دبي هي أكثر الجهات تحملاً لتبعات ظاهرة الازدحام، فجنودها في الميدان هم الناظم والطرف الحيوي في التعامل مع مخرجات النزق ومحاولات البعض الالتفافية على الطوابير عبر القيادة المتهورة، ناهيك عن الفضول وقت الحوادث المرورية الذي يضيف إلى الازدحام المزيد من التكدس والتأفف.

هنا لا يقتصر دور الشرطة على تنظيم حركة المرور ومعالجة الاختلالات فيها، لكنها بفضل ما تمتلكه من خبرة عالمية تبادر على الدوام لاقتراح الحلول، منها ما هو وشيك كإطلاق تطبيقين على الهواتف الذكية يساهمان بشكل كبير في تخفيف الازدحام أو أقله تفاديه، ومنها ما هو قيد الدرس ويتمثل في تغيير نظام دوام الموظفين والمدارس وجعله متفاوت التوقيت لقطع الطريق على معاناة التكدس الصباحي لسيارات الموظفين وحافلات المدارس.

وهنا يتركز جزء غير هين من المشكلة يتمثل بالحافلات المدرسية، حيث تشهد الطرقات المؤدية أو المحاذية لتجمعات المدارس اختناقات مرورية غير عادية، وهو ما ألقى بمسؤولية على مؤسسة المواصلات، في محاولة منها لبلورة حلول تساهم في الحد من الظاهرة.

 لم يفت المؤسسة استخدام الوسائل التقنية وحتى الذكية من مثل نظام التعقب، لتحفظ للتلاميذ سلامتهم ووصولهم الآمن إلى المدرسة والمنزل، كما خصصت جزءاً من جهودها للمساهمة في مواجهة ظاهرة الازدحام المروري، وفي المقدمة منها الاعتماد على حافلات النقل المدرسي الكبيرة التي أثبتت الدراسات أن الواحدة منها تزيح عن كاهل الطريق ما يعدل 36 سيارة خاصة.

على أهمية الحلول المقترحة، فإن العامل الحاسم في مواجهة الازدحام المروري يكمن في تغيير الثقافة والسلوك، لجهة الاعتماد أكثر على وسائل المواصلات العامة، واستثمار أوقات الطقس المواتية في الحركة التي تضيف إلى الانتعاش الاقتصادي المزيد من البركة.

مواصلات الإمارات: الحافلة المدرسية الكبيرة تزيح عن كـاهل الـطـرقات 36 مركبة

 

 

 

قال عبدالله سيف الغفلي مدير دائرة النقل المدرسي في مواصلات الإمارات، إن توقيت تقديم خدمة النقل المدرسي للطلبة يتزامن مع ساعات الذروة صباحاً وما بعد الظهر، وتشكل السلامة المرورية ركيزة أساسية تنظر إليها مواصلات الإمارات بعين الاهتمام، وتولي عناية خاصة في رؤيتها الاستراتيجية ورسالتها وأهدافها المطبقة، مشيراً إلى أن مواصلات الإمارات تطبق منهجية واضحة لسلامة المنقولين أطلق عليها اسم استراتيجية طريق السلامة تحديد أدوار الأطراف المعنية بسلامة الطلبة خلال رحلة نقلهم اليومية، وهي مقسمة إلى ثلاثة أدوار متكاملة، دور الأسرة ومواصلات الإمارات ودور المدرسة وهي استراتيجية مرنة.

ونوه الغفلي بأن مواصلات الإمارات لديها حزمة مدروسة من برامج التدريب المكثفة والمتواصلة لسائقي الحافلات المدرسية تركز على آداب القيادة، والوسائل الكفيلة بتلافي ارتكاب الحوادث المرورية، وكيفية التعامل مع الطريق ومشكلاته، فضلاً عن وجود مؤشرات دقيقة ومعايير مدروسة لضمان نجاح خدمة النقل المدرسي المقدمة للطلبة وتحقيق أعلى مستويات سلامة الطلبة التي تنقلهم حافلات المؤسسة.

النقل الجماعي.. عنصر مؤثر

يلفت الغفلي إلى أن خدمة النقل المدرسي تعتبر بمثابة عنصر مؤثر وحيوي في منظومة النقل الجماعي في الدولة، وهي علامة من علامات رقي وتقدم قطاع المواصلات فيها، لافتاً إلى أن التطور الذي يشهده قطاع النقل المدرسي في الإمارات يعكس مستوى الكفاءة والتميز والريادة الذي بلغته الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين في قطاع النقل والمواصلات، ويعطي دلالة واضحة على مدى تطور البنى التحتية وشبكات النقل فيها.

وأضاف :لا شك في أن استخدام وسائل النقل العام والجماعي، ومن ضمنها الحافلات المدرسية، هو من أهم الحلول العالمية المتبعة لمواجهة مشكلة الازدحام المروري. ووفقاً لدراسة معدة من قبل مجلس الحافلات المدرسي الأميركي، فإن استخدام كل حافلة مدرسية من الحجم الكبير (60 راكباً) من شأنه أن يقلل من مستوى الازدحام المروري في الطريق بمعدل 36 مركبة خاصة.

وبما أن حافلاتنا المدرسية تنقل يومياً 210 آلاف طالب وطالبة، وإذا اعتبرنا معدل عدد الأفراد في الأسرة الواحدة ممن يستقلون الحافلة للذهاب إلى المدرسة هو ثلاثة أفراد للأسرة، فإن ذلك يعني الاستغناء عن 70 ألف مركبة خاصة كان من الممكن أن يتم استخدامها لأغراض الانتقال إلى المدرسة بدلاً من استخدام الحافلة، مما كان سيشكل زيادة في الازدحام المروري في الطرقات. وبالتالي، فإن هذه الحافلات تعوض استخدام هذه المركبات الخاصة التي تزيد من كثافة المركبات وحالات الازدحام ولا سيما في ساعات الذروة، ومن ثم تقليل فرص وقوع الحوادث المرورية.

منهجية واضحة

وأشار الغفلي إلى أن مواصلات الإمارات تطبق منهجية واضحة لسلامة المنقولين أطلق عليها اسم استراتيجية طريق السلامة لتحديد أدوار كل الأطراف المعنية بسلامة الطلبة خلال رحلة نقلهم اليومية، وهي مقسمة إلى ثلاثة أدوار متكاملة: دور الأسرة من المنزل إلى ما قبل صعود الطالب إلى الحافلة، وكذلك لدى عودته من المدرسة منذ نزوله من الحافلة ولغاية وصوله لباب المنزل، ثم دور مواصلات الإمارات الذي يبدأ منذ صعود الطالب إلى الحافلة وخلال رحلته ولغاية وصوله إلى المدرسة، والعكس، ثم دور المدرسة لدى نزول الطالب من الحافلة إلى دخوله المدرسة، ولدى خروجه منها لغاية وصوله إلى الحافلة، وهي استراتيجية مرنة، تؤكد أدوار ومسؤوليات كل طرف، وبما لا يخلي مسؤولية باقي الأطراف من حيث الاهتمام والمتابعة والإشراف والتعاون، وهذا ما حقق نجاحاً ملموساً في الوصول إلى مستويات عالية من سلامة للطلبة.

السائق أهم عناصر السلامة

وأوضح أن السائقين يعتبرون من أهم العناصر التي تسهم في ضمان سلامة النقل المدرسي، لذلك يتلقى سائقو المواصلات المدرسية حزمة مدروسة من البرامج التدريب المكثفة والمتواصلة، والتي تركز على آداب القيادة، والوسائل الكفيلة بتلافي ارتكاب الحوادث المرورية، وكيفية التعامل مع الطريق ومشكلاته، والأساليب المثالية لإخلاء الحافلة المدرسية، وطرق الإسعافات الأولية السليمة.

كما تخصص المؤسسة للسائقين أنظمة تحفيز متعددة ولاسيما للمتميزين منهم ممن يحتفظون بسجلات خالية من الحوادث المرورية خلال فترة عملهم، وتكريمهم أولاً بأول، إضافة إلى إشراكهم في البرامج الاجتماعية والترفيهية التي تعزز لديهم روح الولاء والانتماء الوظيفي، وترقيتهم بشكل دوري وفق تقييم أدائهم وإنجازاتهم.

أنظمة صارمة.. ونقاط سوداء

وذكر أن مواصلات الإمارات لم تغفل جانب المحاسبة والمتابعة من خلال تطبيق أنظمة جزاءات صارمة واعتماد نظام النقاط السوداء في حالات الإهمال أو الأخطاء المتكررة وعدم الالتزام بالقواعد المرورية، أو التسبب في الحوادث خلال عملية النقل المدرسي ما يسهم في ضبط سلوك السائقين، كما أن هناك لائحة خاصة للتعامل مع الحوادث الناجمة، واللائحة الجزائية والنقاط السوداء لضبط سلوك السائقين.

يضاف إلى ذلك، أن المؤسسة تولي عناية بالغة بجانب التوظيف الأمثل والصحيح للسائقين المؤهلين والمحترفين، وذلك من خلال إجراءات الاختيار والتعيين، والتي تشترط أن يكون سجله خالياً من الحوادث، وأن يكون عمره ما بين 25 إلى 45 عاماً، وأن يكون متزوجاً، وله خبرة كافية وإلمام مقبول بعادات وتقاليد الدولة، وذا دراية بمناطقها الجغرافية، ويجيد اللغتين العربية والإنجليزية وفق الحدود المطلوبة.

مؤشرات ومعايير

وقال مدير دائرة النقل المدرسي وضعت مواصلات الإمارات مؤشرات دقيقة ومعايير مدروسة لضمان نجاح خدمة النقل المدرسي المقدمة للطلبة، ومن ضمن هذه المؤشرات، مدة بقاء الطالب في الحافلة خلال رحلته اليومية من وإلى المدرسة، حيث تم حصر مدة الرحلة الواحدة بمتوسط 45 دقيقة وألا تتجاوز 60 دقيقة، وألا تبدأ عملية النقل قبل الساعة 6:00 صباحاً.

علاوة على ذلك، تحرص المؤسسة على تطبيق أحدث التقنيات ومواكبة آخر التطورات التكنولوجية والمستجدات التقنية في قطاع المواصلات في العالم، ومن ذلك تطبيق نظام خط السير المزدوج لنقل الطلبة أو ما يسمى نظام الرحلتين، حيث تقوم الحـــافلة الواحدة بتنفيذ رحلتين في الفترة الصباحية ورحلتين أخريين في فترة الظهيرة، إحداهما لنقل الطلاب والأخرى لنقل الطالبات، حيث إن هناك ساعة كامـــــلة تفصل بين مواعيد بدء وانتهاء الدوام الــمدرسي لمدارس البنين والبنات خلال فترتي الصباح والظهيرة.

وجاءت فكرة المشروع بناء على تحليل بيانات النقل المدرسي الحكومي في دولة الإمارات، حيث كان من الملاحظ تداخل خطوط سير نقل طلبة المدارس الحكومية المدرسية وازدحامها في الأحياء السكنية وزيادة أعدادها، مما كان يؤدي إلى زيادة كثافة الحركة المرورية داخل الأحياء في وقتي الذروة يومياً، وبالتالي رفع احتمالية وقوع الحوادث المرورية.

وأسهم تطبيق هذا المشروع في تلافي التداخل في النقل، ومن ثم توفير حافلات كافية لخدمة عدة مدارس بدلاً من مدرسة واحدة، وتقليل مدة بقاء الطالب في الحافلة، وهذا ما يعنينا في هذا الأمر، ونال هذا المشروع جائزة الاتحاد العالمي للمواصلات العامة في سويسرا وذلك في فئة خدمة العملاء.

تعاون مشترك

وفي هذا الإطار تجري فروع المواصلات المدرسية التابعة للمؤسسة اجتماعات دورية مع الجهات المعنية في الدولة لضمان وضبط بقاء الطلبة في الحافلة وفق المدة المحددة، وتتعاون في ذلك مع وزارة الداخلية والمناطق التعليمية وهيئات ومؤسسات النقل والمواصلات، فيما توفر الأعداد الكافية من الحافلات لتحقيق ذلك، وتزويدها جميعاً بأنظمة التكييف المتطورة.

وما قد يحدث أحياناً من بقاء الطالب لفترة أطول من المدة المحددة، ممكن أن يعود لحالات الازدحام المروري الطارئة، أو بسبب الظروف الجوية كالأمطار والضباب ونحو ذلك، والتي تتطلب تقليل السائقين لسرعة قيادتهم للحافلة ضماناً لسلامة الطلبة المنقولين، حيث إن أقصى سرعة للحافلة المدرسية هو 80 كيلومتراً في الساعة الواحدة، كما تحدده قوانين وتشريعات النقل المدرسي المعتمدة في الدولة.

 

الزفين لـ«البيان »: تغيير أوقات الدوام يخفض الازدحام 50 %

 

 

 

أكد اللواء المستشار مهندس محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، أن مقترح تغيير أوقات الدوام الحكومي ودوام المدارس والشركات الخاصة إلى فترات مختلفة سيساهم في تخفيف الازدحــام اليومي على كل الطرقات بنسبة تصل إلى أكثر من 50%، لافتا إلى أنه سيتم عرض هذا المقترح على المجلس المروري الاتحادي خلال فترة وجيزة.

وطالب اللواء الزفين الجهات المختصة بضرورة التكاتف وتطبيق هذا المقترح مؤكداً أن «التجربة خير برهان» وأنه في حالة اتخاذ قرار بتغيير مواعيد الدوام سيتم رصد التغيرات التي تنتج عن ذلك وبعدها يترك الحكم للجمهور الذي تعاني غالبيته يوميا صـــباحا ومساء من تبــعات الازدحام.

التكدس الصباحي اليومي

فصل اللواء الزفين اقتراحه أكثر لـ«البيان» بالقول إنه من الملاحظ أن أوقات الذروة في الصباح والمساء بين الإمارات عجمان والشارقة ودبي على الطرقات الخارجية تشهد ازدحاما كبيرا على الرغم من وجود أكثر من شارع بين الإمارات الثلاث، إلا أن تكدس السيارات أصبح مشهدا يوميا متكررا يؤرق السلطات ويزعج المقيمين على أرض الدولة.

أضاف أنه اعتبارا من الساعة السادسة صباحا من كل يوم تبدأ أفواج وأعداد كبيرة من السيارات للمقيمين في إماراتي عجمان والشارقة ويعملون في إمارة دبي في التوجه لدوامهم ويخرج الجميع من منازلهم في نفس التوقيت يوميا نظراً لأن الـــدوام الحــكومي موحد وكذلك المدارس والشركات الخاصة.

وأشار اللواء الزفين إلى أنه لو تم تقسيم الدوائر الحكومية في دبي إلى نصفين النصف الأول يبدأ الدوام في الساعة السابعة والنصف، فيما يبدأ القسم الآخر الدوام من الساعة الثامنة صباحا، فإن الازدحام سيخف في الصباح بفارق 30 دقيقة وكذلك في الظهر عند العودة، وبالنسبة للمدارس من الأفضل أن يبدأ دوام نصفها في الثامنة والنصف والآخر في التاسعة، وبذلك نخفف من تكدس الحافلات المدرسية التي تشغل الطرقات، كما يساعد ذلك في التخفيف عن الأطفال الذين يستيقظون في الظلام الدامس في انتظار حافلات المدرسة في عمر أربع سنوات فما فوق.

4 أشخاص وسيارة واحدة

وأشار اللواء الزفين إلى أن مقترحاً آخر يمكنه أن يخفف من الازدحام، لكنه ربما يكون غير عملي ويواجه الكثير من المعوقات، ويكمن في أن يجتمع أكثر من شخصين أو ثلاثة أو أربعة أشخاص في سيارة واحدة من العاملين في نفس المؤسسة، أو الذين يقطنون نفس المنطقة، لكن هذه الاقتراح يصطدم بعقبات مثل الحرية الشخصية وتأخر أحد الموظفين عن أحدهم أو غيابه، مشيرا إلى أنه لو طبق سيساهم هو الآخر في حل جزء من الازدحام.

القيادة العدوانية والفضول

وأشار مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، إلى أن عدم التزام البعض بخط السير وإصراره على الدخول عنوة أمام السيارات، يجعل احتمالية وقوع الحوادث أكثر مما يتسبب في الازدحام، كما أنه يتسبب في ما يسمى بالقيادة العدوانية وتاليا الازدحام، داعيا الجمهور إلى الالتزام بقواعد السير والمرور أولاً لتجنب المخالفات، وثانياً لمنع الازدحام وتسيير الحركة المرورية.

وأضاف أن وقوع الحوادث والفضول الذي أصبح ظاهرة عامة في المجتمع ساهم في وقوع مزيد من الازدحام على الشوارع، لافتا إلى أنه يجب على طرفي الحادث إفساح الطــريق أو التوجه إلى مركز الشرطة في الحـــوادث البسيــطة، بدلاً من انتظار الدورية خــصوصاً في الأنفاق أو على الجسور ذات الحارات المعدودة.

ثقافة المواصلات العامة

يؤكد اللواء محمد سيف الزفين باعتباره من خبراء الطرق على أن البنية التحتية في الإمارات وبخاصة دبي جيدة جدا، إلا أن ثقافة المواصلات العامة مازالت لدى فئة قليلة من الجمهور وبخاصة المواطنين الذين لا تستطيع غالبيتهم التخلي عن سياراتهم، إضافة إلى سيارات باقي الأسرة، داعياً الجميع إلى المشاركة في حل هذه المشكلة.

الحل مشترك والتعقب الإلكتروني نموذجاً

تتداخل مجموعة عوامل مختلفة تتسبب في حالات الازدحام المروري بعضها يرتبط بالطرقات وتوزيع الإشارات المرورية، وأخرى ذات علاقة بالكثافة السكانية وانتشار المواقع والمباني، وبعضها يرتبط بالظروف الجوية وغيرها، وبالتالي، فإن حل ظاهرة الازدحام المروري هو مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية وبين مستخدمي الطرق، وهناك جهات معنية بوضع وإجراءات الدراسات الخاصة بهذه الظاهرة، وتسهم مواصلات الامارات في تقليل الازدحام المروري من خلال استخدام الحافلات المدرسية في نقل الطلبة.

من ضمن الحلول التي وفرتها مؤسسة مواصلات الامارات نظام التعقب الإلكتروني لحافلاتها المدرسية، وهو نظام رقابة فعال على سلامة وكفاءة حركة هذه الحافلات، من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت وعبر خطوط آمنة ومحمية، ويقدم النظام العديد من التقارير القياسية منها: تقرير ملخص عن المسافة التي تقطعها الحافلة منذ بداية الرحلة ولغاية نهايتها، وتقرير عن تفاصيل الرحلة للحافلات متضمناً الوقت والسرعة والتاريخ، وتقرير عن التنبيهات أو الإنذارات، إلى جانب تقرير عن المخالفات المرتكبة من حيث السرعة الزائدة أو الفرملة القوية، إلى جانب الوقوف على نشاط الحافلة في المنطقة الجغرافية المحددة لها، وكذلك تفاصيل فترة التعطيل أثناء الحركة أو عدمها، علاوة على تقرير عن نقاط الاستدلال لبيان الأماكن التي مرت بها الحافلة للوصول للنقطة النهائية، وتقرير عن انحراف المسار في حال تحديد خط السير لكل رحلة.

وبالتالي، فإن المستهدف أن يؤدي تطبيق هذا المشروع إلى مجموعة من الآثار الإيجابية والنتائج المتوقعة، التي تؤدي بمجملها إلى الحد من الازدحام المروري، ومن ذلك زيادة كفاءة وفاعلية أداء الحافلة المدرسية، وضمان أمن وسلامة الطلبة المنقولين.التطبيقات الذكية تخفض الازدحام

 

العقيد خالد ناصر عبد الرزاق الرزوقي مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي، يبشر بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إطلاق تطبيق جديد على الهواتف الذكية سيساهم في تخفيف الازدحام على الطرقات في حالة وقوع حادث، بالإضافة إلى تطبيق آخر عن حالة الطرق يعمل بالأقمار الصناعية ويرتبط بغرفة العمليات.

وأوضح العقيد خالد أن التطبيق الأول يعنى بإصدار تقرير الحادث من خلال الأطراف التي ارتكبته، أي أنه في حالة وقوع حادث بسيط على الطرقات بإمكان أحد طرفي الحادث بعد الاتفاق مع الطرف الآخر الدخول على التطبيق وتسجيل الحادث عبر تعبئة الاستمارة الخاصة وكتابة بيانات المركبات المتضررة، ومن ثم إرسالها، وفي الحال سيتم إرسال ورقة تخطيط الحادث على البريد الإلكتروني ويتم فيها تحديد كل التفاصيل ولا يحتاج الأمر مراجعة مركز الشرطة.

أضاف أن التطبيق الثاني هو «استطلاع حالة الطرق»، ويسمح لأي شخص بالدخول على التطبيق قبل تحركه من بيته وأن يكتب الوجهة وسيتم إخباره بحالة الطرق في نفس اللحظة مباشرة واختيار أقل الطرق ازدحاماً للوصول إلى الوجهة، وتنبيهه إلى ما إذا كان هناك حوادث أم لا بالقرب من الموقع، كما أنه يظهر خريطة منقولة عبر الأقمار الصناعية لأقصر الطرق.

Email