12 % انخفاض في الإصابات الناجمة عن حوادث العنف في 2013

جرائم العنف مستمرة في الانخفاض في إنجلترا و ويلز

ت + ت - الحجم الطبيعي

وفقا للبيانات السنوية لما يقرب من ثلث أقسام الطوارئ في مستشفيات إنجلترا وويلز تم فحصها من قبل جامعة كارديف فإن جرائم العنف مستمرة  في الانخفاض على المدى الطويل في  كل من انكلترا وويلز.

وأظهرت البيانات حصول انخفاض بنسبة 12٪ في الإصابات الناجمة عن حوادث العنف في عام 2013. وتشير البيانات إلي أن 235 ألف شخص خضعوا للمعالجة في أعقاب تعرضهم لهجوم عنيف في عام 2013 أقل بنحو 32.800 حالة سجلت بعام 2012 ، ويرى مؤلفي البحث في جامعة كارديف بأن ارتفاع كلفة شراء الكحول قد لعبت دورا في ذلك التراجع ، وأضافوا بأن نتائج بحثهم أيضا عكست الأرقام البحثية الأخرى، إضافة إلى أدلة على أن اتجاه طويل الأجل في انخفاض جرائم العنف.

وطبقا لمكتب الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ( إن إتش إٍس) بأن التراجع في حوادث العنف 12 % يعني بأن 2013 هي  السنة الخامسة على التوالي التي يسجل فيها تراجع في أعداد الإصابات العنيفة.

البروفيسور جوناثان شيبرد، المؤلف الرئيسي لهذا التقرير قال بأن البيانات تظهر انخفاضا كبيرا آخر في العام على اساس سنوي وبصرف النظر عن زيادة بنسبة 7٪ في عام 2008، فقد تراجعت مستويات العنف الخطيرة في سنويا منذ عام 2001 .

ويلقى استمرار الانخفاض الكبير في أعمال العنف الخطيرة موضع ترحيب من قبل المواطنين البريطانيين والمجتمعات المحلية وفي مكافحة الخوف من الجريمة، إلي جانب أن انخفاض العنف  يقلل من الكلفة الملقاه على الخدمات الصحية ونظام العدالة الجنائية والحد من الضغوط على أقسام الحوادث والطوارئ في وقت متأخر من الليل في عطلة نهاية الأسبوع في المستشفيات البريطانية.

وأظهر البحث أن ظل الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 سنة هم الأكثر عرضة ليكونوا ضحايا  وقوع حوادث عنف ،  ولكن وجد التقرير أيضا أن أكبر الانخفاضات السنوية وقعت بين الشباب والضحايا الشباب البالغين.

ويقول البروفيسور شيبراد بأن  العنف يقع في العديد من الدول الغربية، ونحن لا نعرف كل الأسباب وراءه ، مشيرا إلي أن شرب الكحول بنهم أصبح اليوم أقل في بريطانيا كما ارتفعت نسبة الشباب الذين لا يشربون الكحول على الإطلاق بشكل حاد ، مضيفا إلي أنه وبعد عقود  حيث كانت الكحول أسعارها معقوله منذ عام 2008 أصبحت اليوم أسعارها مرتفعة.

واشار التقرير إلي أنه بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للتورط في العنف، أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 من أصحاب الدخل المحدود وهو ربما يشكل عامل مهم في تولد هذا العنف .

ويقول مؤلفون التقرير أن استراتيجيات مكافحة العنف تنطوي على الهيئات العامة المحلية التي تعمل معا بشكل وثيق ويمكن أيضا أن تكون لها نتائج ذات عوائد.

وردا على التقرير دعا البروفيسور جون أشتون رئيس كلية الصحة العامة إلي زيادة سعر الكحول  معربا عن اعتقاده بأن رفع سعر الكحول سيعطي دفعة لخفض مستويات الاستهلاك للكحول بشكل أكبر .

الاتجاه يعكس نتائج الدراسة التي نشرت في مسح الجريمة في إنكلترا وويلز، وهو مشروع  متداول ضخم تم خلاله إجراء مقابلات مع الناس عن تجاربهم جراء تعرضهم للجرائم سواء قرر هؤلاء الذهاب للشرطة أو عدم الذهاب.

ومع ذلك، فإن دائرة شرطة أيرلندا الشمالية في تقرير عن اتجاهات الجريمة المسجلة، التي نشرت في يوليو الماضي، وجدت أن الأرقام ظلت جرائم العنف "ثابتة إلى حد ما" منذ عامي 2007 و 2008 .

 

Email