تحتضن 150 فعالية تجذب الجمهور
الشارقة.. خيمة التراث
تتميز فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها الثانية عشرة بالعديد من المفاجآت التي أعدتها إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام، التي اختار لها شعار «التراث الإسلامي خيمة واحدة» بالتزامن مع احتفالات إمارة الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2014، حيث ارتأت الإدارة وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن يتم التركيز في فعاليات هذا العام وعددها 150 فعالية على الخيمة التراثية، التي استعملها الآباء والأجداد في السكن والرحلات البرية.
تتضمن ساحة التراث والمخصصة لاحتفالات أيام الشارقة التراثية على مناطق وبيئات عدة، منها قرية التراث الإماراتية، التي تشمل نماذج من الخيام الإماراتية، والتراث العمراني الإماراتي، وصناعات وحروف تقليدية، فنون شعبية الأزياء والزينة والجمال.
إضافة إلى عادات وتقاليد وفنون الأداء الحركي، بينما تميزت البيئة الزراعية بوجود سوق المنتجات الزراعية، ومعرض المصنوعات السعفية، وطرق الري القديمة، بالإضافة إلى معرض الأدوات الزراعية، أما البيئة الجبلية فتشتمل على حرف ومهن أهل الجبال، وعروض الفنون الشعبية والعادات والتقاليد لأهل الجبال، بينما تشمل البيئة البدوية قافلة البدو والعزف على الربابة، وركن القهوة والضيافة العربية، إضافة إلى سكة الزيغة.
في جولة ضمن ساحة التراث في اليوم الثاني رصدت كاميرا البيان عدداً من عروض الفنون الشعبية وعروض التقاليد التراثية، واستعراض قوافل الجمال والخيول والاستعراضات التراثية الفنية واستعراضات العادات والتقاليد، بحضور عدد كبير من الزائرين من مواطنين ومقيمين وزائرين، كما قدمت فرق شعبية متعددة مجموعة من الفقرات الفلكلورية الفنية المحلية الأصيلة والفنون الوافدة كفنون البيئة الجبلية (الندبة)، وفن النوبان (الطنبورة)، والليوا، والهبان، والفنون البحرية، وفن الأنديما، إضافة إلى عروض الفرق التراثية الفنية الوطنية المستضافة من دول وبلدان إسلامية كالمغرب وقرغيزستان واندونيسيا وتركيا.
وفي جانب آخر من ساحة التراث في منطقة قلب الشارقة الجديدة تتواجد (الأكشاك) الصغيرة التي تبيع كل المأكولات الشعبية والتي يتزاحم عليها المواطنون والمقيمون، إضافة إلى ساحة كبيرة مجاورة لهذه الدكاكين والمحلات يتوافد عليها الأطفال وذلك للاستمتاع بمنطقة الألعاب التي وفرتها إدارة التراث في الشارقة.
ولم تقتصر الاحتفالات بأيام الشارقة التراثية على مدينة الشارقة فقط، بل ستمتد الاحتفالات إلى المدن والمناطق والقرى التابعة للإمارة، في كل من: البطائح وكلباء وخور فكان ودبا الحصن والذيد والمدام، إضافة إلى مليحة والحمرية.
