تفاصيل محاكمة المعتدين على الإماراتيات في لندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرجأ القضاء البريطاني جلسات محاكمة فيليب سبنس المتهم بارتكاب جريمة الاعتداء الوحشي على الشقيقات الإماراتيات الثلاث خلود وعهود وفاطمة حتى 3 يوليو المقبل، وسط استمرار الغموض حول ملابسات الجريمة التي أثارت موجة غضب واسعة النطاق في بريطانيا.

وقررت محكمة ساوث وارك، التي تنظر القضية، استمرار حبس سبنس (32 عاما) المتهم بالشروع في قتل الشقيقات الثلاث والسطو باستخدام العنف، بعدما اعتدى عليهن في الساعات الأولى من فجر الأحد السادس من الشهر الجاري بمطرقة حديدية في الجناح الذي كن تقمن به في الطابق السابع من فندق كمبرلاند الراقي بوسط لندن.

ويشمل قرار المحكمة متهميّن آخريّن في القضية؛ هما نيوفيتوس "توماس" إفريمي (56 عاما) وجيمس موس (33عاما) وكلاهما متهم بالتعامل مع بضائع مسروقة.

ولكن القاضي قرر الإفراج بكفالة عن كارلي بيكر (31 عاما) وهي السيدة الوحيدة التي تشملها القضية، وتوجه إليها تهمة التعامل مع بضائع مسروقة بدورها.

ومثل المتهمون الأربعة أمام المحكمة خلال الجلسة، التي اتسمت بطابع إجرائي ولم تستغرق أكثر من 10 دقائق، بعدما كان ينتظر أن يبدأ خلالها الاستماع إلى مرافعات النيابة والدفاع واستعراض الأدلة وأقوال الشهود.

وقالت مصادر مطلعة على ملف التحقيقات إن قيمة المسروقات جراء الجريمة تصل إلى نحو ألف جنيه استرليني؛ أي ما يوازي 1680 دولارا أميركيا، بالإضافة إلى قيام المتهمين بسحب قرابة 3 آلاف جنيه استرليني، باستخدام بطاقة ائتمانية خاصة بإحدى الضحايا.

ولم تكشف الشرطة بعد عن هوية متهم خامس كان قد أطلق سراحه بكفالة على ذمة التحقيق، قبل نحو أسبوع.

ولكن خبراء قانونيين في لندن رجحوا ألا تكون التهم الموجهة إلى هذا الرجل، تتسم بالخطورة في ضوء أنه لم يمثل أمام القضاء منذ بداية الجلسات كغيره من المتهمين الأربعة الآخرين. 

ومن المقرر أن تستأنف عمليات استجواب هذا المتهم، الذي لم يُعرف عنه سوى أنه في الرابعة والثلاثين من عمره، خلال مايو المقبل.
 
وبالتوازي مع تواصل الإجراءات القضائية، يواصل الأطباء البريطانيون جهودهم لإنقاذ حياة عهود في ظل خطورة حالتها بعدما أدى الهجوم الوحشي الذي تعرضت له إلى أن تفقد عينها اليسرى، إلى جانب إتلاف 95% من وظائف الدماغ لديها.

وتسود أجواء من التكتم حول تطورات الحالة الصحية لعهود، خاصة ما إذا كانت قد استفاقت من الغيبوبة التي دخلت فيها منذ وقوع الاعتداء أم لا.

وعلى الرغم أن الوضع الصحي للشقيقتين الآخريين؛ خلود وفاطمة، يبدو أفضل حالا في ظل أن الجروح التي أصيبتا بها لا تهدد حياتيهما، فإن كلتيهما تخضعان لعلاج طبي مكثف، إذ إنهما تعانيان هما الاثنتان من كسور في الجمجمة. بالإضافة إلى ذلك أصيبت إحداهما بكسر في اليد اليسرى وعظام إحدى الوجنتين، بينما تعاني الأخرى من تمزق طبلة أذنها اليسرى.

وبحسب مصادر طبية من المقرر أن تخضع إحدى الشقيقتين لتدخل جراحي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 
 

Email