اختتام أعمال القمة وفعاليات«ويتيكس» بنجاح فاق التوقعات
«إعلان دبي»: الإمارة ملتزمة بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر و«المستدامة» استعداداً لـ «إكسبو»
أصدرت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 "إعلان دبي" الذي أكد التزام إمارة دبي بمواصلة الارتقاء بالقمة العالمية للاقتصاد الأخضر للترويج للاقتصاد والأعمال الخضراء استعداداً لمعرض إكسبو2020 ، تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021، وتعزيزاً لمكانة دبي عاصمة للاقتصاد الأخضر.
وأكد سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 وعضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن "اعلان دبي" شمل توصيات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014، وثمن النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وما نتج عنها من إبرام العديد من الشراكات وإطلاق الكثير من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى دعم وتعزيز مسيرة التحول للاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إمارة دبي، وعلى المستويين الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك أمس خلال اختتام فعاليات الدورة الأولى للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعنوان "شراكات عالمية لمستقبل مستدام"، واختتام فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2014".
تنمية مستدامة
وقال الطاير في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية: جاءت القمة لتؤكد التزام إمارة دبي بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. ستسعى دبي لضمان مشاركة المعنيين بشكل مستمر للتحضير والإعداد للدورة القادمة من القمة التي ستعقد العام المقبل 2015 ومتابعة ما أسفرت عنه الدورة الحالية للقمة، مشيرا إلى دعم إمارة دبي لجهود المنظمات العالمية من أجل مواصلة تطوير القمة العالمية للاقتصاد الاخضر، حيث حظيت القمة في دورتها الأولى على دعم العديد من المنظمات الدولية المرموقة مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "ارينا"، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأضاف: إن دبي ستساهم في دعم جهود الأمم المتحدة، وريو20، والمناخ العالمي من أجل إنجاح قمة الطريق إلى باريس، وتمثل هذه القمة حجر الأساس من أجل تضافر الجهود بين قطاعات الأعمال والتمويل والقطاعات الحكومية من أجل التوصل لاتفاق ملزم في باريس 2015، آملين أن تتواصل هذه الجهود في القمة العالمية لمناخ المناطق التي ستعقد في أكتوبر 2014 في باريس، وسوف تأتي الدورة القادمة للقمة العالمية للاقتصاد الاخضر 2015 استكمالا لهذه الجهود، وبعدها تتجه انظار العالم إلى باريس أثناء هذه القمة COP12 .
منصة مشتركة
وشدد على التزام دبي، من خلال هذه القمة، بإيجاد منصة مشتركة لتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص من اجل تيسير سُبل التعاون والتوافق على مستوى مدن العالم، والأقاليم، ومزودو الحلول والمؤسسات المالية، منوها بأن دبي تلتزم بتطوير آليات ووسائل مبتكرة والترويج لها في القمة العالمية للاقتصاد الاخضر من أجل تمويل التحول إلى الاقتصاد الاخضر. كما تلتزم إمارة دبي بمواصلة المناقشات، وتبني أحدث الابتكارات، وتحفيز مشاركة الشباب في التحول نحو الاقتصاد الاخضر والمساهمة في التصدي لمشكلات التغير المناخي ضمن إطار القمة العالمية للاقتصاد الاخضر.
وتابع سعيد الطاير دبي ملتزمة بنشر تقرير سنوي تحت عنوان "تقرير دبي للاقتصاد الأخضر" والذي يتناول كافة مشروعات ومبادرات الاقتصاد الأخضر التي تقوم بها دبي، موجها الشكر والتقدير الى شركاء القمة التي تضعنا على أول الطريق إلى باريس 2015، وإلى دبي 2020، استشراقا لمسيرتنا نحو مستقبل مستدام، وإلى ضرورة تضافر الجهود والتعاون من أجل الوصول إلى نتائج ومخرجات واقعية ملموسة من أجل التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام، مشيدا بجهود الشركاء والمتحدثين والمشاركين على ما قدموه من جهد ودعم لإنجاح هذه القمة.
اختتام ويتيكس
واختتمت أمس فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2014" الذي نظمته هيئة كهرباء ومياه دبي بالتزامن مع "الأسبوع الأخضر" التي تستمر فعالياته لغاية 20 أبريل الجاري في مردف سيتي سنتر و"سمارتك شوبر" والقمة العالمية للاقتصاد الاخضر 2014، تاركا أثراً ايجابياً في ترسيخ مكانته على خارطة المعارض المتخصصة بالطاقة في العالم.
وكان اليوم الأخير حافلاً بالأنشطة حيث شهد انعقاد مؤتمر حول التعاون بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في قطاعي الطاقة والبنية التحتية. وتم تكريم الفائزين بجائزة المستهلك المثالي وتوقيع مذكرات تفاهم بين هيئة كهرباء ومياه دبي وجمعية المهندسين في الإمارات وشركة بي.أس.أتش. للاجهزة الكهربائية المنزلية وشركة إل جيه إلكترونيكس ومركز دبي المتميز لضبط الكربون وشركة أوسرام الشرق الأوسط. كما حصلت الهيئة على شهادة آيزو 14064 العالمية.
ووقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع جمعية المهندسين في الإمارات، حيث وقّع سعيد محمد الطاير نيابة عن الهيئة والمهندس عيسى الميدور، رئيس جمعية المهندسين ممثلاً عنها.
وهدفت المذكرة بين الطرفين الى تعزيز تبادل المعارف والخبرات والتعاون في مجال البرامج التدريبية والفعاليات المشتركة ومبادرات المدينة الذكية ونشر الوعي عن الاستدامة والتوعية البيئية والمقارنة المعيارية والتواصل مع المجموعات التقنية التخصصية والتعاون في مشاريع المسؤولية المجتمعية المؤسسية.
وقال الطاير: "تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى تعزيز مكانة دبي الرائدة في المنطقة كقطب للأعمال، تسعى الهيئة الى تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع جميع الجهات الحكومية وقطاعات العمل الخاص".
ريادة
وأضاف: "إن الهيئة فخورة بتفعيل هذا التعاون مع جمعية المهندسين، حيث يعزز هذا التعاون صدارتها وريادتها في استحداث كل ما هو جديد في عالم الهندسة وتشجيع انتساب مهندسي الهيئة إلى جمعية المهندسين وبحث أطر التعاون في تنظيم الفعاليات المشتركة في مجالات الطاقة واستدامتها".
وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي بشكل حثيث للمساهمة في تنفيذ رؤية الإمارات 2021 لتعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً وجعلها من أفضل دول العالم بحلول العام 2021.
وقال الميدور: "تلعب الجمعية دوراً ريادياً في الرقي بالقطاع الهندسي في الإمارات من خلال تعزيز علاقات التعاون المشترك مع مختلف الهيئات الحكومية بهدف دعم وتقدم مهنة الهندسة على مستوى الدولة، إذ نعتبر هيئة كهرباء ومياه دبي شريكاً استراتيجيا في العمل لتطوير القطاع الهندسي، إضافة إلى كونها داعماً أساسياً لجمعية المهندسين في الإمارات عبر مختلف الفعاليات والنشاطات، وهي مؤسسة رائدة في مجال تخفيض الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل الوصول الى بيئة مستدامة".
ممارسات هندسية
وأضاف الميدور: "تهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير معايير النجاح والتميز في مجال أفضل الممارسات الهندسية من خلال العمل على تنمية القدرات والكفاءات الفنية والمهنية للمهندسين في قطاع الطاقة عن طريق إشراكهم في الدورات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية والندوات التوعوية المجانية التي تنظمها الجمعية سعياً لتطوير دور المهندسين في تعزيز مكانة الإمارات ومركزها الاستراتيجي كدولة رائدة في مجال الاستدامة عالمياً، وتماشيا مع توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مبادرة الاقتصاد الأخضر تحت شعار الاقتصاد الأخضر من أجل التنمية المستدامة.
تفاهمات
ووقّعت هيئة كهرباء ومياه دبي، ضمن فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الأخضر مذكرة تفاهم مع شركة "إل جي إلكترونيكس" المتخصصة في مجال الإلكترونيات المنزلية.
وصرّح الطاير: "تقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بهذه التفاهمات لتحقيق رؤية حكومة دبي في جعل مدينة دبي مركزاً للتنمية المستدامة في المنطقة من خلال تعميم ممارسات ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والمحافظة على الموارد الطبيعية للإمارة".
وتحدد ا الاطر ام م ن اطرفين رويج لمفهوم ادا ا ن ل المنتجات ارو اد وزدة او بمسائل ادا ن رائح المجتمع في دبي، كما تشمل الاتفاقية تنظيم الحملات واروض ارو ن قبل "إل إروكس" لموظفي ا يما يتعلق بالمنتجات واول اد .
ونوّه الطاير بالتزام الشركات العالمية بالمشاركة في ت رد اك ا وم ا ن ل ط اوء وطبيقاتها اد . وقال إن الهيئة راضية عن تجاوب القطاع الخاص مع حملاتها، ما يصب في مصلحة الجميع.
وشدد الطاير على أن الهيئة قد نجحت في إرساء ثقافة مميزة تقوم على تعميم ممارسات الحفاظ على الموارد الطبيعية لتكون مسؤولية مجتمعية وفردية على حد سواء.
وقال: "نحن نشيد بأهمية هذه التفاهمات التي تقوم بها الهيئة مع شركات مثل "إل جي إلكترونيكس" للترويج للمنتجات الصديقة للبيئة والحلول المستدامة وزيادة التوعية بمسائل الاستدامة بين كافة شرائح المجتمع في إمارة دبي. وبموجب الاتفاقية، سيتم تنظيم الحملات والعروض الترويجية للمنتجات والحلول الصديقة للبيئة من قبل "إل جي إلكترونيكس" لموظفي الهيئة".
وأضاف: إن العام الحالي كان حافلاً بالاتفاقيات التي توصلت إليها هيئة كهرباء ومياه مع مؤسسات رائدة في صناعات الأجهزة والحلول الخضراء والتي تهدف الى تعزيز التطبيق الفعلي للمبادرات الخضراء خاصة عند متعاملي الهيئة.
ومثّل "إل جي إلكترونيكس" في الاتفاقية دوك يونغ كيم، رئيس الشركة في منطقة الخليج، فيما مثلت الهيئة خولة المهيري نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي.
وقال رئيس الشركة في منطقة الخليج: "حصدنا مؤخراً جائزة "إنرجي ستار 2014 شريك العام للتميز المستدام"، وهو أعلى لقب يتم منحه لشركاء إنرجي ستار من من وكالة حماية البيئة الأميركية، وذلك لمساهمتنا الفاعلة في نشر مفاهيم الاستدامة في جميع أنحاء العالم. ونتوقع أن تثمر اتفاقيتنا مع هيئة كهرباء ومياه دبي عن نتائج قياسية بسبب الوعي الذي أظهر مجتمع الإمارة في العديد من المحافل في هذا المجال. وسنضع كل خبرتنا في الترويج للمنتجات المنزلية التي توفر الطاقة وتقلل من معدلات الهدر".
آيزو 14064 لـ «كهرباء دبي» تقديراً لجهودها في الاستدامة
منحت مؤسسة "SGS GULF" شهادة الـ"آيزو 14064 » لهيئة كهرباء ومياه دبي.
وشكر سعيد الطاير مؤسسة "SGS GULF" على منحها الشهادة إلى هيئة كهرباء ومياه دبي لتكون واحدة من أوائل المؤسسات الحاصلة عليها في الإمارات، وذلك تثميناً لجهودها في مجال الاستدامة البيئية، وتعزيز مكانة الإمارة كقطب عالمي للمال والأعمال والسياحة والاقتصاد الأخضر، وتماشياً مع رؤية الهيئة لتكون مؤسسة مستدامة على مستوى عالمي، واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي تهدف إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030.
ويأتي هذا الإنجاز الجديد ليرسخ مسيرتنا الثابتة في تعزيز الاتساق والشفافية والمصداقية في عمليات القياس والمراقبة وعمل التقارير وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحديد وإدارة المسؤوليات والأصول والمخاطر المتعلقة بغازات الاحتباس الحراري، حيث يؤكد منح الهيئة شهادة "آيزو 14064" الدولية المكانة الرائدة التي وصلت إليها الهيئة والتزامها المستمر بدعم جهود الاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية في دبي.
معايير عالمية
وقال: "نحن نسعى دائما إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية في البيئة، وقد حققنا نتائج تنافسية من خلال تبنينا "آلية التنمية النظيفة" في جميع مشاريعها التطويرية وذلك بالتعاون مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون، وتمتلك الهيئة من الخبرات والكوادر المدربة والمؤهلة التي تمكنها من تحقيق التزاماتها، وضمان أعلى المعايير العالمية في الاستدامة البيئية عبر خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لمستقبل مستدام للأجيال القادمة".
مضيفا أن الهيئة خضعت قبل هذا التصنيف إلى فحوصات صارمة شملت الاطلاع على مخزونات غازات الاحتباس الحراري والمشروعات المرتبطة والتحقق من المعلومات التي تتعلق بهذه الغازات وتحديد كميتها، وقد جاءت النتائج لتؤكد سعينا للمضي قدماً في تحقيق معدلات بيئية أفضل في المستقبل تكون مدعاة فخر لدولة الإمارات ودبي، وتعزز مسيرتنا نحو الاستدامة. وتمت تطوير عملية التحقق والتدقيق بدعم من مركز دبي المتميز لضبط الكربون والتحقق بواسطة مؤسسة "أس.جي.أس." المملكة المتحدة اعتماداً على معايير آيزو 14064-3:2006.
وتسلم الطاير شهادة 14064 من راشد الشرقاوي، مدير عام مؤسسة "أس.جي.أس." الخليج خلال حفل عقد في مركز دبي التجاري العالمي كجزء من معرض "ويتيكس" 2014.
وتقوم الهيئة بتأسيس إطار المراقبة والتقرير والتحقق لمتابعة الإجراءات في الأعوام المقبلة، وتفخر بأن يكوم 12 من موظفيها من أقسام مختلفة تدربوا وأكملوا آيزو 14064 التي توفرها "بيورو فاريتاس".
وقد سلم الطاير الشهادات إلى الموظفين في "ويتيكس" 2014، وستساهم هذه الخطوة في تطبيق استراتيجية الهيئة في مجال تخفيض انبعاث الكربون.
المستهلك المثالي
وكرمت "هيئة كهرباء ومياه دبي" أمس الفائزين بـ "جائزة المستهلك المثالي" في دورتها العاشرة، وذلك ضمن فعاليات معرض "سمارتك" والذي نظمته الهيئة بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2014" في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض.
وتهدف جائزة المستهلك المثالي إلى تشجيع متعاملي الهيئة من القطاع السكني على تبني سلوكيات الاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه واتباع ممارسات صديقة للبيئة بهدف الحد من استهلاك الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وقال الطاير:"تعمل الهيئة على مدار العام على إطلاق مجموعة من المبادرات المجتمعية الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بهدف تعميم ثقافة الترشيد وتحقيق وفورات فعلية في استهلاك الكهرباء والمياه في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، ويأتي تنظيم هذه الجائزة في وقت نجحت فيه الهيئة على مدار سنوات عديدة في ترسيخ ثقافة مميزة محورها الرئيسي هو المحافظة على الموارد الطبيعية".
أسس الاستدامة
وأكد أن الجائزة تندرج ضمن التزام هيئة كهرباء ومياه دبي بدعم أسس الاستدامة البيئية في إمارة دبي، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والهادفة إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن معدل الترشيد في استهلاك المياه للفائزين بالجائزة يتراوح بين 17% و 53%، بينما تتراوح معدلات خفض استهلاك الكهرباء بين 17% و56%، وهو ما يؤكد مدى ارتفاع مستوى الوعي البيئي بين سكان دبي.
وقال: "نفخر بأن نجد أن بعض متعاملي الهيئة حققوا معدلات خفض تفوق الـ 50% في عام واحد، وهذا ما يؤكد على نجاح حملات الترشيد التي تقودها الهيئة في إمارة دبي والتجاوب الفعلي الذي تلقاه على أثرها".وقالت أمل كوشك، مدير أول الاتصال التسويقي في الهيئة: "لا يخفى على أحد أن الطاقة ومواردنا الطبيعية هي نعمة من نعم الله علينا، لذا يتوجب علينا الحفاظ عليها وترشيد استخدامها وتقليص معدلات هدرها، فهذه مسؤولية الجميع دون استثناء. ومن هذا المنطلق، نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على تنظيم "جائزة المستهلك المثالي" لتشجيع متعاملي الهيئة على الحد من استهلاك الموارد الطبيعية وتعزيز الممارسات المثالية في استهلاك الكهرباء والمياه».
وأضافت: "نجحت الهيئة من خلال برامجها ومبادراتها التوعوية خلال العام الماضي في توفير 5,902,065 كيلوواط ساعة من الكهرباء و33,564,486 جالونا من المياه 2013. كما وصلت القيمة الإجمالية للوفورات خلال الأعوام الخمسة الماضية إلى أكثر من 22,4 مليون درهم.
إقبال كبير
وشهد معرض "سمارتك شوبر" 2014 الذي عقد تحت شعار"حياة أفضل" إقبالاً كبيراً من الزوار والمستهلكين، حيث قدم العارضون مختلف الأجهزة المنزلية والتطبيقات الصديقة للبيئة. وأتيحت الفرصة للجمهور الحصول على عروض مميزة لمختلف الأجهزة المنزلية والتطبيقات وشرائها.
وأثبت المعرض أنه منصة مميزة تستهدف قطاع المستهلكين مباشرة على اعتبار أنهم يمثلون الشريحة الأكبر من مستهلكي المياه والكهرباء، وهي الفئة المستهدفة في حملات الهيئة للتوعية بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية ودعم الاستدامة البيئية.
أولويات العمل في مجال الطاقة
برزت في اليوم الختامي من "ويتيكس" 2014 عدة مواضيع في حلقات النقاش والتي تهم أولويات العمل في مجالات الطاقة والمياه في منطقة الخليج مثل موضوع "العدادات الذكية التركيب - التحديات الخفية" لشركة "ارنست ويونغ" تبعتها حلقة حول "حلول الخبرة" لشركة "شنايدر إلكتريك"، الفرنسية الدولية المتخصصة في صناعات التسليح والآلات الثقيلة ومن ثم حلقة لشركة بترول الإمارات الوطنية "اينوك" حول "نظام إدارة الموارد والطاقة في "اينوك" "E & RMS" ومبادرات كفاءة استخدام الطاقة-A".
وبعدها قامت "مصدر" بمناقشة "معايير الاستدامة لتوليد الطاقة" من خلال حلقة مميزة تتبعها حلقة لـ "كي بي إم جي" وحلقة أخرى لشركة كابلات جدة حول "تقنيات حجب المياه في كابلات الجهد العالي" وأخرى لشركة "فاليو أديشن" حول "حلول إضاءة الـ LED: التحدي والحل والمستقبل" تلتها حلقة لـ"سنيانتكنيك" حول "مغذي الشبكة الذكية الأوتوماتيكي". وناقشت شركة "توتال" موضوع "تمويل مشاريع الطاقة الشمسية على نطاق واسع على أساس غير اعتمادي: ميزة التعامل مع شريك ممول"، واختتم اليوم الختامي بحلقتين لـ"صن باور" حول "واحة صن باور العاملة بنظام التنظيف الاوتوماتيكي المتكامل" وأخرى لشركة "بور أب".
توفير 15 طناً من الكربون العام الماضي
تسلم سعيد محمد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي شهادة "الحياد في الانبعاثات الكربونية" ليكون أول رئيس تنفيذي في المنطقة يحصل على هذه الشهادة، تقديراً لجهوده في الهيئة في اتباع المعايير الصديقة للبيئة في إدارة مشاريعها من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية في المشاريع الخضراء، وسلمه الشهادة جويل كاربوني، مؤسس ورئيس مؤسسة إدارة المشروع الأخضر العالمية "GPM".
وعلى المستوى الشخصي حقق الطاير إنجازاً مهماً بخفض 15 طنا من الكربون خلال سفرياته لخارج الدولة خلال العام 2013 لإنجاز أعمال خاصة بقطاع الطاقة، وتهدف جائزة الامتياز في التفوق والالتزام بإدارة المشاريع الخضراء إلى التنويه بالمؤسسات التي تظهر وعياً قيادياً وتلتزم بتطبيق أفضل الممارسات في إدارة المشاريع الخضراء.
تطوير قادة المستقبل
ومن جهة ثانية أطلق مركز دبي المتميز لضبط الكربون برنامج «سفراء خفض الكربون» بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الأعلى للطاقة في دبي ولتطوير قادة المستقبل من الطلاب ضمن المسؤولية الاجتماعية للمركز بحيث يتم تدريب 40 طالباً سنويا بتكلفة أربعة ملايين درهم ليكونوا مؤهلين بخبرات تخدم المجتمع في هذا المجال.
وشهد سعيد الطاير نائب رئيس المجلس الاعلى للطاقة البرنامج من جناح مركز الكربون في معرض ويتكيس أمس ويهدف «سفراء خفض الكربون» إلى دعوة طلبة الجامعات إلى الانخراط في عمل تطوعي بهدف رفع درجة الوعي بقضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة وذلك عبر المشاركة في مشاريع ودورات تدريب ومؤتمرات بهدف التطوير والاستفادة من العقول الخلاقة والمعرفة والأفكار الطموحة التي يتمتع بها الشباب والطلبة وتحويلها إلى واقع عملي.
وسيتم الاعلان عن الدفعة الأولى من سفراء وشركاء خفض الكربون خلال فعاليات «الأسبوع الاخضر» في دبي الذي ينتهي 20 أبريل الجاري، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الامم المتحدة الانمائي ومركز دبي المتميز لضبط الكربون حول برنامج سفراء خفض الكربون في المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك نهاية العام 2013 خلال فعالية اطلاق الاصدار الأول من تقرير الطاقة دبي 2014 مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
أهداف
وقال سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الاعلى للطاقة في دبي: «هذه المبادرة تعمل على تحقيق مجموعة مهمة من الأهداف لتيسير عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث سيعمل البرنامج على تشكيل وتمكين قادة المستقبل من التفاعل بالوعي المطلوب وبوجهات نظر وآراء تنطلق من المنظورين المحلي والعالمي تماشياً مع الأنشطة التي تشجع ثقافة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في الدولة، ونشر وتعميم مفاهيم ومهارات وتطبيقات من شأنها خفض انبعاث الكربون وتعزيز الاستدامة خدمة للأجيال القادمة».
وقال المهندس وليد سلمان، رئيس مجلس ادارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون: «يمثل البرنامج فرصة لإشراك 40 من طلبة الجامعات، 20 منهم من مبتعثي هيئة كهرباء دبي لدراسة الهندسة و20 من جامعات الدولة والذين سيتلقون التدريب والاعتماد لقيادة مسيرة التنمية الخضراء وستوجه الدعوة لهم لحضور الفعاليات والانشطة والمشاريع بعد إكمال دراستهم، ونشجع الطلاب الراغبين بالانضمام إلى البرنامج بالتواصل مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون عن طريق جامعاتهم».
مبادرات
وقال سيد آغا، المنسق المقيم لمنظمة الامم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الدولة: «شهدنا عددا كبيرا من المبادرات الجديرة بالملاحظة في مجال تبادل المعرفة وإشراك القطاع العام في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في الإمارات العربية المتحدة مؤخراً، ونشعر بالفخر والاعتزاز لتعاوننا مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومركز دبي المتميز لضبط الكربون ونتمنى أن نرى المزيد من النماذج المشابهة في الشراكة بين القطاع العام والخاص في المنطقة بشكل عام».
ووقع الاختيار على أربعين سفيراً لخفض الكربون لمدة عام وسيجري العمل بشكل وثيق مع مركز دبي المتميز لضبط الكربون لإشراك السفراء في اتخاذ القرارات وتدريبهم في مجالات الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية والحد من تغير المناخ والتكيف معه، وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة لحفز الشباب لاستلام زمام المبادرة في تحقيق تطلعات وطموحات دولة الإمارات.
يذكر ان هيئة كهرباء ومياه دبي تضم أربعة آلاف مهندس، منهم ألف مهندس مواطن.
نقل المعرفة
تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي وجمعية المهندسين على تعزيز وتطوير شراكتهما الاستراتيجية من خلال دعم تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين المهندسين، وتشجيع البحث العلمي في مجالات الطاقة المستدامة، للوصول إلى الريادة والتميز في الحفاظ غلى الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة من خلال الطاقة المتجددة، ودعم أبرز التقنيات الحديثة في هذا المجال من خلال تنظيم المؤتمرات والفعاليات والمعارض المشتركة التي تمثل فرصة كبيرة للمهندسين للاطلاع على آخر الابتكارات والتواصل مع المؤسسات الرائدة في المنتجات الخضراء كتقنيات الطاقة الشمسية وغيرها.
إضافة إلى التنسيق المشترك والتعاون في الأنشطة والخدمة المجتمعية من خلال تنظيم ندوات وملتقيات موجهة للمهندسين في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم برنامج ومبادرة الاستدامة. وإننا نتطلع الى شراكة فعالة ومستدامة مع هيئة كهرباء ومياه دبي لخدمة القطاع الهندسي على مستوى الدولة".
تعميم ممارسات التنمية المستدامة بين شرائح المجتمع
مثلت خولة المهيري نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة كهرباء ومياه دبي بتوقيع مذكرتي تفاهم مع شركة "بي اس اتش" للأجهزة الكهربائية المنزلية و"أوسرام"، المتخصصة في نظم الإضاءة والمصابيح المستخدمة في البنى التحتية في المدن.
وقالت المهيري: إن الهيئة تستهدف من الاتفاقيتين تعميم ممارسات التنمية المستدامة بين كافة شرائح المجتمع في دبي. وأضافت: "نعتبر "بي اس اتش" إحدى شركاء الهيئة الاستراتيجيين الذين يدعمون مبادراتنا في مجال البيئة، وتهدف هذه الاتفاقية لتعزيز ثقافة الاستدامة من خلال تعميم الوعي حول أهمية الاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه وذلك للمحافظة على مواردنا الطبيعية".
وأضافت: "من خلال هذه المذكرات التي نعقدها مع مصنعين عالميين، فإننا نحقق هدفنا في توفير كافة مقومات المستقبل المستدام".
واتفقت الهيئة مع شركة "بي اس اتش" على الترويج للمنتجات الصديقة للبيئة والحلول المستدامة ونشر التوعية بمسائل الاستدامة بين المقيمين في امارة دبي، حيث سيتعاون الطرفان من خلال تقديم الشركة للاستشارة والمشاركة في جميع حملات الاستدامة التي تنظمها الهيئة، وتتولى الشركة توفير برامج التوعية بشأن الاجهزة الالكترونية المستدامة والصديقة للبيئة لموظفي الهيئة.
ومن جهتها ستقوم الهيئة بتوفير الدعم للحملات الترويجية التي تقوم بها الشركة مثل الخصومات على الاجهزة الكهربائية المستدامة والصديقة للبيئة التي تقوم الشركة بتصنيعها وذلك بإدراجها في فواتير الهيئة وتوزيع الوسائط الاعلامية المطبوعة الخاصة بالشركة حول استخدامات الاجهزة الكهربائية لمتعاملي الهيئة.
وقامت المهيري، بالنيابة عن الهيئة، بتوقيع مذكرة تفاهم أخرى مع شركة "أوسرام" ممثلة بإيرول كيريلماز، رئيس قطاع التسويق الدولي في "أوسرام"، بغرض تشجيع ثقافة الاستدامة في كافة شرائح المجتمع ورفع الوعي تجاه الاستهلاك الأمثل للموارد للحفاظ عليها للأجيال القادمة. دبي - البيان
