محمد بن زايد يؤكد خلال استقباله وفداً من الكونغرس الأميركي:

طموحاتنا أكثر مما تحقق معتمدين على كفاءة كوادرنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه على الرغم من تحقيق منجزات وطنية عديدة ونجاحات تنموية متكررة إلا أن طموحاتنا أكثر بكثير مما تحقق على أرض الواقع معتمدين على حماسة وكفاءة الكوادر الوطنية وتميز أدائها القيادي في وضع البرامج التي تحقق تلك الطموحات وتضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مكانتها المتميزة على المستوى الدولي، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى أن من أهم أولوياتنا التعليم والاستثمار في الشباب لأنهم هم مستقبل الإمارات.

جاء ذلك خلال استقبال سموه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قصر الإمارات جون بينر رئيس مجلس النواب الأميركي يرافقه عدد من أعضاء الكونجرس الأميركي الذين يزورون البلاد حالياً.

ورحب سموه بجون بينر وأعضاء الوفد متمنياً أن تسهم زيارتهم للدولة في الاطلاع عن قرب على المكونات الحضارية والتاريخية للدولة والتعرف على تطور أنظمتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون المتميز بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وحرص البلدين على المستويات كافة على تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وتبادل سموه وأعضاء الوفد الأحاديث الودية حول العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالشراكة التجارية، حيث تعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في المنطقة.

وتناول الحديث أيضاً التعاون في القطاع الصحي، والذي توليه الإمارات أهمية خاصة ومشروع كليفلاند كلينك أبوظبي، الذي تقدمت مراحل العمل به وسيكون جاهزاً للعمل بحلول العام المقبل.

وقدم سمو ولي عهد أبوظبي لأعضاء الكونجرس مجموعة من المحاور الأساسية التي تنطلق منها رؤية الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن أهمها الاهتمام بالعنصر البشري كونه القاطرة الحقيقية لإدامة التطور والتقدم للدولة والحفاظ على منجزاتها ومكتسباتها الوطنية إضافة إلى بناء اقتصاد معرفي متنوع ومتعدد الروافد يشمل قطاعات حيوية ومستدامة بعيداً عن النفط والغاز مواكب للمتغيرات ومتفاعل مع الاقتصاد العالمي.

أهداف حيوية

وقال سموه إن دولة الإمارات مستمرة في تحقيق أهدافها التي وضعتها سواء على المستوى الداخلي وذلك من خلال تحقيق أعلى معدلات النمو في مختلف المجالات أو على المستوى الخارجي من خلال إقامة أفضل علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء الشراكات الناجحة معها والتي تسهم في تحقيق التنمية والاستقرار للدول والشعوب .

وتناول سموه في لقائه رؤية دولة الإمارات للتطورات في المنطقة وبين أن الإمارات في سعيها ومن خلال سياستها الخارجية تهدف إلى العمل مع الأشقاء والأصدقاء نحو ترسيخ الاستقرار والتنمية والتي تعود بالفائدة على شعوب المنطقة وعلاقاتها الثنائية وتضمن أن قيم وتوجهات المستقبل هي الغالبة.

وأشار سمو ولي عهد أبوظبي إلى أن ذلك يتطلب تعاوناً مشتركاً لبناء عالم عربي يهدف للتطوير وينأى بنفسه عن التطرف والصراع منوهاً سموه إلى أن هذا الخيار نابع من تجربة الإمارات التي قامت أسسها على التنمية وقيم التسامح وعدم التدخل في شأن الغير وقال « علينا جميعاً في المرحلة القادمة أن نتعاون من خلال هذه القيم لنعبر هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة».

وأوضح سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودها بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الشقيقة والصديقة من أجل أن يسود الاستقرار والأمان في المنطقة وتعيش شعوبها بسلام وتسامح في ظل تنمية شاملة ونهضة اقتصادية واجتماعية مستدامة.

مستجدات

 

تبادل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع وفد الكونجرس وجهات النظر حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة الدولية والإقليمية واستعراض المبادرات والجهود الدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة وأهمية التعاون المشترك بين البلدين في تعزيز فرص السلام وترسيخ الاستقرار ودفع جهود التنمية في المنطقة.

من جانبهم أعرب وفد الكونغرس الأميركي عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة والإطلاع على مستويات التقدم والازدهار الذي حققته، مؤكدين حرص الولايات المتحدة الأميركية على مواصلة تعاونها مع دولة الإمارات في مختلف المجالات.

وأبدى الوفد إعجابه بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات وبدور القيادة الحكيمة في الوصول إلى مراتب التقدم والتطور. وحضر اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة ومايكل كوربين سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة.

Email