سلطان القاسمي يوجه بإنشاء محكمة الأسرة ومكتب المنازعات الأسرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء محكمة للأسرة في مجمع محاكم الشارقة ومكتب لتسوية المنازعات الأسرية، ونقل جميع القضايا ذات الصلة بالطلاق والرؤية والحضانة والنفقة والإعالة والخلافات الزوجية وغيرها من الشؤون المرتبطة بالأسرة لصالح (هذه الجهات الجديدة).

جاء التوجيه لحفظ خصوصية المرأة وأطفالها وعدم تعريضهم لمواقف نفسية قد تؤثر عليهم مستقبلاً، خاصة الأطفال الذين تجبرهم الظروف للتواجد في قاعات المحاكم ذاتها التي تعج بقضايا القتل والسرقة والنصب.

وثمن سموه جهود مراكز التنمية الأسرية واهتمامها الكبير بقضايا الإصلاح الأسري وترميم العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة للارتقاء بمستوى هذه الأسر من جميع النواحي.

وأبدى صاحب السمو حاكم الشارقة استياءه من بعض المشاهدات التي تحدث في أروقة المحاكم ويتعرض لها بشكل أساسي المرأة والطفل، وما تخلفه من آثار نفسية عميقة تحتاج إلى علاج ومتابعة، مطالباً الأزواج باحترام بعضهم البعض وعدم استخدام الألفاظ غير اللائقة، لا سيما أمام أبنائهم الذين يشكلون بالنسبة لهم النموذج.

وأكد سموه رفضه لجلب الأطفال إلى المحاكم نظراً لما تخلفه من أضرار نفسية جسيمة عليهم، منوهاً أن بعض المحامين ممن يملكون المهارة في مجالهم قادرون بلا شك على الإطاحة بالزوجة التي لا عائل لها ولا سند وتخرج من القضية وهي الخاسرة، مشيراً إلى أن بعض المشكلات الأسرية وصلت لسموه عن طريق "مبرة" وان بعض التفاصيل التي اطلع عليها تظهر حاجة ملحة إلى العلاج النفسي قبل المادي، وان بعضها يشيب لها الإنسان.

وتطرق سموه إلى إحدى الحالات وهي لسيدة يتيمة تزوجت وأنجبت طفلين ثم طلقها زوجها فتزوجها الأخ الثاني وأنجبت من الأخ الثاني ثلاثة أولاد وحين توفي الجد قام الزوج السابق بالتنسيق مع شقيقه وباع البيت عقب الصيانة وطلب منها النزول إلى الملحق لحين الانتهاء من أمور الصيانة، فجاءها إنذار بمغادرة الملحق لتجد نفسها وأطفالها الخمسة بلا مأوى، فناشدت سموه برسالة، حيث تمت مساعدتها بتسديد بعض الديون، والعمل على إيجاد حل دائم لها ولصغارها. وطالب سموه بالحفاظ على كيان الأسرة وعدم التهاون في الحفاظ عليها، باعتبارها نسيج المجتمع وحصنه الحصين، ودعا أفراد المجتمع الإماراتي إلى التراحم والتواصل والمحبة.

Email