«أبوظبي للرقابة»: سجلات المزارع تساعد في الإدارة و تحسّن إنتاجية الثروة الحيوانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الفوائد التي تعود على مزارع الإنتاج الحيواني من التزامها بوجود سجلات لثروتها الحيوانية، مؤكداً أهميتها ودورها المهم في إدارة القطيع، ومساعدة صاحب المزرعة على اتخاذ القرار المــناسب في الوقت المناسب بما ينعـــكس إيجابياً على تحسين الإنتاجية.

وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لــ"البيان" إن الجهاز حرص من خلال البرامج التوعوية والكتيبات الأرشادية التي يصدرها، على وضع نماذج خاصة من السجلات المزرعية لكل مرحلة إنتاجية للحيوانات انطلاقاً من اهميتها في إدارة القطيع داخل المزرعة.

وأوضح أن السجلات المزرعية يجب أن تكون بسيــطة وسهلة والهدف منها هو تقييم الحيوانات داخل القطيع وانتخاب المميز منها، وتحـــديد كميات الأعلاف حسب الحالة الفسيولوجية والإنتاجية، بالإضافة إلى وضع الخطط التنموية لتطوير الإنتاج.

دور إيجابي

وأضاف: "من خلال المعلومات المدونة في السجلات الخاصة بالثروة الحيوانية فإنه يمكن للمزارع وضع يده على الحيوانات التي تعاني من مشاكل تناسلية ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة لعلاجها، بالإضافة إلى المواليد التي ستبقى في القطيع بعد الفطام أو التي ستباع، وكذلك الحيوانات غير الصالحة للتربية سواء لانخفاض إنتاجها أو لحالتها الصحية أو غير ذلك من الأمور، بالإضافة إلى الحالة التغذوية للقطيع بشكل عام".

وأشار إلى أن الجهاز أصدر مؤخراً دليلاً إرشاديا لتربية الأغنام، أحد روافد الثروة الحيوانية، وحدد بموجبه أنواع السجلات التي يجب القيام بها التي من شأنها أن تسهم في دعم جهود أصحاب المزارع والمربين أو المشرفين عليها في إدارة ثروتهم الحيوانية، بما يسهم بنهاية المطاف في تعزيز الإنتاجية، مشيراً إلى أن هناك 3 أنواع من السجلات وهم سجل التزاوج والتناسل، والسجل الموسمي للأنعام، وسجل المواليد.

وذكر أنه بالنسبة إلى النوع الأول المتعلق بسجل التزاوج والتناسل فيستعمل عند بدء موسم التلقيح، حيث يتم تسجيل أرقام الأغنام التي سوف تدخل موسم التلقيح، أما بالنسبة للسجل الموسمي فيحتوي على المعلومات المنقولة من السجل الأول كتاريخ ولادة الجديان، وزن المولود بعد الولادة مباشرة، جنس المولود ونوع الولادة، كما يتم تسجيل وزن المولود عند الفطام وتاريخ الفطام، كما يمكن تسجيل كمية الحليب المنتجة أسبوعياً وطول موسم أو فترة الحليب، أما السجل الموسمي للمواليد فيحتوي على رقم المولود وجنسه، نوع الولادة، تاريخ الولادة، رقم الأب، وزن الميلاد، بالإضافة إلى وزن الفطام.

سجل الأعلاف

ولفت إلى ضرورة توفير سجل خاص بالأعلاف في كل مزرعة، مشيراً إلى أن الاهتمام بالتغذية يعتبر أحد أهم عوامل النجاح حيث تشكل حوالي % 70 إلى % 75 من تكاليف الإنتاج لذا يجب أن نعرف ماذا وكيف ومتى نغذي الحيوان لأن كل مرحلة إنتاجية لها احتياجات غذائية مختلفة عن الأخرى ولكنها في النهاية مترابطة.

وأكد أن الجهاز يبذل كافة الجهود الرامية إلى دعم الثروة الحيوانية، ومنع دخول الأمراض ورصد البؤر المرضية والسيطرة عليها لمنع انتشارها، ويتحقق ذلك من خلال الحملات والبرامج الوقائية.

 

الأعلاف المرخصة

أكد الريسي على ضرورة شراء الأعلاف من المنشآت المرخصة من قبل الدولة لضمان خلوها من العوامل الممرضة، إذ تخضع هذه المنشآت لرقابة مستمرة يتم خلالها التأكد من صلاحية الأعلاف للاستهلاك الحيواني، مع ضرورة تخزين الأعلاف في مكان جاف ومحمي من الأمطار والملوثات الخارجية.

Email