مسؤولون أوروبيون يشيدون برؤية قيادة الدولة

الخوري: الإمارات رائدة في مواكبة التكنولوجيا لبناء «الحكومة الذكية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام هيئة الإمارات للهوية، ريادة دولة الإمارات في مواكبة التطورات والتحولات المتسارعة في حقول التكنولوجيا التي باتت تعيد تشكيل موازين التنافسية العالمية، وذلك بهدف بناء "الحكومة الذكية".

وقال في ورقة عمل بعنوان "إدارة الهوية في الأجهزة الذكية" عرضها في مؤتمر "كارتس 2013" الذي اختتم فعالياته في باريس، أول من أمس ، إن دولة الإمارات بادرت في إطار "رؤية الإمارات 2021"، إلى تبني استراتيجية طموحة ومتقدمة عالمياً، وقطعت شوطاً في سعيها لتحقيق التحوّل الإلكتروني بهدف الوصول إلى بناء "حكومة رقمية" لا تنام وتعمل على مدار الساعة، وتكون قريبة من الناس، وتتيح للمتعاملين التواصل معها من خلال منصة حكومية واحدة، ومن أي مكان وفي أي وقت.

إشادة عالمية

وأشاد مسؤولون حكوميون أوروبيون وخبراء دوليون مشاركون في المؤتمر، برؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، منوهين بالإنجازات التي حققتها على أكثر من صعيد، وتحديداً في مجال تطوير الخدمات الحكومية "الذكية" ونظام متقدم لإدارة الهوية الشخصية.

واستعرض الخوري في ورقته في المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع "التحالف الدولي للهوية الآمنة"، وشهد مشاركة خبراء من مختلف دول العالم، مشاريع البنية التحتية التي تعمل هيئة الإمارات للهوية على تطويرها لدعم قراءة بطاقتها "الذكية" من خلال الأجهزة الذكية وتفعيل آليات التحقق المتقدمة التي توفرها كالمصادقة الإلكترونية والتوقيع الرقمي والرمز السري.

وقدم شرحاً للجهود المبذولة لربط تطبيقات الخدمات الحكومية مع "مركز التصديق الرقمي" التابع للهيئة، والذي سيوفر عاملا أمنيا إضافيا بما يتيح لمزودي الخدمات التحقق من الهويات بشكل آني ومشابه لما يحصل عند استخدام البطاقات الائتمانية في عملية دفع الرسوم في المتاجر أو عبر الشبكات الرقمية.

وأشار إلى أن التطورات والتحولات المتسارعة في حقول التكنولوجيا، وخاصة المتعلقة بالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، باتت تشهد اهتماما متزايدا من مؤسسات القطاعين العام والخاص، كقنوات فاعلة للوصول إلى شرائح أكبر من المتعاملين وتوفير خدمات إلكترونية متنقلة.

تطورات

واعتبر أن الأنظمة التقليدية التي تستخدمها معظم المؤسسات الخدمية لم تعد تتلاءم في ظل هذه التطورات والتحولات مع المتطلبات الأمنية لحماية الأفراد والمعاملات الإلكترونية، فيما تتضاعف التحديات أمام أنظمة مؤسسات الاتصالات في كافة أنحاء العالم في الجوانب المرتبطة بدعم وتمكين التحوّل الإلكتروني وتقديم الخدمات.

وأكد مدير عام هيئة الامارات للهوية أن العائق الأكبر الذي يواجه المؤسسات، يكمن في عدم وجود آليات موثوقة لتأكيد وإثبات الهويات في البيئات الرقمية والافتراضية الجديدة، خاصة وأن الحلول التقنية المتوفرة اليوم معقدة ولا تعالج الاحتياجات الفعلية للمؤسسات بشكل واضح وسلس. وبيّن أن مختلف دول العالم باتت تواجه التحديات ذاتها، وخاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، والارتفاع غير المسبوق لتوقعات المتعاملين، عدا عن عدم جاهزية البنى التحتية وفعاليتها للتعامل مع مثل هذه التطورات، والتي ساهمت جميعها في اتساع الفجوة الرقمية وصعوبة الموازنة بين مختلف هذه الموازين.

وأوضح أنه وفق تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن عدد المشتركين في شبكة الهواتف المتنقلة قد ارتفع من 700 مليون مشترك في عام 2000 إلى 6.8 مليارات مشترك حالياً، فيما يتوقع أن يزيد هذا الرقم في السنوات القليلة المقبلة بشكل ملفت. وأشار إلى تنامي الاهتمام في تطوير تطبيقات الأجهزة الذكية (mobile apps) من جانب القطاعين الحكومي والخاص بشكل لافت، في وقت تشير فيه الإحصاءات الدولية إلى أنه تم تحميل أكثر من 100 مليار تطبيق في عام 2013، مقارنة بنحو 5 مليارات تطبيق في سنة 2005، وهو ما يُبين نموا غير مسبوق في هذا المجال. وفي حين يتوقع أن يتجاوز عدد مستخدمي الإنترنت من خلال الأجهزة الذكية بحلول العام 2014 عدد المستخدمين عن طريق أجهزة الكمبيوتر التقليدية، الذين يقدر عددهم اليوم بحوالي 2.5 مليار نسمة يرتبط جميعهم بشبكة الإنترنت.

3 تريليونات

أوضح علي الخوري أنه على الرغم من وصول قيمة التجارة الإلكترونية من خلال الأجهزة الذكية إلى أكثر من 21 مليار دولار وفق الإحصاءات العالمية، لافتاً إلى أنه إذا تم الأخذ بعين الاعتبار دور الأجهزة النقالة في تمكين وتسهيل المعاملات التجارية والمصرفية وتلك المتعلقة بشركات الطيران، فإن القيمة الحقيقية لاقتصادات الأجهزة الذكية يتجاوز 3 تريليونات دولار سنويا.

Email