12 ألف زائر يومياً قبل الوصول

موقع إلكتروني يؤقلم السياح على الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

متعة السفر من بلد لآخر قد تتصادم بعض الأحيان بجدار العادات والتقاليد الذي ينجم عن جهل المسافر بثقافة البلد وتجاوزه لبعض الخطوط الحمراء التي تضعه في نطاق الحرج، ولتجنب سياح الإمارات الوقوع في هذا المأزق، أطلق المواطن محمد القبيسي مشروعاً فريداً من نوعه « قبل أن تذهب للإمارات» لتعريف زوار الإمارات بعاداتها وتقاليدها وأماكنها السياحية.

كتيب شامل

وعن انطلاق المشروع قال القبيسي إن الفكرة كانت تراوده قبيل عقد من الزمن، وكانت حينها ترتكز على إنشاء كتيب شامل عن الإمارات وبيئاتها السياحية والعادات والتقاليد والسلوكيات التي يمارسها سكانها، وتوزيعه على منافذ الدخول للدولة، ولكن لانشغاله وتعدد مسؤولياته لم يجد متسعاً من الوقت لتخرج أفكاره إلى حيز التطبيق، فاكتفى حينها بتجاذب أطراف الحديث مع السياح وتوضيح العديد من الجوانب التي تهمهم وتزيد متعته رحلتهم.

وأضاف أنه قبيل عام كان بصحبة أبنائه في أحد المراكز التجارية، فشاهد سائحين يقومان ببعض السلوكيات التي تتعارض مع العادات والتقاليد وتتنافى مع قيم ومبادئ المجتمع، ما أثار استغرابه وتساؤل أطفاله عن ذلك، حينها شعر بأهمية إطلاق مشروعه وتعريف الزوار وخصوصاً الذين يتوافدون من ثقافات غربية مختلفة تتجاوز بعض سلوكياتها الخطوط الحمراء التي يفرضها الدين والعادات والتقاليد في المجتمع الإماراتي، وليجنب السياح الوقوع في هذه الأخطاء ومشقة الإحراج، بدأ في مرحلة البحث عن المعلومات، واستشارة بعض الأشخاص وأهل الاختصاص، فاستنتج أن إطلاق موقع إلكتروني يحمل فكرة الكتيب الذي كان يطمح في تصميمه وتوزيعه أكثر جدوى، وسيسهم في الترويج للدولة وخصوصاً أن التقنيات الحديثة استحوذت على مساحة كبيرة في حياة الأشخاص، وباتت مرجعهم الأول للحصول على المعلومات المختلفة.

انطلاق الموقع

وأشار إلى أنه شرع في الحديث مع مختلف السياح، والتعرف إلى الصعوبات التي تواجههم والأشياء التي يرغبون في التعرف إليها قبيل زيارة الإمارات، وبعد رصده لمجموعة من الأفكار ووجهات نظر السياح، بدأ في جمع المعلومات من الكتيبات والمجلات ومواقع الإنترنت، واستعان بخبرة كبار السن في تدوين العادات والتقاليد التي يمارسها أهل الإمارات وشرحها بصورة مفصلة، وبعد أن جمع زخماً من المعلومات عن إمارات الدولة وأماكنها السياحية والترفيهية ومطاراتها والخدمات، شرع في تصميم الموقع الذي سانده في أبنائه، وعملوا على وضع اللمسات الأخيرة قبيل إطلاقه ليتمكن الناس من مشاهدته وذلك قبل أشهر قريبة.

ولفت إلى أن الموقع الذي أطلقه باللغة الإنجليزية منذ مدة قصيرة يحظى بزيارات من مختلف دول العالم، حيث يتجاوز عدد زواره في اليوم الواحد 12 ألف زائر، تتصدر روسيا والولايات المتحدة قائمة أكثر الزوار، وذلك ما أسهم في تحفيزه لتطوير الموقع والعمل على تقديم خدمات جديدة على الرغم من أن هذه المبادرة ليس الهدف منها تحقيق الربح، وإنما تسهيل الكثير من الأمور على الزائر، وتقديم نبذة عن الأماكن الترفيهية في الدولة وفنادقها ووسائل التنقل فيها والتي يعمل على تحديث المعلومات حولها وإضافة خدمات جديدة كل يوم.

لغات متعددة

 عمل محمد القبيسي على تطوير الموقع منذ انطلاقه، حيث يسعى إلى أن يكون هذا الموقع إحدى البوابات الإلكترونية لدعم سياحة الإمارات، من خلال تقديم المعلومات الأساسية والخدمات التي يتطلع لها السائح عند زيارته لأية دولة، ومن التسهيلات التي أضافها للموقع تقديم شريط إخباري يتناول أهم المستجدات السياحية على مستوى الدولة وحالة الطقس، أما على مستوى الأفكار الجديدة التي سوف يدشنها الموقع قريباً، إطلاقه بلغات متعددة منها الروسية والهندية والعربية والألمانية وعدد من اللغات الأخرى، وإضافة بعض المواد المرئية التي تشرح العادات والتقاليد الإماراتية والسلوكيات المرغوبة .

Email