مركز الدراسات يستعد لاحتفالات ضخمة باليوم الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

استكمل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية التحضيرات الخاصة بتنظيم احتفالات نوعية ضخمة بمناسبة اليوم الوطني الواحد والأربعين لقيام دولة الإمارات وذلك على مدار سبعة أيام تبدأ من 25 من نوفمبر الجاري، في مقر المركز بأبوظبي. وعاهد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بمداد من الفخر وأوفر التقدير للقيادة الرشيدة ممثلة بسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات، وسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن يظل مركز الإمارات بوابة المعرفة الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة والصرح العلمي والبحثي الذي لا يألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه إعلاء البناء الشامخ لدولة الاتحاد وتنميتها المستدامة والسير قدماً بهدي وتوجيهات قيادة الدولة الحكيمة وبذل مزيد من العطاء غير المحدود للارتقاء بشعبنا العزيز ومؤسساته إلى أعلى مراتب العز والرفعة والمنعة والازدهار، داعياً الله تعالى أن تحفَّ رعايته سبحانه هذا البلد الآمن أرضاً وتاريخاً وشعباً وقيادة ووحدة وإرادة ما دارت الأيام. وأكد الدكتور جمال سند السويدي، أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار مشاركة المركز في احتفالات اليوم الوطني، تلك الخطوة التاريخية التي أرسى دعائمها الراسخة وصرحها الشامخ المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحّول الحلم إلى حقيقة تزداد رسوخاً وتمكيناً وتألقاً عاماً بعد عام، وهو ما عبّر عنه سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بقوله "كان الاتحاد حلماً فأصبح حقيقة .. وكان الاتحاد أملاً فأصبح واقعاً يرتكز إلى أرضية صلبة قوية نتيجة للإيمان الراسخ بضرورته الملحة والرؤية الصافية لأهدافه الحاضرة والمستقبلية".

دوافع

وقال السويدي، إن من الدوافع الرئيسية للاتحاد كانت ولاتزال وستظل، هي الارتقاء بالإنسان الإماراتي إلى أعلى مراتب الرفاه الاجتماعي والإنساني على هذه الأرض، فمنذ يوم الثاني من ديسمبر عام 1971 حينما بزغت شمس الاتحاد في أول فجر جديد يبدد الفرقة ويوحّد الشعب والأرض والإرادة ويهدم الحدود ويكسر الحواجز ويرسم تاريخاً مجيداً لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة بمداد من الفخر والإكبار، بعد ما كان شعبنا يعاني من الفرقة والفقر والحرمان قبل إعلان الاتحاد، لافتاً في هذا الصدد، إلى أنه تكفي الإشارة إلى ما كان عليه الإنسان أيام زمان، وما هو عليه اليوم بحمد الله وبجهود القيادة الرشيدة، حيث إن مقارنة بين معدل دخل الإنسان قبل إعلان الاتحاد وبعده، "تشير إلى أن متوسط دخل الفرد منا من الدخل القومي الإجمالي في الإمارات كان قبل "الاتحاد" دراهم معدودات، ومعدلات الفقر كانت آنذاك عالية جداً، في حين غدا متوسط دخل الفرد الواحد منا في عام 2011 وفقاً لتقرير التنمية البشرية العام الماضي، نحو 220 ألف درهم، ليكون ثاني أعلى نصيب للفرد من الدخل القومي الإجمالي في العالم، فضلاً عن أن عدد السكان الفقراء في الإمارات يساوي اليوم صفراً وفقاً للتقرير ذاته.

مناسبة

وقال السويدي، ومن هنا، فإن هذه المناسبة، تدعونا جميعاً لحث الخطى وخوض غمار الترجمة الدقيقة للتوجيهات السديدة لقيادتنا الحكيمة ممثلة بسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في التمكين ورفع جودة الأداء والتميز النوعي والإبداع في العمل والولاء للقيادة والوطن، بهدف تسريع عمليات التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة على الوجه الأفضل وفي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث الإنسان هو الوسيلة والغاية والهدف لها في آن معاً، مشيراً إلى المرتبة التي حصلت عليها دولة الإمارات وفقاً لتقرير التنمية البشرية، وهي الأولى عربياً وإقليمياً و30 عالمياً من بين 187 دولة في العالم، وفي الوقت نفسه تحتل حيزاً ومكاناً مشهوداً على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع حرصها الدؤوب للحفاظ على خصوصياتها الثقافية والإنسانية المستمدة من تراثها الحضاري وتاريخها العربي والإسلامي.

Email