يركز على نقل المعرفة والخبرة الفضائية في الشرق الأوسط

«الياه سات» أول نموذج يخدم القطاعين العسكري والمدني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور مهندس محمد ناصر الأحبابي مستشار أول أنظمة الاتصالات والمعلومات في مركز " الإبداع " المستشار الفني للاتصالات الفضائية في مشروع " الياه سات "، أن " الياه سات " مشروع وطني ويعتبر أول نموذج من نوعه يخدم القطاعين العسكري والمدني في منطقة الشرق الأوسط حيث يركز على نقل المعرفة والخبرة الفضائية إضافة إلى شراء الأنظمة وصناعتها. وأكد الأحبابي أن المشروع يلاقي دعماً كبيراً من القيادة الرشيدة على مستوى الدولة وعلى مستوى القوات المسلحة.

مشيراً إلى زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمشروع حيث تنسب الفكرة الرئيسية للمشروع لسموه خاصة فيما يتعلق بضرورة امتلاك الدولة لنظام فضائي يلبي احتياجاتها ويمنحها الاستقلالية التامة ويضعها على خارطة الدول الفضائية.

وقال الأحبابي في حديث خاص مع مجلة " درع الوطن " إن " الياه سات " يعد مفخرة للإمارات وخطوة في طريق التقدم والريادة والسعي نحو اكتشاف حلول تقنية مبتكرة تلبي الاحتياجات المتزايدة في كافة المجالات وقاعدة انطلاق لكوادر وطنية واعدة تتبوأ مكانتها في صناعة الفضاء وأقماره ، مبينا أن المشروع بدأ تنفيذه عام 2007 حيث رأت القيادة الرشيدة أن القوات المسلحة تحتاج إلى أداة تساعدها في أداء عملها في المستقبل وتكون في ذات الوقت أداة للاستخدامات العسكرية الحديثة، وأضاف أن العمل العسكري الشبكي المركزي أصبح له مفهوم جديد يبنى على المعلومات وكيفية استغلالها والاستفادة منها في خدمة الجوانب العسكرية ومتطلبات الجيوش الحديثة.

شراكة فضائية

وقال إن القوات المسلحة و" مبادلة للتنمية " الذراع الاستراتيجية الاستثمارية لإمارة أبوظبي وقعتا اتفاقية تم بموجبها تأسيس شركة " الياه سات " للاتصالات الفضائية لإدارة المشروع وتكون شريكا استراتيجيا للقوات المسلحة، وأوضح المستشار الفني للاتصالات الفضائية في مشروع " الياه سات " أن صناعة منظومة الأقمار الصناعية المكونة من قمرين الأول يسمى " واي 1 إيه " والثاني يسمى " واي 1 بي " في أوروبا تمت بالتعاون مع شركتي " استريوم " و" تاليس الينيا سبيس " للأقمار الصناعية.

وأشار إلى أنه تم بنجاح إطلاق القمر الأول من محطة " إيريان سبيس" الفضائية في مدينة " كورو " في غوايانا الفرنسية خلال 2011 ، بينما تم إطلاق القمر الثاني في 2012 بواسطة الصاروخ " بورتون " من قاعدة " بيكونور كوزمودروم " في كازاخستان ويشمل المشروع محطات طرفية للاستخدام العسكري والمدني.

وأوضح أن الأقمار التي أطلقتها الشركة توفر خدمات حلول الاتصالات المدنية والعسكرية وتلبي احتياجات القوات المسلحة لدولة الإمارات إضافة إلى دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة فضلا عن ربطه سفارات الدولة في الخارج وتوفير وسيلة اتصالات مؤمنة تمكنها من التواصل مع أجهزة الدولة خاصة في حالات الطوارئ والكوارث التي قد تتعرض لها الدول التي تتواجد بها سفارات الدولة.

مضيفا أن القمر يوفر حلول الاتصالات الصوتية والمرئية واتصالات البيانات ويوفر للجانب العسكري حلول الاتصالات الفضائية العسكرية المؤمنة يصعب التقاطها وتكون بياناتها مشفرة إلى حد ما وتتمتع بمواصفات عسكرية أمنية يصعب اختراقها من أي جهة مضادة، وأكد المستشار الفني للاتصالات الفضائية في مشروع " الياه سات " أن القوات المسلحة استفادت من " الياه سات " خلال مشاركاتها الخارجية في مهام حفظ السلام والإغاثة الإنسانية حيث وفرت الاتصالات المرتبطة بالأقمار الصناعية المرونة وسرعة الاتصال المأمون للقوات المتواجدة هناك بفضل استخدام أجهزة الاتصال الطرفية المحمولة على الظهر أو التي يتم تركيبها على الآليات.

Email