5 عمليات لتبديل صمامات القلب دون جراحة في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى فريق من أطباء القلب في هيئة الصحة بدبي 5 عمليات لتبديل الصمام الابهر للقلب عن طريق القسطرة لثلاثة مواطنين ومريضين من قطر والعراق تكللت جميعها بالنجاح وغادر المرضى المستشفى.

وأشاد البروفيسور العالمي ألن كريبيه مخترع الصمام والذي حضر جميع هذه العمليات بالمستوى المتطور لأطباء القلب بهيئة الصحة وبقدرتهم وكفاءتهم العالية في التعامل مع مثل هذا النوع من العمليات.

وقال الدكتور طالب خيرالله مجول استشاري ورئيس قسم القسطرة في مستشفى دبي الذي قام بإجراء العمليات مع الدكتور فهد باصليب استشاري ورئيس قسم القلب في مستشفى راشد، ان العمليات تم اجراؤها لمرضى ترواحت أعمارهم ما بين 60 إلى 84 سنة كانوا يعانون من تضيقات في الصمام الابهر.

وقال ان المرضى خضعوا قبل إجراء عمليات القسطرة لفحوصات دقيقة منها الأشعة المقطعية والتصوير إضافة إلى التحاليل اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات للتأكد من أوضاعهم الصحية وعدم حدوث أي مضاعفات أو أعراض مستقبلية.

 

نقلة نوعية

وأكد الدكتور مجول ان استخدام الهيئة لهذا النوع من الصمامات يعد نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة خاصة وان إجراء هذا النوع من العمليات مازال يقتصر على عدد من المراكز الطبية في العالم ويحتاج إلى خبرات وتقنيات عالية الدقة، مشيرا إلى أهمية تطبيق هذه التقنية للتقليل من العمليات الجراحية وتجنب مضاعفاتها ومخاطرها على المرضى وخاصة كبار السن منهم.

وقال الدكتور فهد باصليب استشاري ورئيس قسم القلب في مستشفى راشد ان الصمامات التي تم استخدامها في تغيير صمامات القلب عن طريق القسطرة لكبار السن معتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية ومصنعة من نسيج اللحم البقري، لافتا إلى ان تكلفة الصمام الواحد تصل إلى 150 الف درهم، وان تكلفة إجراء العملية الواحدة في اوروبا تتراوح ما بين المليون إلى المليون ونصف المليون درهم، في حين أن تكلفة العملية في مستشفيات الهيئة لا تتعدى الـ 200 ألف درهم شاملة كلفة الصمام والإقامة والتحاليل.

وأشار الدكتور باصليب إلى أن هذا النوع من العمليات يناسب كبار السن من المرضى الذين يعانون من مشاكل في احد صمامات القلب لافتا إلى قلة المضاعفات والاعراض الجانبية لهذا النوع من العمليات مقارنة بالعمليات الجراحية.

 

أسباب رئيسية

وأوضح استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفى راشد ان الأسباب الرئيسة لتضيق الصمام الابهري تعود إلى تقدم السن والعيوب الخلقية، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التنفس وآلام الصدر وشعور بالدوار والخمول وخفقان القلب وفقدان الوعي والإغماء بصورة متكررة.

وقال الدكتور باصليب ان النجاح الذي حققته هيئة الصحة في دبي بإجراء هذا النوع من العمليات والسمعة الطيبة التي تحظى بها الخدمات الطبية بمستشفيات الهيئة، جعلت العديد من مرضى الدول المجاورة يتقدمون بطلبات لإجراء هذا النوع من العمليات التي تناسب كبار السن من المرضى.

 

كفاءة عالية

من جانبه، أشاد هلال احمد لوتاه رئيس المجلس الوطني الاتحادي الأسبق الذي خضع لإحدى هذه العمليات بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه هيئة الصحة في دبي وبالكفاءة العالية التي يتمتع بها أطباء وجراحو القلب بمستشفيات الهيئة والتي تجسد الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي، بمتابعة ونقل التكنولوجيا العالمية وتسخيرها لخدمة المرضى.

وقال ان عملية تبديل الصمام التي خضع لها استغرقت 70 دقيقة تحت التخدير الموضعي، وانه قرر إجراء العملية عن قناعة تامة وثقة مطلقة بقدرة وكفاءة الكوادر الطبية العاملة في الهيئة.

 

Email