فحوصات أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري والأجنة المجمدة في المقدمة

مركز دبي للاخصاب يتصدر السياحة العلاجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب قائمة المركز الأكثر جذبا للسياحة العلاجية، حيث احتل الآسيويون 225 المرتبة الثانية بعد المواطنين، وجاءت الدول العربية 216 في المرتبة الثالثة، والأوروبيون 150 في المرتبة الرابعة، علما أن عدد المراجعين للمركز خلال العام الماضي بلغ 1134 مراجعا مقابل 2197 في العام 2007 بنسبة تراجع 48.4% بسبب إغلاق المركز لمدة ستة أشهر بسبب الانتقال من حرم مستشفى راشد لمدينة دبي الطبية .

 

إقبال كبير

وأوضحت الدكتورة عواطف البحر استشارية الأمراض النسائية والإخصاب ومديرة المركز، أن العام الماضي شهد إقبال 44 مريضا من إفريقيا و29 مريضا من أميركا و40 مريضا من استراليا ونيوزيلندا و27 مريضا من دول الخليج ، مشيرة إلى أن أسعار الخدمات التي يقدمها المركز مقارنة بالمراكز الأوروبية من نفس المستوى تقل بكثير ناهيك عن أسعار الفنادق والمأكل والمشرب والمواصلات. وجاء في المرتبة الأولى من الفحوصات أطفال الأنابيب 649 بنسبة 39.8% تلاها التلقيح المجهري 287 والتلقيح الصناعي 292 ونقل الأجنة المجمدة 131 وسحب الحيوانات المنوية من الخصية 61 وتحفيز الاباضة 30 ، وقد بلغ عدد الفحوصات التي تم إجراؤها في المركز 1630 فحصا .

 وقالت الدكتورة عواطف البحر إن مركز الإخصاب بات يصنف من ضمن المراكز العالمية بفضل النجاحات التي حققها المركز في مختلف أنواع التلقيح، مشيرة إلى أن المركز يلعب دورا بارزا في السياحة العلاجية لوقوعه في إمارة دبي التي تعتبر من أفضل الوجهات السياحية لمختلف دول العالم بفضل التطور المدهش الذي شهدنه خلال السنوات القليلة الماضية .

وكشفت الدكتورة عواطف أن المركز حقق أرقاما قياسية في عملية ترجيع الأجنة في اليوم الخامس، حيث وصلت إلى 64.3% بعد أن كانت 46.3% في اليوم الثالث وهو ما يعد إنجازا جديدا للمركز. وقالت الدكتور البحر ان المركز قام بإدخال جهاز جديد يطلق عليه اسم ابسي ، يتم من خلاله تكبير صورة الحيوانات المنوية بمقدار 6000 إلى 10000 مرة للكشف عما إذا كانت الحيوانات المنوية مشوهة ، مشيرة إلى أن فوائد الجهاز تشمل رفع نسبة الحمل وانتقاء الحيوانات المنوية الجيدة، كما يمكن استخدامه في علاج حالات العقم غير المعروفة وضعف النطاف عند الرجال والإجهاض المتكرر في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل .

 

تقنية جديدة

وأوضحت أن المركز بدأ العام الماضي باستخدام تقنية جديدة للكشف عن التركيب الوراثي للاجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل بهدف تحديد التكوين الجيني وفصل الاجنة التي تحمل مورثات الأمراض الوراثية أو تحمل خللا في التركيب الجيني يؤدي إلى عدم حصول الحمل أو الإجهاض المتكرر أو الحمل بجنين غير طبيعي أو تستخدم لتحديد جنس الجنين لتجنب الأمراض المرتبطة بالجنس أو لعمل توازن اسري بين الأولاد والبنات.

مشيرة إلى أن أحد أهم فوائد الفحص الوراثي المبكر هي زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون من عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر، مؤكدة أن أحد أهم أسباب فشل عمليات الإخصاب الصناعي IVF وعدم قدرة الأجنة الأولية على الالتصاق بجدار الرحم وحدوث الحمل يعود إلى خلل في التركيب الجيني، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن معظم الاجنة الاولية المزروعة في رحم الأم قد تحتوي على خلل في تركيبها الجيني، ما يؤدي إلى فشل التصاق الاجنة بجدار الرحم وعدم حصول الحمل أو الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل في حال التصاق الاجنة وحدوث الحمل.

الفحص وسن المرأة

 

قالت د. البحر يفضل عمل الفحص عند تقدم سن المرأة (كل السيدات فوق سن 35 سنة يرغبن في الإنجاب) ، وحالات تكرار فشل عمليات الإخصاب الصناعي وحالات الإجهاض المتكرر ، وحالات العقم بسبب ضعف النطاف عند الزوج ، وحالات الاصابة بمرض وراثي لأحد الوالدين ، وحالات الرغبة بتحديد جنس المولود بسبب للأمراض المرتبطة بالجنس أو بسبب الرغبة بالتوازن الأسري ، مشيرة إلى أن الأمراض التي يمكن الكشف عنها بطريقة الفحص الوراثي المبكر تشمل عددا كبيرا من الأمراض الوراثية أو من اختلافات التركيب الجيني، سواء كانت مرتبطة بكامل الكروموسومات أو جزء منها أو بأمراض أحادية ألجين أو الأمراض المرتبطة بالجنس.

ومن أهم الكروموسومات التي يمكن فحصها هي: الكروموسوم رقم 13,15,16,17,18,21,X,Y فمثلاً الفحص الوراثي المبكر يمكن أن يستخدم للكشف عن الاجنة التي تحمل خللاً في كروموسوم 21 أو ما يعرف بمتلازمة داون، أو إذا كان الوالدان حاملين لصفة وراثية مرضية مثل التليف الكيسية، أو ضمور العضلات أو فقر الدم المنجلي، وغيرها وبالتالي تفادي إنجاب أطفال مصابين بالأمراض الوراثية عن طريق نقل الاجنة السليمة إلى رحم الأم.

Email