راشد النعيمي لـ«البيان»: خطط مستقبلية لإنشاء ترام
مشاريع صحية وسياحية وبنى تحتية في عجمان بـ4.3 مليارات درهم
كشف الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، عن حزمة مشاريع تنموية في الإمارة بكلفة 4.3 مليارات درهم، تتمثل في أربع مستشفيات خاصة بملياري درهم، والتوسع في خدمات شبكة الصرف الصحي بمليار درهم، إضافة إلى إنجاز مشاريع جديدة في منطقة الزوراء السياحية بقيمة 1.2 مليار درهم، فضلاً عن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع «مارينا» الترفيهي بكلفة 100 مليون درهم، مؤكداً أن هناك خططاً لتعزيز شبكة النقل العام وإنشاء ترام في عجمان.
وقال الشيخ راشد النعيمي، في حوار مع «البيان»، إن الجهود الكبيرة للقيادة الرشيدة أسهمت في توفير السكن الملائم للمواطنين في جميع إمارات الدولة، مؤكداً أن هناك 700 فيلا سيتم إنجازها خلال العام الجاري في عجمان، كما أن هناك مشروعاً في منطقة المنتزي يضم 400 فيلا، على أن يتم إنجازها في عام 2019، إضافة إلى 400 فيلا في منطقة الحليو.. وفيما يلي نص الحوار.
تخطيط جيد
كيف ترى المشهد الاقتصادي في عجمان خلال العام الجاري؟
- الحمد لله، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، خطت الإمارة خطوات كبيرة في التنمية المستدامة ومشاريع البنية التحتية، إلى جانب توفير الخدمات الجاذبة للإقامة في عجمان، وتم التركيز على توفير متطلبات الحياة من تعليم وخدمات صحية، كما حافظت أسعار العقارات والأراضي على استقرارها، وهذه ثمار التخطيط الجيد والخطة الواضحة المعالم لتنمية السوق العقاري، باعتباره أكبر مصدر دخل في عجمان.
صحة وتعليم
ما أبرز القطاعات الاقتصادية التي شهدت نمواً؟
حركة الاقتصاد تسير بصورة جيدة، وكان القطاع الصحي أبرز القطاعات التي شهدت نمواً، فخلال السنوات الثلاث الأخيرة تعاقدنا لإنشاء أربعة مستشفيات خاصة، حيث تم افتتاح أول مستشفى منها، وهي «أمينة الخاص»، ويجري العمل حالياً على بناء المستشفى الألماني السعودي، ومن المتوقع انتهاء العمل به العام الجاري، إضافة إلى مستشفى جديد يتبع كلية الخليج الطبية، وآخر لمستثمر سعودي مخططاته في البلدية على طور الانتهاء، وبلغ حجم الاستثمارات في المستشفيات الجديدة ملياري درهم، كما تم افتتاح 20 مدرسة جديدة خاصة تغطي المناهج العربية والبريطانية والأميركية والهندية، لتلبية متطلبات جميع الجاليات في الإمارة.
نمو عمراني
كم بلغت نسبة الإنجاز في مشاريع البنية التحتية؟
تم إنجاز جميع المشاريع المعلنة، ولا توجد مشاريع بنية تحتية متوقفة، وكل عام تُعتمد ميزانية لمشاريع جديدة، في ظل النمو العمراني في عجمان، حيث تُوضع خطة المشاريع حسب الأولويات وحاجة السكان، والحمد لله تغلبنا على جميع التحديات والعوائق المرورية، ويجري العمل الآن على تنفيذ العديد من مشاريع الطرق في عدد من المناطق السكنية.
هل هناك حلول للحد من الازدحام المروري ليلاً؟
جميع الحلول نفذت، وتم الانتهاء من الازدحام المروري داخل مدينة عجمان، ولكن يوجد ازدحام في منطقة دوار «رونا»، والمشروع الآن لدى لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لاعتماد الموازنة، وذلك لإنشاء جسر أو عدد من الجسور لتسهل انسيابية الحركة المرورية.
نقل مستدام
هل هناك خطط جديدة للتوسع في شبكة النقل العام؟
لدينا خطة لتشجيع استخدام المواصلات العامة والنقل المستدام، ويجري العمل حالياً في زيادة عدد المحطات وتوسيع شبكة الحافلات، كما توجد خطة مستقبلية لإنشاء ترام في عجمان.
إلى أين وصل العمل في مشروع عجمان للصرف الصحي؟ وما الفوائد التي تحققت من ورائه؟
حسب الاتفاقية التي وقعت مع شركة عجمان للصرف الصحي في 2004، تم توصيل جميع المناطق بشبكة الصرف الصحي، وقبل شهرين تم وضع خطة جديدة، ليشمل المشروع المناطق الجديدة التي لم تصل إليها خدمات الصرف الصحي، وقُسّم العمل فيها على أربع مراحل، على أن ينتهي خلال ثلاثة أعوام، وبذلك ستتم تغطية جميع الإمارة بالمشروع، حيث تبلغ تكلفة توصيل المناطق الجديدة بالشبكة مليار درهم، أما مناطق مصفوت والمنامة ومزيرع فهناك مشاريع خاصة تنفذها دائرة البلدية لمعالجة مياه الصرف الصحي، وذلك نتيجة لبعد هذه المناطق عن موقع محطة المعالجة. وبالنسبة إلى الفوائد فهي عديدة، منها قلة استخدام صهاريج شفط مياه الصرف الصحي، وانعدام الروائح، وانخفاض مستوى المياه الجوفية، والاستفادة من المياه المعالجة في ري المزارع والمسطحات الخضراء ومحطات التكيف المركزي، كما أننا نعمل على تقليل استهلاك المياه الجوفية بنسبة 80 في المئة.
مشروع استراتيجي
كيف تواكب الدائرة النمو العمراني والزيادة السكانية في عجمان؟
التحدي كبير للبلدية، فإمارة عجمان جاذبة للإقامة، لأنها توفر مساكن في متناول الجميع، إلى جانب توفير الخدمات وسهولة حركة السير، والحمد لله معظم الوحدات السكنية مؤجرة، ويبقى التحدي سهلاً ويمكن التغلب عليه عن طريق التخطيط، وذلك بوضع خطة واضحة لمتابعة مجريات الأمور وتلبية متطلبات السكان.
ما أهداف مشروع عجمان للتعداد السكاني الذي انطلق أخيراً؟
تعداد عجمان يأتي تحت شعار «تعداد اليوم.. تنمية الغد»، وهو مشروع استراتيجي مهم جداً للإمارة، حيث إن التخطيط للمستقبل يحتاج إلى معلومات، إضافة إلى معرفة احتياجات السكان عموماً من مستوى المعيشة والتعليم، وماذا يريدون من الحكومة في مجال الخدمات المختلفة، وذلك كي تستطيع الحكومة وضع خطط تلبي احتياجات جميع أفراد المجتمع، وتواصل مسيرة التنمية المستدامة.
مشاريع سياحية
حدثنا عن المشاريع التي تنفذ حالياً في منطقة مارينا عجمان؟ وكم تبلغ تكلفتها؟
يأتي تنفيذ مشروع مارينا عجمان بتوجيهات سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وهي عبارة عن سلسلة محلات تجارية وترفيهية للعائلة ولخدمة السياح والمقيمين، ومن المتوقع إنجاز المرحلة الأولى نهاية الربع الأول من العام المقبل.
إلى أين وصل العمل في مشروع الزوراء السياحي؟
يسير العمل في المشروع بصورة جيدة، حيث تم افتتاح ملعب الغولف، وسيتم افتتاح أول فندق في المشروع خلال الربع الأخير من العام الجاري، وهو فندق متميز، ويعتبر تصنيفه أعلى من الفنادق 5 نجوم، وجارٍ العمل الآن لإنجاز 42 فيلا سكنية في غضون شهرين، كما سيتم افتتاح المارينا لأصحاب اليخوت، إضافة إلى بدء العمل بإنشاء فندق آخر جديد في الفترة القليلة المقبلة، كما أن هناك مشاريع جديدة سوف ترى النور في القريب العاجل، وما تم إنجازه في المشروع في الوقت الراهن تجاوزت قيمته 1.2 مليار درهم.
اقتصاد أخضر
ما الخطة التي تنفذها الدائرة بخصوص رؤية عجمان 2021؟
من ضمن الخطة وجود اقتصاد أخضر حقيقي مكون من مجموعة كبيرة من العناصر، منها إعادة تدوير النفايات، وفي هذا الشأن قطعنا شوطاً كبيراً حيث يتم الآن إجراء الفرز المسبق للنفايات في المساكن في منطقة مشيرف وتوفير حاويات متخصصة للفرز، وذلك بهدف تعزيز ثقافة الوعي البيئي ومشاركة المجتمع في الحفاظ على البيئة، كما تم استخدام نوعية خاصة من الإضاءة في الشوارع، إلى جانب استخدام مواد بناء صديقة للبيئة والاستغناء عن المواد التي تسبب تلوث للبيئة.
ما أبرز التحديات البيئية التي تواجه عجمان؟
لا توجد تحديات كبيرة، حيث تمت السيطرة على مصادر تلوث البيئة التي كانت تتسبب فيها بعض مصانع القوارب، وسيتم أيضاً إغلاق الحوض الجاف في شهر يونيو المقبل، كما أن أصحاب الكسارات ملتزمون باشتراطات وزارة التغير المناخي والبيئة، ونعمل دائماً على إيجاد بيئة أفضل ومستدامة وخفض نسبة الانبعاثات، وهناك تعاون كبير من جميع أصحاب المصانع، واستجابتهم لجميع الاشتراطات الرامية للحفاظ على صحة وسلامة البيئة.
شبكات الري
ما الخطط الموضوعة لزيادة الرقعة الخضراء في عجمان؟
اليوم بوجود كمية كبيرة من مياه الصرف الصحي المعالجة، أصبح من السهولة التوسع في زيادة المسطحات الخضراء في الإمارة، ونعمل الآن على تطوير شبكات الري لتغطية مناطق جديدة، ونسعى إلى توفير المتنفسات الخضراء في جميع أنحاء عجمان، مع تواصل العمل في إنجاز عدد من الحدائق العامة.
هل هناك نية لخصخصة بعض خدمات الدائرة في الوقت الجاري؟
شرعنا في خصخصة قطاع النظافة في بعض المناطق السكنية، والبداية في منطقتي مشيرف والنعيمية، وجارٍ العمل لخصخصة إدارة المواقف العامة.
ما خطط وبرامج الدائرة في الرقابة على سلامة الأغذية في ظل النمو السكاني؟
الأمر بسيط جداً، حيث إن نظام الرقابة المعمول به في الإمارات من سنوات طويلة محكم، وعند الحاجة تتم زيادة عدد المفتشين في مجال الرقابة الغذائية، وقمنا بافتتاح مكتب متكامل في ميناء عجمان، للإشراف على عملية استيراد المنتجات الغذائية، وملحق به مختبر لإجراء الفحوص على عينات المواد الغذائية قبل دخولها، فضلاً عن وجود موظفين يعملون على مدى الأسبوع في المكتب، وتم تزويد مختبر الصحة العامة بأجهزة متطورة لفحص جميع المواد الغذائية، ولدينا شهادات عالمية في هذا المجال.
مدينة ذكية
ذكرت سابقاً في حوار مع «البيان» أن عجمان ستصبح «مونت كارلو الخليج».. هل أوشك الحلم على التحقق؟
الحلم يتغير عاماً بعد عام، أصبحنا نطمح للوصول إلى مستويات أعلى، أتسأل: ماذا يوجد الآن في «مونت كارلو» وغير موجود في عجمان؟، فهدفنا ليس الوصول إلى مدينة معينة في العالم، بل نبحث عن أفضل الممارسات في مجالات التخطيط العمراني، ونتعلم من الشرق والغرب، ويكفينا فخراً أن نحتذي بأبوظبي ودبي في التطور والعمران لبلوغ التميز، ونطمح إلى أن تكون عجمان مدينة نموذجية وذكية وأكثر تكنولوجيا في جميع المجالات.
36
قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي إن بلدية عجمان تمكنت من تحويل 36 خدمة في قطاع الصحة والبيئة إلى إلكترونية، وقبل نهاية العام الجاري ستكون جميع خدمات الدائرة إلكترونية من رخص البناء والمخططات والمواصفات، حيث يمكن للمتعامل إنجاز معاملته من مكان إقامته، وهذا هو الهدف الرئيس للدائرة، حيث نعمل من أجل إسعاد جميع المتعاملين ونيل رضاهم.
1500
فيلا لإسكان المواطنين
أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي أن العمل يسير حالياً في مشاريع إسكان المواطنين بشكل سريع جداً، حيث جارٍ العمل لإنشاء 700 فيلا ضمن مشاريع برنامج الشيخ زايد للإسكان ولجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وسوف تنجز خلال العام الجاري، كما أن هناك مشروعاً في منطقة المنتزي يضم 400 فيلا ضمن مشاريع برنامج الشيخ زايد للإسكان، وسوف ينجز في عام 2019، إضافة إلى 400 فيلا في منطقة الحليو.
وقال إن هناك جهوداً كبيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في توفير السكن الملائم، من أجل رفاهية وإسعاد المواطنين في جميع إمارات الدولة، حيث نجحت مشاريع الإسكان في الدولة في تغطية جميع احتياجات المواطنين للسكن، «ونحن نعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة في توفير الأراضي المطلوبة للمساكن الجديدة، وجميع الخدمات من مساجد وطرق وبنية تحتية متطورة».
لا استثناء لأي مشروع عمراني من اشتراطات السلامة
أوضح الشيخ راشد بن حميد النعيمي أن بلدية عجمان أصدرت قراراً في عام 2013، بعدم الموافقة على استخدام ألواح الألمنيوم وبعض المواد الأولية سريعة الاشتعال في التكسية الخارجية للأبراج السكنية التي استخدمت في مشروع «أبراج عجمان 1»، وذلك قبل إصدار القرار، مؤكداً أن جميع المشاريع الجديدة التي نفذت بعد القرار لا تستخدم فيها هذه النوعية من الألمنيوم، بل هناك مواد تتحمل الاشتعال أكثر من 90 دقيقة.
وبيّن أن التحدي الآن في الأبراج السكنية التي أُنجزت قبل قرار المنع، ويجري الآن التشاور لإيجاد حلول مثل تركيب مرشات مياه داخلية، أو نزع التكسية الخارجية بين كل ثلاث طوابق. وأضاف: «أن بلدية عجمان لا تستثني أي مشروع عمراني من اشتراطات الأمن والسلامة»، مشيراً إلى أن هناك التزاماً من أصحاب المشاريع العمرانية بهذه الاشتراطات، وأكبر دليل على ذلك عدم وجود إصابات بليغة في جميع حوادث الحرائق.
وأكد أن مختبر فحص مواد البناء يسهم بدور كبير في تعزيز جودة البناء، مضيفاً «لدينا خطط لتطوير المختبر وإدخال أعمال جديدة تواكب التطور العمراني الذي تشهده الإمارة».
