محمد بن راشد يشهد الكلمة الرئيسية لأمين عام الأمم المتحدة

غوتيريس: الثقة بالحكومات والهيئات الدولية تراجعت بسبب تنامي الصراعات وتدنّي التنمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، جلسة رئيسية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات تحدث فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

ثقة الشعوب

وأكد غوتيريس أن ثقة الشعوب بالحكومات والهيئات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة تراجعت بشكل ملحوظ خلال المرحلة الماضية، بسبب تنامي الصراعات وتراجع مستويات التنمية وتعميق التفاوت في المداخيل وتركيز الثروات.

وحول الأزمة في سوريا قال غوتيريس إن هناك فرصة مع الحكومة السورية في ظل الوساطة الروسية، وبعد أن اتفقت المعارضة على تمثيل موحد لمباحثات جنيف، موضحاً أن لا نهاية للأزمة السورية إلا من خلال حل يمكن الشعب السوري من تمثيل نفسه.

وأضاف: «إنه لشرف عظيم أن أكون هنا بينكم في هذا الصرح العالمي الكبير وممتن لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على إتاحته الفرصة لي للتحدث بحضوره عن أهم القضايا والتحديات التي يواجهها العالم».

وأوضح أن العولمة أصبحت محط نقاش واستقطاب دولي وأنها جاءت بالكثير من التحولات العلمية الكبيرة، لكنها ساهمت في تعزيز التفاوت بين الدول الفقيرة والغنية، وكشفت تنامي الشعور بالعداء للأجانب في ظل تدفق اللاجئين السوريين نحو أوروبا. وأضاف أن الشباب حول العالم يعانون فقدان الأمل الذي أدى إلى عدم ثقتهم بحكوماتهم التي عجزت عن توفير متطلبات التنمية وتوفير الوظائف والعمل اللائق.

وأكد غوتيريس أهمية إشراك المجتمع في صنع السياسات والقرارات، واعتبر أن الحوكمة بحاجة لإعادة تأهيل من حيث الفاعلية والأدوات لترميم ما لحق من ضرر بالحكومات والمؤسسات الدولية.

وقال إن العالم اليوم متعدد الأطراف والأقطاب والصراعات تزداد بين مراكز التحالفات الدولية، وهذه الصراعات تمنح مبرراً لقوى الإرهاب والتطرف الذي يتحتم علينا أن نفهم جذوره ومسبباته المادية لوضع سيناريوهات علمية تضعنا في النهاية على بداية طريق التخلص من الإرهاب.

وشدد على أهمية وضع الحلول للقضايا العالقة بين الدول كمقدمة لعصر جديد يليق بأجيالنا القادمة، حيث أكد أن مواجهة قضايا بحجم ما يعانيه حاضرنا لا يمكن أن تتم بدون تعاون وتنسيق كامل بين الحكومات والهيئات الدولية وبدون دعم الشعوب لهذه الجهود.

وقال إن الثقة العالمية بمجلس الأمن الدولي مهزوزة، فالناس يشعرون أن مجلس الأمن لا يزال يعكس الواقع الذي كان عليه العالم بعد الحرب العالمية الثانية ولا علاقة له بالوقع الحالي، لذا علينا تحديد مسارات واضحة يكون من نتائجها استعادة الثقة بهذه المؤسسة الدولية الهامة.

وفي مقدمتها تحديد استراتيجية للسلام تكون أكثر فاعلية في التعاطي مع القضايا الراهنة، وأن تجمع بين السلام وأهداف التنمية المستدامة للألفية الثالثة التي أعلنتها هيئة الأمم المتحدة، وإصلاح إدارات هيئات الأمم المتحدة، ووضع سياسات أكثر كفاءة ومرونة.

أسباب

ومن جهة أخرى تطرق غوتيريس لأسباب الرفض الأميركي والإسرائيلي لتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثاً للأمم المتحدة في ليبيا.

وقال إن الأشخاص في الأمم المتحدة يمثلون ميثاق هيئة الأمم وليس بلدانهم، وعلينا أن نكون أكثر موضوعية في تحديد مواقفنا، فإذا أقدمت إسرائيل على تخطي القانون الدولي علينا إدانتها بدون تردد.

حضر الجلسة، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.

 

Email