مبتكرون

نايا وائل.. رؤية إيجابية.. عدسات مستقطبة لأشعة الشمس تعزز الطاقة المتجددة

نايا وائل أمام مشروعها | تصوير عبدالله المطروشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تدعم دولة الإمارات الابتكار في مجال الطاقة المتجددة لضمان مستقبل مشرق لمصادر الطاقة المتجددة التي تلعب دوراً محورياً في توفير الكهرباء للمجتمعات وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية والحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ.. انطلاقاً من هذه الرؤية تولدت طاقة إيجابية لدى الطالبة نايا وائل التي تدرس بمدرسة السلمة للتعليم الأساسي والثانوي للبنات، إذ ابتكرت جهاز (العدسات المستقطبة لأشعة الشمس) بهدف الاستفادة من حرارة أشعة الشمس المركزة الناتجة من مرورها وانكسارها على العدسة المحدبة وتسليطها على الرمل لرفع درجة حرارته واستخدامه لأغراض التسخين.

نايا ترى أن الطاقة المتجددة تلعب دوراً مهماً في تحقيق الأهداف الإنمائية للدول وتحفيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستويات المعيشة للسكان لتحقيق التنمية المستدامة، كما أن الابتكار يمكن من الاستفادة من الموارد الطبيعية النظيفة عند التواجد خارجياً والاعتماد عليها بدلاً من الفحم أو الغاز.

توضح نايا أن فكرة المشروع تبادرت لها عندما كانت تتصفح جهاز الحاسوب على اليوتيوب، فرأت مقاطع فيديو لشخص يسخن المياه على الرمال، فاهتدت إلى توظيف العدسات المحدبة من أجل استقطاب الطاقة الشمسية ومن ثم تسليطها على الرمال ويتم تحديدها حسب موقع الشمس، وبالتالي رفع درجة حرارة الرمال الأمر الذي يمكن من تسخين الأشياء عليها دون الحاجة إلى الفحم أو الغاز الأمر الذي يحافظ على البيئة من التلوث.

وتلفت إلى أن الهدف من الابتكار هو الاستفادة القصوى من الطاقة الحرارية الناتجة من أشعة الشمس خاصة وأن الإمارات تقع على مدار السرطان، وأن الأشعة الشمسية تنعكس عليها عمودياً، وبالتالي يمكن تسليط تلك الأشعة على الرمال واستخدامها في حياتنا اليومية، مبينة أن الأدوات المستخدمة في الابتكار، هي عدسات محدبة وحامل للعدسات يمكن تغيير زاوية دورانه بسهولة، إضافة إلى إناء يحتوي الرمل وآخر يحوي ماء بغرض التسخين، لافتة إلى أن آلية العمل هو تثبيت العدسات المحدبة ومن ثم تحريك الحامل حتى يتم تسليط أشعة الشمس على العدسات وتجمع الأشعة عند النقطة البؤرية للعدسة التي تكون بشكل مباشر على الرمل المراد تسخينه.

Email