«مساق السعادة» بجامعة زايد يستقطب روّاد المعرض

اختتام «نجاح أبوظبي» بمشاركة 165 جامعة من 20 دولة

■ معرض نجاح جذب آلاف الزوار خلال انعقاده | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أمس فعاليات معرض «نجاح أبوظبي 2018»، بمشاركة 165 جامعة من 20 دولة عرضت نحو 5 آلاف تخصص على الطلبة والزوار.

وكشفت إدارة المعرض أن نحو 17 ألف شخص قاموا بزيارة المعرض على مدى أيام انعقاده الثلاثة، كما زارته وفود طلابية من 185 مدرسة حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة. وشهدت فعاليات اليوم الختامي إقبالاً كبيراً من طلبة المدارس برفقة أولياء أمورهم، فيما قدم الخبراء وممثلو الجامعات المشاركة، النصح والإرشاد للطلبة حول أهم البرامج الأكاديمية، التي تقدمها كل جامعة في مختلف التخصصات.

ونظمت إدارة المعرض 6 ورش تدريبية في اليوم الختامي تناولت فرص الدراسة بالخارج وكيفية اختيار التخصص الجامعي، والخدمات والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى محاضرة بعنوان «استثمر في نجاحك، 5 أخطاء يقوم بها الطلاب أثناء اختيار مجالهم للتعليم العالي» وأخرى حول الدراسة في كندا عالم من الفرص، وخمسة أسباب للدراسة في إسبانيا، وأخيراً الفرص في جامعة كاليفورنيا.

«السعادة»

إلى ذلك، استقطب مساق «السعادة»، الذي أطلقته جامعة زايد لطلبتها أخيراً، اهتمام رواد معرض «نجاح» الذي اختتمت دورته الثانية عشرة أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتدفقت حشود كبيرة من طلبة المدارس الثانوية ومعلميهم وأولياء أمورهم على جناح الجامعة في المعرض، على مدار أيامه الثلاثة لاستقاء المزيد من المعلومات والتفاصيل حول هذا المساق الذي بدأت الجامعة في تقديمه للمرة الأولى في سبتمبر الماضي كمساق أساسي في المتطلبات الجامعية، ضمن فصل دراسي يمتد إلى 16 أسبوعاً، وينتظم في دراسته حالياً 2030 طالباً وطالبة.

وقالت د.بلقيس الطارب، عميدة الكلية الجامعية بالجامعة: «إن منهج المساق يوجه دارسيه إلى كيفية إشاعة السعادة في المجتمع والبيئات الحياتية المحيطة بهم، كما يعلمهم التقنيات التي تمكنهم من تلقي أساسيات علم النفس الإيجابي وتطبيقها، وكيفية تطوير كل ما تعلموه في هذا المساق من خلال أدوارهم كقادة مستقبليين».

وأضافت أن جامعة زايد تهدف إلى التوعية على نطاق واسع بالمساق في الدورة الحالية للمعرض وكذلك في دوراته المقبلة، بهدف استقطاب طلبتنا الجدد إلى رحلة تعليمية مبهجة، تبدأ من مساق السعادة، الذي تم إعداده بعناية.

انطباعات

وأدلى عدد من طلبة المدارس الثانوية داخل جناح جامعة زايد بالمعرض، بانطباعاتهم وملاحظاتهم حول المساق الجديد.

وقال أحمد خليفة الخييلي (مدرسة النهضة الوطنية): «إن المعلومات التي استمعت إليها حول مساق السعادة هنا غيّرت خططي في الالتحاق بالجامعات الأخرى. إنه منهج رائع سيدفع العديد من الطلبة للدراسة وتعزيز تفوقهم خلال متابعة مراحل التعليم العالي المختلفة».

بينما قال غرير القبيسي زميله بالمدرسة: «إن مساق السعادة يبدو غير عادي وغير تقليدي، إذا ما قورن بالمساقات الأخرى التي ألِفناها وتعودنا عليها. فالحقيقة أنني ما فكرت يوماً أبداً أنه يمكن أن يكون هناك مساق يتركز بكل المواد المتعلقة به على الإجابة عن السؤال «كيف تكون سعيداً»، بل وحتى كيف يتم تدريسه وكيف يتم امتحاننا فيه؟

أنا مهتم بالتسجيل في هذا المساق الجديد، إذ إن جميع المواد الدراسية التي درسناها حتى الآن في المدرسة تدور حول إنجازات الآخرين ونظرياتهم واكتشافاتهم، ولا شيء متعلق بأنفسنا، كيف نشعر به أو كيف نفهم بيئتنا».

وقال حسين عبيد بو كاشا (مدرسة البطين): «قد يغير مساق السعادة رأيي بعد أن كنت لا أدري تماماً ما هو المجال الذي أحتاج الدراسة فيه. بشكل عام، هذا المساق إيجابي وقد زاد من اهتمامي بجامعة زايد، وحتى الآن، أنا مهتم بمتابعة مهنة في تقنيات الأمن والشبكات، ويبدو أن كلية الابتكار التكنولوجي بجامعة زايد هي المكان المناسب».

اتفاقية

وشهد سفير ماليزيا لدى الدولة داتو سيد حسرين، توقيع اتفاقية تعاون بين التعليم في ماليزيا ومجموعة جيمس للتعليم بقيمة 10 ملايين درهم، في إطار التعاون العلمي بين الطرفين، كما استعرض جناح التعليم في ماليزيا أهم البرامج والتخصصات الدراسية التي تقدمها الجامعات والمعاهد في تخصصات مختلفة، وقدّم مسؤولو الجناح شرحاً وافياً عن الدراسة والحياة في ماليزيا.

وكرّمت إدارة المعرض الطالبة ليان عصام، وبراشيت بودرا الفائزين بمسابقة عام زايد للشعر، التي نظمتها إدارة المعرض احتفالاً بعام زايد، وشارك فيها الزوار من خلال الموقع الإلكتروني، بكتابة قصيدة شعرية باللغتين العربية أو الإنجليزية، كما تم عرض النص الفائز على رواد المعرض من خلال لوحة جدارية كبيرة داخل قاعات العرض، بالإضافة إلى نشر النص في المنصات الإعلامية الخاصة بنجاح.

وتحدث الطلاب محمد الشميلي، وعيسي الشامسي، وعبدالله القايدي، لـ«البيان» عن تجربتهم في دراسة اللغة اليابانية وكيف حصلوا على منحة للدراسة في اليابان والتحقوا بجامعة توكاي اليابانية، وتخصصوا في الهندسة والكمبيوتر، والدروس الكثيرة التي استفادوا منها خلال رحلتهم لليابان، وكيف تغلبوا على التحديات التي واجهتهم.

 

Email