تعميم المسار المهني على جميع المدارس العام المقبل

توجّه للتشعيب في المسارات التعليمية بدءاً من التاسع

حسين الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه وزارة التربية والتعليم، لإدخال التشعيب والمسارات التعليمية ابتداء من الصف التاسع، بدلاً من الصف العاشر، وتضمين ذلك ضمن خطتها المقبلة، بالإضافة إلى التوسع في مسار النخبة، ليشمل الصفوف من 6 حتى 12.

وتعتزم تعميم المسار المهني على جميع مدارس الدولة العام الدراسي المقبل، بعد تضمينه العام الجاري ضمن مسارات المدرسة الإماراتية، واستهدف في مرحلته التجريبية الأولى، ما يقارب 500 طالب من المواطنين، في عدد محدد من المدارس المنتخبة في جميع إمارات الدولة، بما في ذلك العاصمة أبوظبي.

ووفقاً لتوجهات وزارة التربية والتعليم، فإن المدرسة الإماراتية ستشمل أربعة مسارات تعليمية، تضم المسار المهني والمسار المتقدم ومسار النخبة والمسار العام في المرحلة الثانوية، وتسعى الوزارة من خلال المسار المهني، إتاحة الفرصة للطالب للحصول على منهاج دراسي يمنحه شهادة ثانوية، تعادل شهادات الثانوية العامة في المسارات التعليمية الأخرى، ولتحقيق العمق المعرفي اللازم للطلبة في المواد الدراسية، ما يتطلب إعادة توزيع المناهج الدراسية على أربع سنوات بدلاً من ثلاث.

3 مسارات

ومن جانبه، قال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، إن طلبة الثانوية يدرسون خلال العام الدراسي الجاري ثلاثة مسارات (عام ومتقدم ونخبة)، وسيضاف المسار الرابع «المهني» العام الدراسي المقبل، وهذا المسار يتم تجريبه خلال العام الجاري على عدد من طلاب المدارس على مستوى الدولة.

مشيراً إلى أن الهدف من هذا المسار (المهني)، أن تتاح الفرصة أمام الطلبة الذين يتمتعون بميول مهنية، كإدارة الأعمال، أو أي مهارات أخرى، ويرغبون في الدراسة الأكاديمية.

وحول المسارات التعليمية، قال الحمادي: «تتنوع المسارات التعليمية في دولة الإمارات، فمن الصف الأول إلى الصف الخامس، يدرس الطلبة جميعاً معاً مستوى تعليمياً واحداً، ثم بعد ذلك يتم تحديد الطلبة المتميزين علمياً، لإدخالهم (مسار النخبة)، وتعتزم الوزارة تفريعهم العام الدراسي المقبل من الصف التاسع إلى المسارات الثلاثة.

إضافة إلى المسار الرابع (المسار المهني)، الذي سيتم تعميمه في العام الدراسي المقبل على جميع المدارس على مستوى الدولة، فضلاً عن التوسع في مسار النخبة، ليضم طلبة الصفوف من 6 حتى 12.

عمق معرفي

وأوضح أن المسار المهني يختلف عن معاهد التكنولوجيا التطبيقية، إذ إن الأخيرة تشبه المسار المتقدم في المرحلة الثانوية، إذ إنها ذات عمق معرفي مختلف، في تخصصات هندسية معينة، ولذلك، فإن المستوى العلمي بها أعلى، ويستطيع طالب المعاهد الالتحاق بكليات الهندسة كافة والطب، أما التعليم المهني في المدرسة الثانوية الفنية «إس تي إس»، فإنه شبيه بالمسار العام.

إلا أن طلبة هذه المدرسة مقرر عليهم 45 حصة، أما طلبة المسار العام فيدرسون 40 حصة، وبذلك تكون الحصص الزائدة لتحقيق عمق معرفي في تخصصات معينة لدى طلبة المسار المهني في المدرسة الثانوية الفنية.

ولفت إلى أن الفرق بين طالب المسار المهني وبين طالب المسارات الأخرى، أن الأخير لديه عدة تخصصات يستطيع الاختيار من بينها تخصصاً منها لدراسته، أم طالب المسار المهني، اختار مساراً محدداً للدراسة وهو في الثانوية العامة، سواء موارد بشرية أو محاسبة أو إدارة أعمال أو آخر، فهو يدرس هذا التخصص في الثانوية مع المواد الأساسية (الرياضيات والكيمياء والفيزياء).

وقال الحمادي: إن المسار المهني، يشبه ما هو معمول به في منظومات تعليمية بدول أخرى، والتي يقتصر فيها الطالب على التعليم بعد (الثانوية العامة)، ومن ثم نعمل على إتاحة الفرصة أمام طالب المسار المهني، الذي لا يستطيع أن يستكمل الدراسة في مستوى علمي أعلى، لدراسة مواد تخصصية أخرى، تعادل المستوى الرابع.

لكي يحقق شروط الثانوية العامة، إذ يدرس المواد الأساسية الأكاديمية (الرياضيات والفيزياء والكيمياء)، ولكن ليس بالحجم نفسه الذي يدرسه طالب المسار العام، مضيفاً: «لا نريد أي طالب في دولة الإمارات، يتخرج بدون أن يحقق معايير الثانوية العالمية، لإتاحة فرص متعددة أمام الطلبة للدراسة الأكاديمية، وتقليل نسبة التسرب، ويحقق رغبة بعض الطلبة في دراسة المسار المهني، إذ تستهدف وزارة التربية والتعليم، أن تكون نسبة التسرب بين الطلبة في المدرسة الإماراتية، صفر %».

وأكد معاليه أن الوزارة لا تطرح مساراً تعليمياً جديداً، إلا بعد ضمان توظيف خريجيه بنسبة 100 %، فهي منظومة مشتركة، تتمثل في اللجنة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم وكليات التقنية العليا ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني.

مشيراً إلى أن الوزارة تهدف من وراء طرح المسار المهني، إلى مواكبة سوق العمل، إذ يحتاج إلى عدد أكبر من الموظفين، وهذا المسار (المهني) يوفر هذه الاحتياجات، كما أنه يحقق توجه الدولة في بعض الصناعات أو في القطاعات السياحية والمهنية.

خطة وطنية

ذكر معالي حسين الحمادي أن الوزارة لديها خطة وطنية لتطوير التعليم في الدولة، تستهدف أن يكون الطالب الإماراتي منافساً في الاختبارات الدولية، ومنها «تيمز» و«بيزا»، والمعايير العالمية، ومن ثم، لا بد أن تكون مناهجنا تنافس مناهج الدول المتقدمة في التعليم، إذ لا يمكن وضع مناهج بمهارات أقل وننافس بها عالمياً.

Email