أكاديميون: الكلية تستشرف آفاق تطوير مستقبل التعليم

قبول أول دفعة ذكور في «تربية جامعة الإمارات»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت كلية التربية في جامعة الإمارات، قبول أول دفعة من الطلاب الذكور في الكلية والبالغ عددهم 4 طلاب محولين من تخصصات أخرى أو بالتسجيل المباشر، في خطوة متقدمة لعودة الطلاب المواطنين الذكور لكلية التربية، فيما بلغ عدد طلاب الدراسات العليا 112 طالباً وطالبة.

وأكد أكاديميون في الكلية لـ«البيان» أهمية استشراف آفاق المستقبل والعمل على اكتساب المهارات والقدرات الإدراكية، والتخلي عن عملية التعليم التقليدية، بظل الانتقال إلى مرحلة الذكاء الصناعي، الذي تعمل عليه خطط وبرامج الدولة، من خلال تعزيز دور كليات التربية في مؤسسات التعليم العالي، بإعداد المعلمين إعداداً أكاديمياً ومهنياً يتوافق وتطلعات الرؤية الاستراتيجية للارتقاء بالمنظومة التعليمية، التي باتت في مقدمة الأولويات.

تحديات

وأوضح الدكتور جمال النعيمي، وكيل كلية التربية في جامعة الإمارات، أن مهنة التعليم باتت في مواجهة تحديات كبيرة في إطار توفير معلمين مؤهلين للممارسة المهنة وفق المعايير الأكاديمية التربية والتعليم، وعدم الاكتفاء بأن يقوم خريجو الجامعات في التخصصات النظرية بممارسة المهنة دون الخضوع لمعايير وتحقيق شروط خاصة.استقطاب

من جانبه أشار الدكتور إبراهيم المجيني، مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية التربية، إلى أن الكلية بدأت هذا العام بالعودة لاستقطاب عدد من الطلاب الذكور، بعد فترة عزوف طويل من قبل الذكور، حيث سيتم في الفصل الدراسي الثاني، التحاق 4 طلاب محولين من كليات مختلفة، إضافة لعدد من المنتسبين انتساباً مباشراً، وهذه خطوة مهمة تساهم في سد الهوة الكبيرة لسد العجز في المعلمين الذكور.

وأوضح أن البرامج المطروحة للذكور، للمرحلتين الإعدادي والثانوي وفق 10 مساقات وتخصصات محددة، في التربية الخاصة 3 مسارات، منها الإعاقة البسيطة والمتوسطة وموهبة والمتفوقين، وبدأنا الآن بالدخول للمرحلة الإعدادية، وكذلك التدريب في مساق التربية الفنية للمرحلة الإعدادية والثانوية، وذلك بموجب اتفاقات مع وزارة التربية والتعليم.

إعداد

وأشار الدكتور محمد شعبان، رئيس قسم المناهج والتدريس، إلى أن مسألة إعداد المعلم للحصول على رخصة التعليم، بات مطلباً ملحاً، في ظل تطور التقنيات، ولم يعد مجدياً تعيين معلمين من حملة التخصصات المختلفة لمجرد الحصول على وظيفة معلم أو معلمة، دون عملية إعداد وتأهيل أكاديمية معمقة، سواء في المهارات التعليمية والصحة النفسية المدرسية والارتقاء بمهارات وخبرات المعلمين، كل حسب تخصصه الأكاديمي، فلكل تحصص أو مادة تعليمية مهارات خاصة، فمعلم الرياضيات يختلف إعداده عن معلم اللغة العربية، وإن كانت هناك عوامل وقواسم مشتركة في مسألة التأهيل التربوي المعزز بالخبرات العملية والتطبيقية التخصصية.

ضرورة

كما ذكرت الدكتورة هالة الحويرص، منسقة برنامج الماجستير، في كلية التربية، وعضو هيئة التدريس في قسم التربية الخاصة، أن عملية الحصول على ترخيص مزاولة المهنة أصبح من الضرورات لتطوير المهارات والارتقاء بالمخرجات التعليمية، بناء على أسس أكاديمية مواكبة لتطور تقنيات التعليم، إذ باتت عملية التعليم بحد ذاتها جسراً للربط بين كافة مخرجات إعداد الكوادر والتخصصات العلمية التي تطلبها مشاريع التنمية الوطنية.

شوط

كما تحدث الدكتور علي خلفان النقبي، مساعد العميد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا في كلية التربية، أن كلية التربية في جامعة الإمارات قطعت شوطاً متقدماً في برامج الدراسات العليا التي تلبي متطلبات الارتقاء بالعلمية التعليمية، وإعداد كوادر من المعلمين على قدر عالٍ من المهنية، حيث يوجد حالياً 76 طالباً وطالبة في برنامج الماجستير، منهم 36 قيادة تربوية، 16 تربية خاصة، 24 طالباً في برنامج مناهج وطرق التدريس، وبالنسبة لبرنامج الدكتوراه، يوجد 47 طالباً مسجلاً، منهم 21 طالباً في برنامج القيادة التربوية، 8 طلاب في برنامج التربية اللغوية، 3 طلاب في برنامج طرق تدريس الرياضيات، 3 طلاب في برنامج العلوم، و3 طلاب في برنامج التربية الخاصة.

وأوضح أن الكلية تعمل حالياً على أن يكون لها فرعاً للماجستير في المدينة الأكاديمية في دبي تسهيلاً على الطلبة، وذلك اعتباراً من العام الأكاديمي المقبل، كما تطرح الكلية برنامج الدكتوراه الموحد على مستوى الجامعة، بدرجة دكتوراه فلسفة في التخصص المطروح، غراراً على ما تقوم به كبريات الجامعات، وأضاف لدينا حالياً 5 مسارات تقوم بإعداد برنامج خاص في دكتوراه فلسفة في التربية وهو تحت الإجراء.

Email