«المعرفة» تستهدف 70 ألف طالب بدبي لقياس جودة حياتهم

عبدالله الكرم خلال لقائه بالطلبة المشاركين في المسح | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجز أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة بالصفوف من السادس إلى التاسع أو ما يعادلها في مختلف المناهج التعليمية المطبقة بـ 30 مدرسة خاصة تعبئة المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في دبي، وذلك خلال الأسبوع الأول من بدء تنفيذه كمشروع مشترك ممتد بين هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وبين حكومة جنوب أستراليا مستهدفاً 70 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة بدبي كافة.

وانطلقت أعمال المسح من رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة بإسعاد كل من يعيش على أرض دولة الإمارات، ومن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بوضع الحلول والخطط المناسبة والمبنية على نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة، بما يواكب الأهداف المستقبلية لخطة دبي 2021.

يأتي ذلك، فيما استضافت المدرسة السويسرية العلمية الخاصة بدبي أولى الجلسات التفاعلية الدورية لتصميم الأفكار حول جودة الحياة في مدارس دبي بمشاركة الطلبة والمعلمين، والفرق المعنية في الهيئة بقيادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ضمن عمليات المتابعة الميدانية الدورية لمعدلات إنجاز المسح في مدارس دبي، ونشر الوعي بأهمية المسح لمختلف الفئات المستهدفة.

أفكار

وأنتج الطلبة، خلال الجلسة، حزمة من الأفكار التي من شأنها تعزيز جودة حياتهم على صعيد رحلتهم المدرسية وفي محيطهم الاجتماعي، فيما تشارك الطلبة أفكارهم وتساؤلاتهم مع الدكتور عبدالله الكرم الذي أكد أن جودة الحياة أداة لبلوغ التميز الأكاديمي، داعياً الطلبة إلى تشارك تجربتهم الإيجابية خلال إنجاز المسح في محيطهم الاجتماعي، ونشر تجارب السعادة في المجتمع.

ويواكب المسح الذي يعد الأول من نوعه، خطوات واثقة لدبي نحو تعزيز مكانتها باعتبارها المركز الإقليمي للشبكة الدولية للتعليم الإيجابي، لاسيما وأنه ستتم متابعة عمليات التقدم التي يتم إحرازها على مدار السنوات الخمس المقبلة.

وسيوفر المسح معلومات تفصيلية لكل من الحكومة والمدرسة تدعم العمل على تحسين صحة الطلبة وسعادتهم وجودة حياتهم، بما في ذلك الطلبة الإماراتيون في المدارس الخاصة بدبي، حيث يوفر المسح بيانات دقيقة حول جودة حياة الطلبة الإماراتيين مقارنة بأقرانهم في مدرستهم من جهة، وفي المدارس الأخرى بدبي.

ويعد المسح بمثابة أداة للمدارس لفهم ومعالجة جودة حياة الطلبة بشكل أفضل وجعل مدارسهم أكثر سعادة، حيث ستتلقى المدارس تقريراً حول جودة حياة طلبتها بمنهجية تعتمد الشفافية والخصوصية، بالإضافة إلى تقرير خاص لكل مدرسة مطلع شهر فبراير من العام 2018م، ليتم عقد حزمة من ورش العمل خلال الشهر ذاته، تستهدف العمل مع المدارس من أجل فهم البيانات والموارد لتحسين جودة حياة طلبتها.

وأوضح الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي لدى مشاركته صباح أمس طلبة ومعلمي المدرسة السويسرية العلمية الخاصة بدبي جلسة تصميم الأفكار: «نستهدف تعزيز ونشر تجارب السعادة وجودة الحياة بمختلف مسارات رحلة طلبتنا مع التعليم والتعلم في مدارس دبي.

مشيراً إلى أن المسح سيقدم لطلبتنا ولمدارسنا ولأولياء الأمور ولصناع القرار معلومات تفصيلية حول واقع جودة الحياة في مدارسنا، والجوانب التي ينبغي على المدارس معالجتها ضمن بيئة مدرسية تنتج جودة الحياة لطلبتنا بما يحفز بدوره من الإنجاز على مستوى الدراسة والحياة».

وأشار الكرم إلى أن التنوع في الثقافات والمناهج التعليمية المطبقة في دبي يشكل نقطة انطلاق للتفاعل الإيجابي داخل المجتمع التعليمي من أجل طلبة ومدارس أكثر سعادة، وذلك من خلال مواصلة العمل على دعم مبادرات وتجارب نشر السعادة وجودة الحياة في مدارسنا ومجتمعنا.

قياس المسح

ويقيس المسح الإلكتروني، والذي يطبق باللغتين العربية والإنجليزية ويتم تنفيذه في الفترة بين 5 نوفمبر الجاري ـ 7 ديسمبر المقبل، جودة الحياة الاجتماعية والعاطفية والسعادة، وعلاقات المدرسة، والمشاركة، والصحة البدنية ونمط الحياة وأنشطة ما بعد المدرسة، ومهارات القرن 21 والمهارات غير الإدراكية والمرونة والمهارات الاجتماعية والمثابرة والإصرار ونقاط القوة الشخصية والصحة العامة وذلك باستخدام منهجية علمية وتقديم الأدلة التي تستند إليها الأنظمة التعليمية .

Email