جامعة الإمارات تسعى لابتكار علاج بنباتات عطرية

طالبة تعرض نتائج البحث في المختبر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت جامعة الإمارات عن أن فريقاً من طلاب الدراسات العليا ومن رواد الأعمال في الجامعة، يعملون على استخدام كنوز الصحراء لابتكار طريقة جديدة صديقة للبيئة للمعالجة بالنباتات العطرية، التي تجمع بين الثقافة الإماراتية والبدائل العلاجية.

كما يهدف الفريق إلى إنتاج مواد عشبية مثل الشاي والقهوة وزيوت أساسية وزيوت للمساج سعياً لوضع بيئة ريادة الأعمال في الإمارات على الخريطة العالمية وتعزيز البحث العلمي المرتبط بخدمة المجتمع.

وأشارت الطالبة سوزان مروان شاهين، مؤسسة الشركة وطالبة دكتوراه في علوم البستنة في كلية الأغذية والزراعة، إلى أن فكرة إنشاء الشركة الناشئة بدأت منذ قيامها بإعداد عدة بحوث ودراسات علمية حول النباتات المحلية في الإمارات، والتي أصبحت فيما بعد عنواناً لرسالة الدكتوراه، وقالت: «شممت رائحة عطرية مميزة تنبعث من مواد نباتية مطحونة.

واندهشت كيف أن مثل هذه النباتات الصحراوية تنتج هذا العطر الجميل، فبدأت أبحث عن سبب ذلك حتى وجدت أن النباتات الصحراوية تبقى على قيد الحياة في البيئة الصحراوية الصعبة، من خلال إنتاج مواد عضوية مهمة مثل الزيوت الأساسية التي تعمل كمواد نباتية كيماوية دفاعية».

صناعة

وأضافت أن الزيوت الأساسية الموجودة هي الهيدروكربونات المتطايرة، والتي تنتجها بعض الأنواع النباتية ولها رائحة متميزة، حيث كانت هذه الزيوت تستخدم منذ قرون في الاستخدامات العشبية التقليدية، ولكن لم يتم التأكد منها علمياً، مشيرةً إلى أن الإيرادات من الزيوت العطرية تصل اليوم إلى المليارات من الدولارات سنوياً، لذلك جذب هذا الحقل انتباه كل من قطاعي البحث والصناعة.

وشارك في البحث رهف أجاج طالبة دكتوراه في علوم البستنة في كلية الأغذية والزراعة، حيث تعمل الطالبتان على إعداد أول بنك معلومات عن النباتات الصحراوية في بيئة دولة الإمارات.

والتي تتميز باحتوائها على كميات من الزيوت العطرية، كما يحتوي بنك المعلومات أيضاً على معلومات شاملة عن هذه النباتات، واستغرق إعداد قائمة المعلومات عن النباتات عامين من البحث عن حوالي 800 نوع من النباتات المحلية في دولة الإمارات، ويحتوي 135 نوعاً منها على زيوت أساسية.

Email