تجسيداً لرؤية محمد بن راشد.. وجّه «المعرفة» بخطة لالتحاق المواطنين بالمدارس الخاصة المتميزة

حمدان بن محمد: التعليم المتميّز مسؤوليتنا جميعاً

Ⅶ حمدان ومكتوم بن محمد خلال زيارة هيئة المعرفة بحضور عبد الله الكرم وفاطمة المري | تصوير: محمد هشام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بوضع خطة تستهدف رفع نسب التحاق الطلبة الإماراتيين في مدارس دبي الخاصة، التي تحمل تصنيف جيد وما فوق بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحيث يتم عرضها على سموه خلال أسبوعين.

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «ضمان تعليم متميز لأبنائنا مهمة نتحمل مسؤوليتها جميعاً، بحيث ينعكس هذا الأثر الإيجابي على تحقيق الأهداف والخطط الوطنية وتطلعات قيادتنا وطموحاتها نحو المستقبل وتنشئة جيل متسلح بالمعرفة يدعم توجهات الدولة بالوصول إلى المراكز الأولى في المجالات كافة».

وأكد سموه خلال زيارته مقر هيئة المعرفة والتنمية البشرية أمس، التي رافقه فيها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، أن قيادة الدولة تولي أهمية قصوى لموضوع بناء منظومة تعليمية تسعى نحو تطوير رأس المال البشري والاستثمار في الإنسان بهدف إعداد جيل قادر على المنافسة في ظل اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة.

وبما يتماشى وسعي الإمارات ودبي نحو الريادة في المجالات كافة. وكان في استقبال سموه الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، وعبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي.

جودة البيئة التعليمية

وأكد سموه أهمية رفع مستوى جودة البيئة التعليمية داخل المدارس، إلى جانب تطوير المناهج في جميع المدارس بما يضمن دمج جميع الطلبة باختلاف قدراتهم وميولهم، مشدداً على دور أولياء الأمور المهم في مشاركتهم مسيرة أبنائهم التعليمية وتحفيزهم وغرس ثقافة التميز في نفوسهم وصقل مهاراتهم الحياتية والأكاديمية بما يتناسب ومتغيرات العصر.

وأشار سموه إلى أن تأمين تعليم أفضل لأبنائنا الطلبة بإقبالهم على المدارس التي تقدم نوعية أفضل من التعليم وتوفر بيئة داعمة ومساعدة على التعلم والتطور يقتضي من الجميع تركيز الجهود وتكثيفها بهدف ضمان استفادتهم من أفضل الخدمات التعليمية المقدمة في الإمارة بما يواكب نموهم وتطورهم الشخصي وتطلعاتهم المهنية في المستقبل.

حلول وخطط

وأضاف سموه: «وجهنا الهيئة بوضع الحلول والخطط المناسبة والمبنية على نتائج مسح جودة الحياة الذي تجريه الهيئة لتدخل حيز التنفيذ خلال 3 أشهر، بهدف توفير نظام تعليمي متميز لأبنائنا وبناتنا بما يضمن تخريج أجيال مبدعة تحفظ المكتسبات وتصون المقدرات وتواصل مسيرة الريادة والازدهار.

حيث راعينا في جميع خططنا ومبادراتنا تنمية الجانب التعليمي في الإمارة وتوفير خيارات متنوعة تلبي احتياجات وتطلعات أولياء الأمور، مشدداً سموه على أن بناء جيل إماراتي متسلح بالعلم المتميز ومثقف يمثل أولوية للحكومة».

وتراعي الخطط الحكومية في هذا المجال تحسين جودة العملية التعليمية في الإمارة، حيث يحتل محور بناء الإنسان وضمان تسليح الطلبة الإماراتيين بتعليم متميز ومهارات تعزز من تنافسيتهم في المستقبل إحدى الغايات الاستراتيجية لخطة دبي 2021 .

والتي تمحورت منها عدة مبادرات مثل برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين، الذي يعد إحدى المبادرات المسرعة والمساهمة مباشرة في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية، وتحديدا مؤشر زيادة نسبة الطلبة الإماراتيين في المدارس الجيدة والجيدة جداً والمتميزة في الإمارة.

مسح جودة حياة الطلبة

واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على استعدادات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لإطلاق «المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في دبي 2017»، وهو المسح الفريد والأول من نوعه، الذي يهدف إلى تزويد الحكومة والمدرسة بالمعلومات التي تدعم العمل على تحسين صحة الطلبة وسعادتهم وجودة حياتهم.

ويعتبر هذا المسح مبادرة طويلة الأمد فهو يهدف إلى إظهار التغييرات التي تطرأ على جودة حياة الطلبة مع مرور الوقت في المدارس. وسيركز المسح على قياس عدة عناصر يتمتع بها الطالب تشمل: السعادة ومهارات القرن 21 والمهارات غير الإدراكية والمرونة والمهارات الاجتماعية والمثابرة والإصرار ونقاط القوة الشخصية والصحة العامة.

وذلك باستخدام منهجية علمية وتقديم الأدلة التي تستند إليها الأنظمة التعليمية في تصميم السياسات واتخاذ قرارات مدروسة وذات منهجية.

Email