في دراسة أعدتها «وطني الإمارات» وقارنت 14 مؤشراً:

المدرسة الإماراتية تتفوق على «الفنلندية» بتعليم الكبار

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت دراسة مقارنة أعدتها مؤسسة وطني الإمارات تميز المدرسة الإماراتية على نظيرتها الفنلندية في مؤشر تعليم الكبار، وتساويهما في مؤشر القدرات التقييمية.

الدراسة أعدتها الدكتورة أمل حميد بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في المؤسسة وتناولت مقارنة 14 مؤشراً عند المدرستين هم: القدرات التقييمية، والهدف من التعليم، والرسوم الدراسية، وبرامج الرعاية اليومية، وبرامج ما قبل الدراسة، وبرامج المدرسة الشاملة الأساسية والإلزامية، والتعليم الثانوي، وتعليم الكبار، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمعلمين، وتعلم اللغات، وتوزع خريطة مواقع المدارس، والسمات الشخصية للطالب، ومرتكزات تطوير المناهج.

وتطلب تنفيذ المقارنة تحليل مكونات ومرتكزات النظام التعليمي في المدرسة الإماراتية، والنظام التعليمي الفنلندي لمعرفة المخرجات والنتائج التي تضمن أفضل فرص التعليم، ولتأمين حصول كافة الفئات (الإناث، والذكور، والكبار، وأصحاب الهمم) نحو تعليم متميز يدعم مؤشر التنمية البشرية في دولة الإمارات.

وتوصلت الدراسة إلى نتائج تظهر تساوي المدرستين في مؤشر القدرات التقييمية حسب إحصاءات التربية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم، كما تتساوى في المؤشرات المتعلقة ببرامج الرعاية اليومية لمرحلة الأطفال الصغار والرضع من 0 إلى 3 سنوات، وبرامج ما قبل الدراسة، والمقصود بها مرحلة رياض الأطفال بالإضافة لبرامج المدرسة الأساسية الإلزامية، لمدة تسع سنوات ابتداء من سن 7 سنوات وحتى 16 سنة، وبرامج التعليم الثانوي .

حيث يضم المسار المتقدم 40% والمسار العام 60% حسب دليل المدرسة الإماراتية الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم، ويتضح التساوي بين المدرستين في مؤشر التعليم الثانوي إذ إن كليهما يستغرق 3 سنوات ويمنح الطالب مؤهلاً للإكمال في التعليم العالي، حيث يمكن للطلبة في المدرسة الفنلندية في سن السادسة عشرة وبعد الانتهاء من دراستهم الأساسية لمدة تسع سنوات في المدرسة الشاملة يتم إكمال دراستهم الثانوية إما في المسار الأكاديمي وإما المسار المهني.

تميز

وذكرت الدكتورة بالهول إن الدراسة ركزت على المؤشرات التي تتميز فيها المدرسة الإماراتية في مؤشر: تعليم الكبار لوجود منظومة متكاملة للتعليم المستمر خاصة بالكبار تتضمن البرامج التكميلية، والتأسيسية، ومحو الأمية، كما تم ضم التعليم المهني للتعليم المستمر بنظام التجسير وهو نظام متطور مستخدم في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ولكن يحتاج لتسويق في دولة الإمارات على مستوى التعليم الثانوي والجامعي لأنه من المؤشرات الفرعية لمؤشري التنمية البشرية والفرق بين الجنسين، بينما يعتبر تعلم الكبار في النظام التعليمي الفنلندي اختياري لمن أراد إكمال تعليمه.

كما تتميز المدرسة الإماراتية باهتمامها بالسمات الشخصية للطالب، وتنمية مهارات الإبداع والتفكير، والتعاون، والتمكن من المهارات التكنولوجية، والتواصل، بالإضافة لتمتعه بالمعرفة والاندماج في المجتمع، وأن تكون لديه شخصية صفاتها حب الوطن، والثقة، والشغف، والقيادة، والأصالة، ولم تذكر المدرسة الفنلندية أية سمات أو صفات تحدد شخصيات ومهارات الطلبة لديهم.

المعلم واللغة

وتهدف المدرسة الإماراتية إلى تحقيق كفاءة متميزة للهيئات التعليمية والقيادية عن طريق تدريب القيادات المدرسية، وتدريب المعلمين الجدد، التدريب التخصصي والمستمر، وتسعى لنشر الطاقة الإيجابية وخلق بيئة عمل سعيدة، وإعطاء المعلمين المجال للإبداع والاستفادة من خبراتهم، كما تهتم المدرسة الإماراتية بتعليم اللغة العربية كونها اللغة الرسمية في الدولة.

تعليم أصحاب الهمم

وقالت بالهول: «إن دمج أصحاب الهمم في التعليم العام بند مؤكد في السياسة التعليمية، حيث أطلقت حكومة دولة الإمارات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في محور التعليم، من خلال تطوير نظام تعليمي دامج في مجالات التعليم العام، والمهني، والعالي، وتوفير معلمين ومختصين في مختلف الإعاقات والمراحل، وافتتاح تخصصات فرعية لتعليمهم في الجامعات والمعاهد، علماً بأن هذا المحور مدرج في السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم».

Email