افتتاح مؤتمر الجيوفيزياء الهندسية بجامعة الإمارات

6 مليارات كُلفة مشاريع طرق اتحادية في 5 سنوات

■ هزاع بن طحنون وعبدالله النعيمي وعلي النعيمي خلال المؤتمر | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، شهد الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم بمنطقة العين، أمس، افتتاح الدورة الرابعة للمؤتمر العالمي للجيوفيزياء الهندسية، والذي تنظمه بلدية مدينة العين وجامعة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من التاسع إلى الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري، في رحاب جامعة الإمارات.

وقال معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، إن دولة الإمارات تعتبر أفضل دولة في العالم في توظيف التقنيات والابتكارات الحديثة بكفاءة أعلى، للمحافظة على مؤشرات التنافسية العالمية، وتحتل المركز الرابع عالمياً في جودة الطرق وبنيتها التحتية، لافتاً إلى أن حجم مشاريع البنية التحتية خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الطرق الاتحادية بلغ 6 مليارات درهم.

جاء ذلك في كلمة معاليه، كمتحدث رئيسي في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للجيوفيزياء الهندسة.

وذكر النعيمي أن أطوال الحارات المرورية في الطرق الاتحادية بلغت 3327 كم، منها 610 كم في المناطق الجبلية، حيث كان للتنوع التضاريسي والنظم البيئية في الدولة بين صحراوي وساحلي وجبلي دور مهم في اختيار نوعية وحجم المشاريع.

لافتاً إلى أن إقامة المشاريع في المناطق الجبلية تقدر بثلاثة أضعاف كلفتها في المناطق السهلية، حيث إن كلف أعمال "الدفان" تمثل 6 بالمئة من كلفة المشاريع الإجمالية والحمايات 10-20 بالمئة.

وكان ضمن الحضور الدكتور علي راشد النعيمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتور مطر النعيمي مدير عام بلدية العين، وأعضاء الوفود المشاركة وممثلو الدوائر والبلديات وأعضاء هيئة التدريس والبحث العلمي ومديرو مشاريع الطرق في بلدية العين، وبمشاركة 200 باحث من خارج الدولة، يمثلون مراكز البحث العلمية العالمية يناقشون أكثر من 170 ورقة عمل بحثية موزعة على 17 جلسة عمل حتى 17 أكتوبر.

وأضاف النعيمي: "لقدت أولت القيادة الحكيمة والرشيدة في دولة الإمارات، أهمية كبيرة لقطاع تطوير البنية التحتية، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، حرصاً على توفير كل المقومات لرعاية المواطنين وتسخير الإمكانات من أجل توفير حياة أفضل، وضمان أعلى مستوى في جودة البني التحتية، فأوكلت المهمة إلى وزارة تطوير البنية التحتية التي تعتبر الذراع التنفيذي للحكومة في تخطيط وتشييد وصيانة مشاريع البنية التحتية.

وأشار معاليه إلى أنه ومن أجل رفع جودة المشاريع، اعتمدت الوزارة على الدراسات الجيوفيزيائية، كأحد أهم متطلبات دراسة هذه النوعية من المشاريع ذات الطبيعة الجبلية لتحديد مواقع الكهوف والأنفاق والحفر الجوفية والتشققات، وتحديد سمك الطبقات الترابية ونوعيتها، إضافة لتحديد مواقع التصدعات.

وتم تطبيق الدراسة الجيوفيزيائية في مشروع خورفكان الغربي، من أجل وضع خارطة جيولوجية للمشروع، والعمل على إجراء مسح الطبقات الصخرية في المنطقة بعمق 80 متراً، حيث مكنتنا الدراسة من الكشف عن الكهوف والفجوات وأعماق الصدوع وكميات الكتل الصخرية، إذ يبلغ طول المشروع 5200 متر، ويتكون من نفق بطول 360 متراً.

أنظمة ابتكارية

وأوضح النعيمي أن النظم الجيوفيزيائية تعتبر إحدى الأنظمة الابتكارية التي تبنتها الوزارة إلى جانب مجموعة من النظم الذكية لإدارة أصول وممتلكات الطرق، وكذلك إعداد واعتماد مؤشرات البناء الذكي الذي تم اعتماده من مجلس الوزراء لتطبيقه على مستوى الدولة.

مكانة عالمية

من جانبه، أكد الدكتور علي راشد النعيمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أهمية المؤتمر العلمي العالمي الرابع للجيوفيزياء الهندسية، حيث أصبح يحتل مكانة علمية عالمية مرموقة، ويعزز من الارتقاء بمستوى البحث العلمي، والتطبيق العملي لدى المختصين والمهتمين، كما يزيد من تنويع مصادر التعليم والتعلّم لدى الطلبة واطلاعهم على أبرز ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال.

 

3327 كم أطوال الحارات المرورية

Email