رسالة المعلم إنسانية أولاً
قال عبيد الشامسي، عضو مجلس إدارة في مجلس الآباء والمعلمين في عجمان، وممثل منظمات المجتمع المدني بالإمارة، إن أهمية دور المعلم كرسالة إنسانية تأتي في المقام الأول، مع أهمية العمل على تكريس هذه الرؤية بين جميع أفراد المجتمع، بإعلاء شأن المعلم وظيفياً ومادياً وقانونياً ومهنياً، ومن دون أن نغفل دور المعلم المواطن في إرساء مفهوم الهوية الوطنية لدى الأبناء الصغار، باعتباره قدوة تربوية أمامهم.
وأشار إلى أن هيبة المعلم يمكن تعزيزها في نفوس الطلبة، من خلال أولياء الأمور أنفسهم، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية فرض احترام المعلم، ليس لأنه يقدم مادة علمية للطلبة فقط، بل لأنه يكون قدوة لهم في العمل والقول، وبالتالي سيكون له تأثير قوي على سلوكياتهم داخل أسوار المدرسة وخارجها.
وأضاف أن المعلم يستطيع كسب ثقة طلابه لأبعد الحدود، في حال تقديمه مادة علمية بشكل بسيط، بعيداً عن تعقيد التدريس، حيث يتم عادة الربط بين الآثار التربوية وهيبة المعلم كشرط ضروري للوصول إلى نشاط ناجح ومثمر، ويؤدي غياب هذه الهيبة إلى انعدام العلاقات المتبادلة الصحيحة بين المعلم والطلبة، وانعدام الشروط الطبيعية الملائمة للنشاط التعليمي والتربوي المنتج.
وأشار إلى أن مفهوم الهيبة يتجسد من خلال مهارات المعلم في إرغام الطلبة على العمل، من دون الارتكاز على العقاب كمعيار للضبط، لأنها ستكون بذلك هيبة قائمة على الخوف، ومؤشراً على انضباط ظاهري في الصف، وإنجازاً شكلياً للواجبات.
