منى بوسمرة خلال جلسة نقاشية ضمن «قدوة» بجامعة الإمارات:

ثقة قيادتنا مسؤولية كبيرة استشعرتها مع تكليفي برئاسة تحرير «البيان »

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مؤسسة دبي للمرأة جلسة الإثراء المعرفي الثالثة، ضمن مبادرة «قدوة» للمرأة الإماراتية التي أطلقتها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية لهذا العام.

تم تنظيم الجلسة لطالبات جامعة الإمارات بمقر الجامعة في مدينة العين، باستضافة منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لـ «البيان»، وحضور الدكتور غالب الحضرمي نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون البحث العلمي، وفائقة هلال بوهزاع، أمين عام الجامعة، والدكتور حسن النابودة، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، والدكتور خالد البلوشي رئيس قسم الجيولوجيا - أستاذ مساعد «الجيوفيزياء»، ولمياء عبدالعزيز خان مدير نادي دبي للسيدات، مدير الاتصال المؤسسي بمؤسسة دبي للمرأة، فيما أدار الجلسة الإعلامي مروان الحل من مؤسسة دبي للإعلام، بمشاركة نحو 150 طالبة.

وعبرت منى بوسمرة عن اعتزازها بثقة قيادتنا الرشيدة في المرأة الإماراتية. وقالت: تلك الثقة أشعرتني بالمسؤولية الكبيرة عند تكليفي برئاسة تحرير «البيان». كما أشادت بالمبادرات المتواصلة التي تطلقها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة بهدف الارتقاء بالمرأة الإماراتية وتعزيز تمكينها تعليمياً ومجتمعياً واقتصادياً وفي الحياة العامة، ما يعزز دورها كشريك رئيسي في نهضة وتقدم الإمارات، مثمنةً الهدف النبيل لمبادرة «قدوة» في تعزيز ثقافة العطاء لدى الفتيات والسيدات، وترسيخه كقيمة أصيلة للمجتمع الإماراتي.

وقدّمت منى بوسمرة شكرها لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد ومؤسسة دبي للمرأة باختيارها قدوة ضمن هذه المبادرة نبيلة المسعى والتوجه، عبر إتاحة الفرصة لها لمشاركة الطالبات والجيل الجديد من الفتيات مسيرتها وخبرتها المهنية والمجتمعية، متمنيةً للطالبات كل التوفيق في حياتهن الدراسية والعملية بعد التخرج وأن تصبح كل منهن قدوة في مجالها وفي العطاء للوطن.

وكان الإعلامي مروان الحل، استهل الجلسة بتعريفه لرئيس التحرير المسؤول في صحيفة «البيان» منى بوسمرة، بأنها عملت في الصحافة منذ عام 98 في صحيفة الاتحاد، حيث كانت تحرر مقالات وتقوم بتغطيات ذات علاقة بالمجتمع الإماراتي. كما تطوعت بوسمرة في جمعية الصحافيين، وتولت في عام 2013 منصب مدير نادي دبي للصحافة، وتعتبر من البارزين في تنظيم منتدى الإعلام الإماراتي، ولها العديد من الإسهامات الإعلامية الفاعلة لا سيما في جائزة الصحافة العربية. وقال الحل بابتسام: «إن منى بوسمرة رياضية من الدرجة الأولى، فهي نصراوية وأنا وصلاوي».

ورحبت منى بوسمرة بحضور الجلسة، قائلة: «أنا سعيدة اليوم لأنني في جامعة الإمارات، وقد توجهون لي سؤالاً: لماذا أنتِ سعيدة ؟ نعم، أنا سعيدة فعلاً لأني خريجة جامعة الإمارات، وفخورة اليوم لأني عدت لهذا الصرح العلمي الكبير كقدوة. وأنا في طريقي إلى الجامعة راودتني الكثير من المشاعر السعيدة والإيجابية. وللعلم فإنه حينما تواصلت معي مؤسسة دبي للمرأة لمعرفة المكان الذي سأختاره لتقديم الجلسة لطالبات السنة الثالثة والرابعة تخصص إعلام، أعلمتهم مباشرة باختياري لجامعة الإمارات، فهي المكان الوحيد الذي أستطيع معه تبادل الوفاء والحب.

وأنا هنا اليوم معكم لأقدم لكم خلاصة تجربتي خلال السنوات الماضية، وتسليط الضوء على أبرز المحطات، لاسيما وأن كل محطة في حياة أي إنسان تعتبر مهمة، وكل محطة في حد ذاتها تؤسس للمحطة التي تعقبها، خاصة إن كانت البداية صحيحة. وأعتبر بدايتي كانت من اختيار التخصص الجامعي، وأذكر هنا النقاش الذي كان بين والدتي التي كانت تقول بأنني سأصبح مُعلمة وبين والدي، رحمه الله، الذي رد عليها بأنني سأختار ما أريده وأرغب بدراسته».

تخصص

وأضافت بوسمرة: «رغبت آنذاك بدراسة الإعلام في مصر، وحينما جلست مع نفسي واسترجعت ترحيب والدي بأن أتخصص في الإعلام، ورغبة والدتي بأن أصبح معلمة، وهذا يعني بعدم رغبتها بسفري، وهنا وقع اختياري الأول في الدولة على جامعة الإمارات.

وأذكر آنذاك بأن مسار الصحافة طرح كمسار جديد في الجامعة، وكنت عازمة وأنا في طريقي للجامعة على اختيار هذا التخصص».

وذكرت بأنها حينما كانت طالبة في الحرم المدرسي أطلقت عليها إحدى معلماتها بأنها محامية الفصل، لأنها كانت طالبة تكره الظلم الذي يقع على زميلاتها الطالبات، وهنا وجدت نفسها بأنها قد تتخصص في دراسة القانون وتصبح محامية.

وتجد بأن بين الصحافة والقانون هناك نوع من الارتباط يعتبر متصلاً ووثيقاً.

وأردفت بوسمرة: «إن اختياري للتخصص في مسار الصحافة ليس فقط مجرد دراسة، وإنما الإصرار على أن أكون صحفية بعد التخرج، وهذا الأمر جعلني أتحدى الكثير من الأمور، ومنها تعدد الصحف المحلية، إلا أن أمنيتي تمثلت في رغبتي الكبيرة في العمل في صحيفة الاتحاد، حيث كنت متابعة جيدة لهذه الصحيفة عندما كنت طالبة جامعية، وأن أقهر أحد التحديات المجتمعية التي تتمثل في عدم دراسة الفتاة الإماراتية للإعلام، وحتى عملها في مجال الإعلام أيضاً».

ووانخرطت بوسمرة للعمل في صحيفة الاتحاد في عام 98، وأثبتت لمن قابلها في الصحيفة بأنها لن تركن للعمل الصحفي المكتبي، وإنما ستثبت جدارتها أيضاً في العمل الميداني، فتم توجيهها لمكتب صحيفة الاتحاد في دبي، وتعيينها مباشرة بعد اقتناع المسؤول بحديثها بأن لديها رغبة كبيرة للعمل الصحفي الميداني، وأكملت عشرة أعوام من العمل في صحيفة الاتحاد، وكانت لديها آنذاك رغبة للعمل في القسم الرياضي في الصحيفة، إلا أن المسؤول أقنعها بالعمل في قسم المحليات، واختارت مجال الجامعات والكليات كونها خريجة جديدة، وركزت على الأمور التي كانت لا تراها أو لم ترصدها أيام دراستها الجامعية، وركزت بقلمها على طموحات الشباب ومواهبهم وإبداعاتهم، فكانت حريصة على زيارة الجامعات ولقاء الطلبة والطالبات، وشكلت بذلك علاقات ومصادر طلابية كبيرة، فكانت أقرب ما تكون إلى أفكارهم وأحلامهم وآمالهم المستقبلية، وهذا في حد ذاته جعلها تخصص صفحة في صحيفة الاتحاد لفئة طلبة وطالبات الجامعات والكليات في الدولة.

وفي فترة حرصت بوسمرة على متابعة أخبار طلبة وطالبات بعض الكليات، وكانت ترى شخصياً الكثير من التحديات التي تواجه طالبات تخصص الإعلام، ومنها رفضهن لالتقاط صورهن الشخصية لموضوع صحفي للصحيفة وذلك بسبب منع أسرهن لظهورهن في الإعلام.

كما استطاعت بوسمرة أثناء زيارتها للجامعات والكليات في فترة عملها في صحيفة الاتحاد بأن تُشكل حلقة تواصل دائمة أشبه ما تكون إلى الرابطة مع طلبة كليات الإعلام، فلقيت منهم دعماً كبيراً، وإعطاءها أيضاً أبرز الأخبار عن الطلاب.

علاقتها بالقلم

وأكدت منى بوسمرة أنه منذ صغرها وعلاقتها بالقلم وثيقة جداً لدرجة حرصها بعد ذلك على كتابة كل شيء لاسيما إنجازاتها ويومياتها وكل ما تمر به من مواقف ومناسبات وبشكل يومي بالتاريخ واليوم، وكانت لديها الكثير من الكراسات التي تحتفظ بها إلى اليوم، وترجع لفترة دراستها في المرحلة الإعدادية امتداداً بالجامعية.

وقالت: «كنت متميزة في مادة اللغة العربية وبشكل خاص في مجال التعبير الذي كنت أحبه كثيراً. وأنوه بأن عائلتي كان لها دور بارز في إقبالي على الدراسة، والحرص على إزالة أي تحد أو عائق قد يعتري مشواري العلمي وبشكل خاص والدي، رحمه الله، ووالدتي، حفظها الله».

نقطة تحول

وبادر الإعلامي مروان الحل بتوجيه سؤال لرئيس التحرير المسؤول في صحيفة البيان، عن أهم نقطة تحول في حياتها؟ فأجابت قائلة: «أعتبر كل مرحلة مررت بها في حياتي هي مهمة.

فعندما عملت في صحيفة الاتحاد لمدة 10 أعوام، أعتبر بأنني كنت صحفية ميدانية بمعنى الكلمة، لدرجة أن والدتي كانت توجه لي ملاحظة مفادها بأن معظم وقتي أقضية في الصحيفة، وما أريد توصيله بأن شغفي بالمهنة لعب دوراً إيجابياً كبيراً في حياتي، فعملي لم يكن تقليدياً روتينياً وإنما كان ارتباطاً غير طبيعي.

وأعتبر نقطة التحول هي عندما تركت مهنة الصحافة بحزن في عام 2008، لألتحق بنادي دبي للصحافة وتوظيف خبرة 10 أعوام من العمل الصحفي في النادي، وبدأت كمديرة تطوير المشاريع الإعلامية، ثم نائب رئيس جائزة الصحافة العربية، إلى أن تقلدت منصب مديرة جائزة الصحافة العربية، ومديرة نادي دبي للصحافة بعد مشوار عمل بدأ من 2008 وحتى عام 2013 الذي تقلدت فيه منصب مديرة نادي دبي للصحافة، وأعتبر بأنها محطة مهمة بالنسبة لي انتقلت فيها من العمل الميداني إلى العمل الإداري، أعتبرها تجربة جميلة ومختلفة تماماً، فنقطة التحول هنا أيضاً هي كوني اليوم رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان».

وأذكر هنا حينما سألني أحد الإعلاميين حينما كنت أعمل صحفية في صحيفة الاتحاد وذلك عبر لقاء عن ماذا أريد أن أكون؟ فجاوبته مباشرة أريد أن أكون رئيسة تحرير.

وهناك لقاء آخر سألني من خلاله أحد الصحفيين قبل أن أكون رئيسة تحرير، وقال لي: «ألا تفكرين بالرجوع للصحافة، وجاوبته بشكل مباشر وعفوي: لن أرجع إلا وأنا رئيسة تحرير»، إذ كنت مُصرة على حلمي، وحققه ربي سبحانه وتعالى لي.

فأنا أعشق عملي وأؤديه بحب وإخلاص وولاء وهذا هو سر نجاحي».

وأضافت: «إن منصب رئيس تحرير أي صحيفة كان مقتصراً ولمدة سنوات على الرجال، سواء في دولة الإمارات أو حتى الدول الخليجية والعربية.

توجهت أخيراً إلى مملكة البحرين وكنت رئيسة التحرير الوحيدة ضمن مجموعة كبيرة من رؤساء التحرير، شجعني رئيس الوزراء، وأبدى فخره الكبير بي. وأشاد بالتجربة الإماراتية.

وأعتبر منصبي تكليفاً، خاصة وأن مهنة الصحافة تعتبر مهنة متعبة، إلا أنها مهنة استمتاع وإبداع لمن يحبها ويؤدي مهامها بشغف وإخلاص». وقالت: «عندما يهدي سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هذه الثقة بأن تتولى امرأة إماراتية رئاسة تحرير صحيفة محلية، فهذا يؤكد حتماً ثقة قيادتنا الحكيمة بالمرأة، وهذا يحتم علي المحافظة على هذه الثقة الغالية.

وهدفنا يتمثل حتماً في المحافظة على هوية وسمعة صحيفة «البيان»، وأن تكون ذات رؤى وتطلعات. وبما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا ينظر إلا للمركز الأول، عاهدت منذ اليوم الأول لتقلدي للمنصب بأن تحتل البيان المرتبة الأولى». وأوضحت بأن التسلسل المهني يعتبر مهماً جداً، وتجربتها المهنية مرت بمراحل ولم تكن بها أي قفزة أوصلتها لمنصب رئيس تحرير.

وتكشف عن أن إدارتها اليوم لصحيفة البيان تكمن في خلطة سرية، وتكشفها بقولها: «يتحتم علينا بأن نكون إيجابيين ومبتسمين، فعلى سبيل المثال فإن عصبية أي مدير أو سلبيته ستؤثر حتماً على بيئة العمل.

فأنا أحرص على التعامل مع طاقم عملي في «البيان» بإيجابية وبتواضع بحيث أعاملهم كأفراد أسرة، إضافة إلى اتباع سياسة الباب المفتوح، وأحرص على اللقاء برؤساء الأقسام ضمن اجتماع صباحي يومي، أعرف من خلاله سير أعمالهم، فالصحيفة منتج يومي، وينبغي التخطيط الدقيق لما سنعمله من دون تأجيل أو تسويف.

وليس هذا فحسب إذ أعمل مع الفريق في الصحيفة على تحقيق النجاح لخطوات أخرى للأمام تحريرياً وإدارياً وإخراجياً والحفاظ عليها كمنبر إعلامي إماراتي عربي متميز».

تعلّمتُ من منى المرّي العمل القائم على التخطيط والابتكار

أشارت منى بوسمرة، خلال جلسة النقاش، إلى شخصيات تعتبرهن قدوة في المجال الإداري، وقالت: تعلمتُ من منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، رئيسة نادي دبي للصحافة، الكثير في طريقة العمل القائم على الابتكار والتخطيط، ووضع الأهداف بطريقة صحيحة، وتحمل المسؤولية وقيادة فريق العمل بروح الأسرة الواحدة، وما زِلت أطبق ما تعلمته منها خلال عملي معها بنادي دبي للصحافة».

وردت على تعقيب طالبة أوضحت أنها تريد أن تصبح صحافية، وأكدت لها ضرورة أن تكون جريئة، فالصحافة ليست شهرة اسم فقط، وإنما رد الجميل للوطن، وتسليط الضوء على أبرز قضايا المجتمع. وقالت: «ليس مطلوباً من الصحفي أن يعرف كل شيء، ولكن يتحتم عليه أن يكون ملماً بما يحدث حوله».

أنا مدينة في مجال الصحافة للكاتب محمد يوسف

قالت منى بوسمرة، خلال جلسة النقاش في جامعة الإمارات: أنا مدينة، في مجال الصحافة، للكاتب الكبير محمد يوسف، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، وأضافت: «كنت أتابع مقالاته وأنا طالبة في الجامعة حتى الآن، فهو صاحب فكر وقلم صحفي مميز، واليوم أنا سعيدة بأنه من أصحاب الأعمدة الصحفية في (البيان)».

وردّت استفسارات الطالبات، مبديةً فخرها بزيادة خريجات الإعلام، ونصحتهن بألا يغفلن في مسيرة حياتهن العلمية عن العمل التطوعي، وأن يكنّ ذوات طموح ويسعين لتحقيقه باجتهاد وعزيمة، وعدم الركون أو الاستسلام لأي تحديات قد تعتري دراستهن في كلية الإعلام أو حتى عملهن مستقبلاً، مشيرة إلى أن الدولة تحتاج إلى العنصر البشري، وتعتبره أهم ثروة، ولا تدخر جهداً في تمكينه وتحقيق تطلعاته.

أؤدّي المسؤولية بحب وإخلاص وولاء وانتماء وبما يخدم وطني

تطرقت منى بوسمرة خلال جلسة الإثراء المعرفي إلى لقائها بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك في حفل تكريم 45 الأوائل من فئة الشخصيات والجهات التي تميزت في عام القراءة ومنها صحيفة البيان ، وأوضح لها سموه أن صحيفة «البيان» أفضل بكثير، آملاً بأن تكون الأفضل دائماً. كما لها لقاء آخر مع سموه عقب توليها منصب رئيس تحرير صحيفة «البيان»، وذلك في منتدى الإعلام العربي، وقال لها: «شدي حيلك»، وقالت: «تلك الكلمات تجعلني أتحمل هذه المسؤولية التي أوكلني إياها سموه».

وأضافت: «بعد أن حققت طموحي بأن أصبحت رئيس تحرير، لا أطمح بعد ذلك إلا أن أؤدي هذه المسؤولية التي أوكلت لي على أكمل وجه، وبحب وإخلاص وولاء وانتماء وبما يخدم وطني».

منى بوسمرة: الشيخ زايد أسس لدولة تقدر المرأة

قالت منى بوسمرة إنه في وقت مبكر من عمر الدولة كان العنصر النسائي قليلاً سواء في دراسة الإعلام أو مزاولة المهنة، لكن اليوم لدينا فتيات كثيرات على مستوى الدولة يدرسن الصحافة والإعلام، ولدينا الكثير من الجامعات والكليات التي تشمل هذا التخصص ضمن مساقاتها التعليمية.

وقالت: «رحم الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فقد أولى المرأة الإماراتية اهتماماً ورعايةً كبيرين، وأسس لدولة تساوي بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وارتأى أنها جديرة بكافة الوظائف، وقد اقتدت بنفس النهج (أم الإمارات)، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث قدمت جميع أشكال الدعم للمرأة الإماراتية».

شمسة صالح: منى بوسمرة نموذج للعطاء والتحلي بالمسؤولية

أعربت شمسة صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة عن سعادتها بأن تكون منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لجريدة البيان جزءاً من مبادرة«قدوة» لما لها من مسيرة حافلة بالعطاء في العمل الإعلامي والمجتمعي محلياً وعربياً. مؤكدة على أنها نموذج مشرف للصحافة الإماراتية بصفة عامة، ولنجاح المرأة الإماراتية في هذا المجال الصعب، لما للكلمة من قوة تأثير وتشكيل للرأي العام. وقالت: «إن منى بوسمرة تتميز بأسلوبها الصحفي السلس، وفكرها العميق تجاه ما تتناوله من قضايا، وتعد مثالاً يُحتذى به في التحلي بروح المسؤولية الصحفية، كما ثمنت دورها في تولي المناصب القيادية».

كما عبرت شمسة صالح عن شكرها لجامعة الإمارات وتعاونها مع مؤسسة دبي للمرأة في تفعيل مبادرة قدوة.

جامعة الإمارات تشيد بمبادرة «قدوة» وأهدافها النبيلة

أشادت فائقة هلال أمين عام جامعة الإمارات بمبادرة «قدوة» التي أطلقتها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وشمولها كافة أنحاء الدولة وما تحمله من أهداف نبيلة واستراتيجية من خلال استدامة أثرها لأنها تتعلق باكتساب الخبرة، وقالت إن جيل الشباب تتوفر لديه المعرفة، لكنه يحتاج لمثل هذه النماذج صاحبة الخبرة كي يتشرب منها الخبرة العملية وروح العطاء من خلال التواصل المباشر الذي يميز المبادرة، مثمنةً تركيز المبادرة على المرأة.

وثمن الدكتور حسن محمد عبدالله النابودة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بمبادرة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أن هذا التواصل لمجتمع الطلبة مع صاحبات الخبرة والعطاء يثري العملية التعليمية.

 

Email