مدرسة آل مكتوم.. 9 أعوام على إيقاع الانضباط بلا جرس

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المعتاد أن تسمع صوت قرع جرس المدرسة لانطلاقة اليوم الدراسي وانتهائه أو حتى الفصل بين الحصة والأخرى، ولكن مدرسة آل مكتوم للتعليم الأساسي، وهي زايد بن سلطان سابقاً، غيّرت مفهوم اليوم الدراسي بإطلاقها مبادرة «يوم دراسي بلا جرس» المستمرة منذ 9 أعوام، والتي تعتبر من أولى المدارس على مستوى الدولة في تطبيق هذا المشروع.

المدرسة نجحت في ترسيخ هذا المفهوم لدى كادرها الإداري والتدريسي أولاً الذين بدورهم عززوا هذا المفهوم لدى التلاميذ، فمنذ إلحاقهم بالمدرسة يتم تعريفهم بهذا النظام المتعارف عليه لدى المدرسة فيدرك الطالب الوقت ويكون مطلعاً عليه ليعلم أن حصته انتهت أو بدأت.

المشروع سردت تفاصيله آمنة عبدالعزيز السويدي مديرة المدرسة، التي أكدت أنه عزز نظام البيئة المدرسية المطورة وساهم في عدم إثارة الفوضى بين الحصص، ووضوح التوقيت لكل حصة عند الطلاب، وتعويد الطلاب على إدارة الوقت من خلال هذا البرنامج، ويعتمد المشروع على التوقيت في الفصول وعدم استخدام الجرس بين الحصص وعند انتقال المعلمين من فصل لآخر.

ولفتت إلى أن المشروع يعتبر نقلة نوعية في نظام المدارس التقليدي، وذو تنظيم عال، وبرز من خلاله روح العمل الجماعي من جانب الهيئتين الإدارية والتدريسية، مشيرة إلى أن الطلبة أصبح لديهم فكرة الاعتماد على التقويم الذاتي وعودهم على الانضباط التلقائي، فضلاً عن انه يهيئ الطلبة لنظام التعليم الجامعي.

وجاء بصحبة هذا المشروع نظام القاعات المفتوحة للدراسة والذي يتيح إمكانية تنقل الطلبة بين الصفوف وخلق جو من المتعة للتعليم، وخاصة أن تلك التجربة ستخرجهم من الشكل التقليدي للتعليم والتعلم، ويقصد بالصفوف المفتوحة استبدال الصف المدرسي بقاعات تعليمية، والتي بدورها تطور أساليب التدريس وتبعد الطالب عن التلقين.

المري لفتت إلى أن أي مبادرات غير تقليدية تنتهجها المدرسة تزيد من نشاط الطلبة وتخلق جواً من التفاعل بين الطالب والمعلم، وفي حال شعر الطالب بأنه يشارك في انتظام وضبط اليوم الدراسي سيغير نفسيته وسينعكس ذلك على تقبله للمعلومة، مبينة أن هذا النظام التعليمي المتطور المتبع حالياً سيساهم في القضاء على كافة السلبيات الصفية التي يعاني منها المعلمون.

وأكدت أن الإدارة قامت بتزويد الممرات والقاعات الدراسية والساحة المدرسية بساعات جدارية، وسمحت للطلاب بارتداء الساعات اليدوية وهذه الفكرة ساهمت في عملية انضباط الطلبة حيث إن الكثير من التربويين والمؤسسات الداعمة للسلوك الطلابي كبرنامج تمكين الذي تدعمه مؤسسة خليفة وشرطة دبي والأندية تشيد بانضباط طلبة المدرسة ويعتبرونهم من أكثر الطلاب انضباطاً والتزاماً.

Email