طلبة جامعة الإمارات يستعينون بالطبيعة لإنتاج مياه الشرب

أعضاء فريق الشركة الناشئة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

طورت مجموعة من طلبة جامعة الإمارات، تقنية جديدة بالاستعانة بالطبيعة لإنتاج مياه صالحة للشرب، والتي ستسهم بتغيير حياة العديد من الناس حول العالم. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من الاكتشاف الذي توصل إليه من خلال ملاحظة تأثير الأحجار في حوض الأسماك في صفاء الماء، حيث قام الفريق بتطوير عملية أطلق عليها «التكنولوجيا الطبيعية» لإنتاج مياه صالحة للشرب ونقية، والتي ستساعد المجتمعات التي تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب.

وتأسست الشركة الناشئة «ZEOPI»، والقائمة على المشروع، في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، حيث تعمل لمساعدة العديد من الدول حول العالم للحصول على مصادر كافية للمياه العذبة والصالحة للشرب، فهناك مئات الملايين من الناس الذين لا يستطيعون الحصول على المياه العذبة، إضافة إلى وجود ما يقرب 6 إلى 8 ملايين شخص يموتون كل عام بسبب الأمراض التي تنتج عن شرب المياه غير الصالحة للشرب.

وقال الطالب براء أحمد من قسم الفيزياء في جامعة الإمارات، قائد فريق الشركة الناشئة: «يهدف مشروعنا إلى تحويل المياه غير الصالحة للشرب، إلى مياه صالحة، وذات جودة عالية جداً، لأن معظم المياه التي نشربها خالية من المعادن. وتحتوي المياه التي تعمل الشركة على إنتاجها، على العديد من المعادن، وتعتبر ذات جودة عالية وصديقة للبيئة وصحية للغاية، وقادرة على معالجة مشاكل الكلى وغيرها من الأمراض التي يمكن أن تنتج عن نوعية الماء التي يشربها الكثير من الناس. وتحتوي المياه التي نعمل على إنتاجها على المعادن المهمة جداً، والتي يحتاجها جسم الإنسان». ويعتبر الحجر الطبيعي، الأداة الأساسية لهذا المشروع، بالإضافة إلى المعرفة التكنولوجية لتحويل مادة من الطبيعة إلى منتج يمكن أن يكون له فائدة اجتماعية وصحية واسعة النطاق.

صدفة

وأضاف براء: لقد توصلنا إلى هذه الفكرة صدفة، فقد لاحظ أحد أعضاء فريقنا، أنه عند وضع حجراً معيناً في حوض الأسماك، تختفي النفايات والأوساخ من الحوض بعد مرور بعض الوقت، وتصبح المياه نقية جداً. وقمنا بالبحث المكثف حول هذا الحجر وتأثيره في المياه من حيث نسبة المعادن والسموم وغيرها من الجوانب، ونعمل الآن على اختبار هذه العملية، بهدف إنتاج مياه صالحة للشرب ذات جودة عالية.

ويأمل فريق الشركة الناشئة، الذي يضم أيضاً، الطالبة أسماء عبد الله (21 عاماً) من قسم التخطيط العمراني في جامعة الإمارات، وإيسكرن كروستيف وهو رجل أعمال ومستثمر بلغاري، أن يكون للمنتج تأثير إيجابي في الوعي والسلوك الاجتماعي، وتوفير مياه صالحة للشرب للمجتمعات المختلفة، فضلاً عن تقديم ابتكار جديد للعالم.

مذكرة تفاهم

وقّعت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، مذكرة تفاهم مع أكاديمية العلوم الاجتماعية بجامعة «تشجيانغ» بجمهورية الصين، وذلك لتعزيز التبادل العلمي والبحثي والمعرفي بين الطرفين، بالحرم الجامعي في مدينة العين. العين - البيان

Email